الإثنين 06 أكتوبر 2025 الموافق 14 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

رسائل الرئيس السيسي بذكرى أكتوبر.. لا سلام دون فلسطين

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

ألقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم كلمة تاريخية بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة لعام 1973. 

أكد الرئيس السيسي خلال كلمته أن هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل هو مناسبة لاستلهام الدروس والعبر لبناء مصر الحديثة وتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.

تحية العبور واستلهام الدروس

استهل الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على القيمة التاريخية والمعنوية لانتصار أكتوبر، موجهاً تحية اعتزاز للقيادات التي صنعت النصر ولجنود مصر الأوفياء.

وقفة عز وفخر

أكد الرئيس السيسي أنه في «هذا اليوم المجيد، نقف جميعاً وقفة عز وفخر، نُحيى فيها ذكرى يوم خالد في تاريخ ووجدان الأمة». ووصف السادس من أكتوبر بأنه «يوم الانتصار العظيم، يوم العبور، يوم وقف فيه العالم احتراماً وإجلالاً، لعظمة وإرادة المصريين، ولوحدة القرار العربى».

تحية بطل الحرب والسلام

توجه الرئيس بتحية خالصة إلى روح القائد العظيم الرئيس الراحل «محمد أنور السادات»، واصفاً إياه بـ «بطل الحرب والسلام.. صاحب القرار الجرىء، والرؤية الثاقبة.. الذي قاد الأمة بحكمة وشجاعة، نحو النصر والسلام».

كما وجه الرئيس تحية للقوات المسلحة، قائلاً: «وكل ضابط وجندى، وكل شهيد ارتقى إلى السماء، وكل جريح نزف من أجل الوطن، وكل من لبى نداء مصر، فى تلك اللحظة الفارقة من تاريخها، لتظل راية مصر خفاقة شامخة».

مفاتيح النصر من ملحمة أكتوبر

شدد الرئيس السيسي على أن الهدف من إحياء الذكرى هو «أن نستلهم منها الدروس والعبر». وأوضح أن ملحمة أكتوبر علمتنا أن:

النصر «لا يمنح، بل ينتزع».

مفاتيح النصر هي «التخطيط المحكم، والعمل المخلص الدءوب، والتنسيق بين مؤسسات الدولة، وتماسك الجبهة الداخلية، واليقين بنصر الله».

مضيفاً: «بهذا اليقين، انتصرت مصر، وبهذا اليقين ستظل منتصرة بإذن الله، إلى يوم الدين».

بناء مصر الجديدة واستدعاء روح أكتوبر للمواجهة

أكد الرئيس أن روح أكتوبر ليست محصورة في الماضي، بل هي مصدر العزيمة لبناء «مصر الجديدة» القادرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.

بناء الدولة القوية العصرية

قال الرئيس: «ومن روح أكتوبر.. نستمد عزيمتنا اليوم فى بناء مصر الجديدة .. مصر الحديثة». مشدداً على أن الدولة تعمل بكل جد وإخلاص على بناء دولة قوية، عصرية، متقدمة، «فى عالم لا يعترف إلا بالأقوياء».

وتابع: «نطلق مشروعات تنموية عملاقة، ونعيد رسم ملامح المستقبل، لتكون مصر كما يجب أن تكون، رائدة، ومتقدمة، ومؤثرة».

استدعاء المبادئ لمواجهة الأزمات الإقليمية

أكد الرئيس السيسي على ضرورة استدعاء مبادئ أكتوبر في ظل الأوضاع الإقليمية الراهنة، قائلاً: «نحن اليوم؛ فى ظل ما تمر به منطقتنا من أزمات متلاحقة أحوج ما نكون إلى استدعائها واسترجاعها، وتطبيقها كنهج راسخ».

 وحذر من أن الأوضاع الإقليمية «لم تعد تحتمل التراخى»، وأن الظروف تتطلب استلهام روح أكتوبر لتجاوز التحديات.

السلام العادل: التجربة المصرية وحل القضية الفلسطينية

تطرق الرئيس السيسي إلى أهمية السلام المستدام، مشدداً على أن العدل هو الركيزة الوحيدة التي تضمن بقاءه، مؤكداً على مركزية القضية الفلسطينية.

السلام المصري الإسرائيلي نموذج يحتذى به

أشار الرئيس إلى أن الحروب ضارية دفعت فيها مصر وإسرائيل أثماناً فادحة، لكنها انتهت بسلام، قائلاً: «لولا بصيرة الرئيس السادات وحكمة القيادات الإسرائيلية آنذاك والوساطة الأمريكية، التى مهدت الطريق نحو سلام عادل وشجاع أنهى دوامة الانتقام».

وشدد على قاعدة أساسية للسلام: «وإن السلام؛ كى يكتب له البقاء.. لابد وأن يشيد على دعائم العدالة والإنصاف.. لا أن يفرض فرضا، أو يملى إملاء». وأكد أن التجربة المصرية هي «نموذج تاريخى، يحتذى به فى صناعة السلام الحقيقى».

قيام الدولة الفلسطينية: مفتاح السلام الحقيقي

أوضح الرئيس السيسي أن السلام الحقيقي في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بشرط وحيد: «إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.. وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية.. وبما يعيد الحقوق إلى أصحابها».

مجدداً التأكيد على أن: «السلام الذى يفرض بالقوة، لا يولد إلا احتقاناً، أما السلام الذى يبنى على العدل، فهو الذى يثمر تطبيعا حقيقيا، وتعايشا مستداما بين الشعوب».

الإشادة بمسار وقف إطلاق النار

وجه الرئيس السيسي تحية للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» على مبادرته التي تسعى لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد أن وقف إطلاق النار، وعودة الأسرى والمحتجزين، وإعادة إعمار غزة، وبدء مسار سلمي سياسي يفضي إلى «إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها»، تعني أن المنطقة تسير «فى الطريق الصحيح نحو السلام الدائم والاستقرار الراسخ». 

وختم: «فالمصالحة؛ لا المواجهة هى السبيل الوحيد لبناء مستقبل آمن لأبنائنا».

ودعا الرئيس السيسي إلى الحفاظ على منظومة السلام التي أرستها الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي، مؤكداً أن توسيع نطاقها لن يتم إلا على أساس «العدل، وضمان حقوق شعوب المنطقة فى الحياة، والتعاون بما ينهى الصراعات».

تم نسخ الرابط