قرينة الرئيس ترحب بالملكة ليتيزيا في مصر

رحبت السيدة انتصار السيسي، قرينة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بجلالة الملكة ليتيزيا، ملكة إسبانيا، وذلك في إطار الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها الملك فيليبي السادس وزوجته الملكة ليتيزيا إلى مصر، والتي تحمل طابعًا تاريخيًا يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
منشور على «فيس بوك»
وعبرت السيدة انتصار السيسي عن سعادتها بهذا اللقاء، وذلك من خلال منشور نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، حيث كتبت: «كان من دواعي سعادتي استقبال جلالة الملكة ليتيزيا.. اللقاء حمل روحًا صادقة من الصداقة والتعاون الإنساني بين بلدينا.. أرحب بجلالتي الملك والملكة بكل محبة».
أجواء من الود والتقدير
اللقاء الذي جمع قرينة الرئيس بالملكة ليتيزيا حمل أجواءً من الود المتبادل والتقدير العميق، مؤكدًا على خصوصية العلاقات المصرية الإسبانية التي لا تقتصر على التعاون السياسي والاقتصادي فقط، وإنما تمتد أيضًا إلى الجانب الإنساني والثقافي.
زيارة تاريخية تعزز التعاون
وتُعد هذه الزيارة أول زيارة دولة يقوم بها ملك إسبانيا إلى مصر، وهو ما يضفي عليها أهمية خاصة، ويؤكد على حرص الجانبين على تعزيز أواصر التعاون المشترك في مختلف المجالات.

اسقبال الرئيس السيسي لملك إسبانيا
وفي سياق متصل، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، اليوم بقصر الاتحادية، جلالة الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، وجلالة الملكة ليتيزيا، في أول زيارة دولة يقوم بها ملك إسبانيا إلى جمهورية مصر العربية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأنه قد تم اجراء مراسم الاستقبال الرسمية، التي شملت اصطفاف الخيول، وعزف السلام الوطني لكل من جمهورية مصر العربية ومملكة إسبانيا، واستعراض حرس الشرف، وإطلاق المدفعية ٢١ طلقة، ثم التقاط صورة تذكارية للسيد الرئيس والسيدة قرينته وجلالة ملك وملكة اسبانيا، وتلا ذلك عقد لقاء ثنائي مغلق بين الرئيس وملك اسبانيا، أعقبه جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين.
وأقام الرئيس وقرينته مأدبة غداء لجلالة ملك وملكة إسبانيا بحضور وفدي البلدين، حيث ألقى ك الرئيس كلمة للترحيب بجلالة الملك والملكة، ومن جانبه ألقى ملك اسبانيا كلمة لشكر الرئيس وقرينته على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وفيما يلي نص كلمة الرئيس:
نص كلمة الرئيس السيسى خلال مأدبة غداء لملك وملكة إسبانيا
بسم الله الرحمن الرحيم
جلالة الملك/ فيليبى السادس.. ملك إسبانيا،
جلالة الملكة/ ليتيزيا.. ملكة إسبانيا،
معالى السادة الوزراء،
السيدات والسادة.. الحضور الكريم،
بداية؛ أود أن أرحب بجلالة ملك إسبانيا، وجلالة الملكة فى بلدهما الثانى "مصر"، قلب العالم القديم، وجسر التواصل بين الحضارات، ذلك البلد العريق، الذى شهد على مر التاريخ، علاقات وثيقة مع إسبانيا وشعبها والأسرة المالكة الإسبانية.. فكان ومازال وطنا ثانيا لهم، يرحب بهم على أرضه، ويتسع فضاؤه لاستقبالهم، زائرين كراما وأصدقاء أعزاء.
فزيارة الدولة؛ التى يقوم بها جلالة الملك "فيليبى السادس" إلى مصر، وإن كانت هى الأولى له فى أرض الكنانة؛ فإنها أيضا أول زيارة، يجريها مسئول إسبانى على أعلى مستوى إلى مصر، عقب ترفيع العلاقات بين بلدينا الصديقين، إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، بعد توقيع إعلان هذه الشراكة التى نعتز بها كثيرا، أثناء زيارتى لبلدكم الصديق فى فبراير 2025،
والتى حظيت فيها بحفاوة استقبالكم الكريم.
كما تمثل هذه الزيارة، تأكيدا جديدا، على متانة أواصر الصداقة والتعاون،
التى تربط بين بلدينا.. وتعبيرا صادقا، عن رغبتنا المشتركة فى تعزيزها،
وتطويرها نحو آفاق أرحب.
