الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 الموافق 08 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الذهب يترقب قمم جديدة.. الأسعار اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر

الذهب
الذهب

 شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية اليوم الثلاثاء استقراراً ملحوظاً في بداية التعاملات، بعد تسجيله ارتفاعاً قياسياً ومفاجئاً خلال الساعات القليلة الماضية.

 هذا الاستقرار يأتي كاستراحة محارب بعد القفزة الكبيرة التي تأثرت بشكل مباشر بالصعود القوي للمعدن النفيس في الأسواق العالمية، مدعوماً بالتطورات الاقتصادية الأخيرة في الولايات المتحدة.

وقد شهد سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولاً وشيوعاً في السوق المصرية، زيادة بمقدار 75 جنيهاً للجرام الواحد، حيث صعد من مستوى 5075 جنيهاً في تعاملات صباح الأمس إلى 5150 جنيهاً في التعاملات الحالية. 

ويضع هذا الارتفاع السريع سوق الذهب المحلي في حالة ترقب، خاصة مع التوقعات المتزايدة بمزيد من الصعود مدفوعاً بالتفاؤل العالمي.

تفاصيل الأسعار اليوم.. قمم جديدة لم تشهدها السوق المحلية

تعكس الأسعار المسجلة في تعاملات اليوم الثلاثاء القفزة الأخيرة، حيث استقرت الأعيرة المختلفة عند مستويات مرتفعة، مما يزيد من الضغط على المستهلكين والمستثمرين على حد سواء.

جاءت أسعار الذهب في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 على النحو التالي:

العيارالسعر بالجنيه المصري (للجرام)
عيار 24 (الأعلى نقاءً)5886 جنيهاً
عيار 225395 جنيهاً
عيار 21 (الأكثر انتشاراً)5150 جنيهاً
عيار 184414 جنيهاً
عيار 143433 جنيهاً

أسعار الأوزان الثقيلة ومستويات الأوقية عالمياً

الجنيه الذهب: سجل سعراً قياسياً بلغ 41200 جنيه، وهو ما يعكس القيمة التراكمية لثمانية جرامات من عيار 21.

سعر الأوقية (الأونصة) عالمياً: ارتفع إلى مستوى 3826 دولاراً، مما يؤكد على الاتجاه الإيجابي العالمي الذي يغذي الأسعار المحلية.

هذه الأرقام تؤكد أن سوق الذهب المحلي يمر بفترة من التسعير الجديد، حيث يحاول المستثمرون والتجار استيعاب الصدمة الإيجابية للارتفاعات العالمية التي حدثت في نهاية الأسبوع الماضي.

المحرك الرئيسي للارتفاع.. التضخم الأمريكي وتوقعات خفض الفائدة

يُعزى الارتفاع القوي والمستمر لأسعار الذهب، سواء محلياً أو عالمياً، إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية الكلية التي تدور بشكل رئيسي حول السياسة النقدية الأمريكية وقرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed).

أظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة الصادرة عن الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الماضي انخفاضاً في معدل التضخم.

 هذا الانخفاض منح الأسواق سبباً قوياً للاعتقاد بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيقدم على المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة خلال اجتماعاته القادمة، وتحديداً في شهري أكتوبر وديسمبر.

تاريخياً، يُنظر إلى الذهب على أنه أصل وملاذ آمن يرتفع سعره كلما تراجعت أسعار الفائدة.

 حيث أن خفض الفائدة يقلل من جاذبية الاستثمار في السندات والأدوات المالية ذات العائد الثابت (التي تعتمد على الدولار)، مما يدفع المستثمرين إلى تحويل سيولتهم نحو الذهب، الذي لا يقدم عائداً ثابتاً ولكنه يحفظ القيمة ويتأثر إيجابياً بضعف الدولار.

مؤشر الدولار يتراجع والذهب يسود.. «الاتجاه العام إيجابي للغاية»

أدت هذه التوقعات بخفض الفائدة إلى إضعاف مؤشر الدولار الأمريكي، حيث تراجع المؤشر للجلسة الثانية على التوالي ليقلص المكاسب التي كان قد سجلها خلال الأسبوع الماضي. ضعف الدولار يجعل الذهب أرخص لحائزي العملات الأخرى، مما يزيد من الطلب عليه.

في هذا السياق، تضع السوق توقعات قوية لاجتماعات الاحتياطي الفيدرالي القادمة، حيث يضع المتداولون حالياً احتمالية خفض أسعار الفائدة في أكتوبر بنسبة تصل إلى 90%، مع احتمالية قدرها حوالي 65% لخفض إضافي آخر في ديسمبر.

كل هذه العوامل الاقتصادية تضافرت لتخلق بيئة مثالية لارتفاع سعر المعدن الأصفر، حيث يؤكد الخبراء أن «الاتجاه العام للتداول إيجابي للغاية بالنسبة للذهب حالياً». 

وتتزايد التوقعات بين المحللين بأن «سوق الذهب في وضع جيد حالياً وبالتالي التوقعات بمزيد من الارتفاعات خلال الفترة القادمة تتزايد». 

بل إن البعض يرى أننا قد «نشهد تسجيل عدد من المستويات القياسية هذا الأسبوع»، وهو ما يفسر القفزات الكبيرة التي شهدتها الأسعار المحلية في الساعات القليلة الماضية.

هل يستمر الارتفاع القياسي؟

يبدو أن سوق الذهب العالمي والمحلي يمر بمرحلة نمو مدفوعة بـ «سيولة التفاؤل» حول السياسة النقدية الميسرة للبنك الاحتياطي الفيدرالي.

 وبالنظر إلى أن الذهب المصري عادةً ما يتبع الأسعار العالمية مع إضافة عامل العرض والطلب المحلي وسعر صرف الدولار، فإن استمرار الاتجاه الصعودي عالمياً يعني المزيد من الضغط التصاعدي على الأسعار المحلية.

 ويستمر المستثمرون والمواطنون في ترقب مستويات عيار 21، كونه مؤشراً رئيسياً لحركة السوق وتوجهات الادخار في مصر.

تم نسخ الرابط