ولعلى أجد هنا نقطة انطلاق، للحديث عن علاقات ثنائية إستراتيجية وثيقة، بين بلدينا وشعبينا الصديقين، على كل الأصعدة وفى مختلف المجالات.
لقد قدم البلدان معا نموذجا رائدا يحتذى به، فى كيفية بناء علاقات إيجابية متطورة، وتخدم مصالح شعبيهما وتحقق أهدافهما المشتركة.. سواء فى الإطار الثنائى، أو الإقليمى ومتعدد الأطراف.
وإننى إذ أغتنم المناسبة، كى أشيد بما حققه التعاون الثنائى بين البلدين،
من تقدم فى مجال النقل، أتطلع لاستلهام نجاحه، على جميع أسس ومجالات التعاون الثنائى بين البلدين.
كما أود أن أشير فى هذا السياق؛ إلى التعاون الثقافى المميز بين البلدين،
وخاصة فى مجال التنقيب عن الآثار والحفاظ على التراث..حيث يتواجد
فى مصر، ما يناهز «13» بعثة أثرية إسبانية، تنشط فى مناطق سقارة والأقصر وأسوان ووادى الجمال.
جلالة الملك،
ليس بخاف عليكم، ما تواجهه مصر من تحديات جسام، على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية، شرقا وغربا وجنوبا..فضلا عن التحديات المشتركة على الصعيد المتوسطى.. فإسبانيا تدرك جيدا، مدى التحدى الذى باتت تواجهه القضية الفلسطينية، والتهديد المباشر الذى يتعرض له الأفق السياسى لتسوية
هذه القضية، من خلال حل الدولتين.. إثر ما تعانيه غزة من ويلات الحرب، والكارثة الإنسانية التى ألمت بالقطاع، على نحو لا يمكن تصوره..
فضلا عما نشهده بشكل شبه يومى، من محاولات لتقطيع أوصال الضفة الغربية.. تارة بالحديث عن ضمها، وتارة أخرى بتفشى الاستيطان فى أراضيها المحتلة.
ولا يسعنى فى هذا المقام؛ إلا أن أشيد بمواقف إسبانيا المشرفة،
إزاء دعم مسيرة السلام فى الشرق الأوسط، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، التى لا تزال تمثل جوهر الصراع فى المنطقة.
وأود أن أعرب عن بالغ التقدير، للموقف الإسبانى التاريخى، فى نصرة الحق المشروع للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته، واعتراف إسبانيا فى توقيت بالغ الأهمية والحساسية بالدولة الفلسطينية..لتكون من أوائل الدول، التى بادرت بعد نشوب الحرب فى قطاع غزة، باعتماد هذا القرار العادل، والذى يقف
على الجانب الصحيح من التاريخ.
إن دعم إسبانيا للسلام العادل والشامل فى المنطقة، يعكس التزامها بمبادئ الأخلاق والحق والعدالة.. وهو موقف يحظى بتقدير كبير لدينا، على المستويين الرسمى والشعبى.. ونرجو استمرار هذا الدعم، وأن نعمل معا، من أجل تحقيق سلام دائم وعادل لشعوب المنطقة.
مرة أخرى؛ أجدد شكرى وتقديرى لجلالتكم، واحترامى لشخصكم الكريم.. وأتمنى لكم زيارة ناجحة وممتعة فى مصر.. وأكرر ترحيبى بكم.. وسوف نسعد بجلالتكم دائما.. فى زيارات قادمة إلى بلدكم الثانى «مصر».
شكرا جزيلا.
- الرئيس
- السيسى
- السلام
- الحرب
- التواصل الاجتماعي
- مصر
- قرينه الرئيس
- عمل
- التعاون الثنائي
- مشروع
- النقل
- أسبانيا
- عبدالفتاح السيسي
- انتصار
- لك والملك
- المال
- الصراع
- السيدة انتصار السيسي
- انتصار السيسى
- الصداقة
- فيس بوك
- المنطقة
- الاقتصاد
- القطاع
- التعاون المشترك
- ساني
- قطاع غزة
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- الوزراء
- المصري
- الاقتصادي
- الملك
- الاتحاد
- قلب
- الدول
- الدولة
- تمر
- كتب
- لانس
- العالم
- اقتصاد
- مجالات التعاون
- الرئيس السيسي
- غزة
- إنبي
- القارئ نيوز