الأربعاء 15 أكتوبر 2025 الموافق 23 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الاحتلال يعتدي على مروان البرغوثي ويسبب كسرا بالضلوع

مروان البرغوثي
مروان البرغوثي

ذكرت «وكالة قدس للأنباء» تقارير صادمة ومقلقة عن اعتداء وحشي تعرض له الأسير الفلسطيني البارز مروان البرغوثي داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 وأفادت الوكالة أن قوات القمع الإسرائيلية قامت بضرب البرغوثي بوحشية شديدة، ما أسفر عن تعرضه لإصابات بالغة تضمنت «كسوراً في أضلاعه». 

وتثير هذه الأنباء موجة من القلق والغضب في الأوساط الفلسطينية والدولية المطالبة بحماية الأسرى.

ويأتي هذا الاعتداء المزعوم بعد أشهر من التوترات المتصاعدة داخل سجون الاحتلال، وفي ظل الرفض الإسرائيلي القاطع للإفراج عن البرغوثي ضمن أي خطط تبادل أو صفقات وقف إطلاق نار محتملة، مما يضيف بعداً سياسياً وإنسانياً خطيراً للحادث.

تفاصيل الاعتداء: 8 أفراد من «نحشون» وكسر 4 أضلاع

قدمت التقارير تفاصيل دقيقة ومقلقة حول وحشية الاعتداء الذي تعرض له القيادي الفلسطيني البارز. فقد أشارت المعلومات الواردة إلى أن الاعتداء لم يكن مجرد عملية قمع روتينية، بل كان اعتداءً جسدياً ممنهجاً:

النتائج الجسدية: فقد الأسير مروان البرغوثي «الوعي» نتيجة الضرب المبرح الذي تعرض له.

الإصابات الخطيرة: تم تأكيد «كسر 4 من أضلاعه» نتيجة للاعتداء الجسدي المباشر.

منفذو الاعتداء: أكدت التقارير أن «ثمانية أفراد» من وحدة «نحشون» الإسرائيلية، وهي وحدة قمع السجون، قد شاركوا بشكل مباشر في الاعتداء على البرغوثي.

ويُنظر إلى وحدة نحشون على أنها الذراع التنفيذي الأكثر عنفاً في التعامل مع الأسرى داخل السجون، وغالباً ما تُستخدم في عمليات الاقتحام والتفتيش والعزل.

 هذا الاعتداء المباشر على شخصية بحجم مروان البرغوثي، الذي يحظى بمكانة قيادية وشعبية واسعة، ينذر بتصعيد الأوضاع داخل المعتقلات الإسرائيلية.

خلفية سياسية: الرفض الإسرائيلي القاطع للإفراج عن البرغوثي

يُعد مروان البرغوثي، الأمين العام لحركة فتح المعتقل منذ عام 2002، أحد أبرز الأسماء التي تطالب الفصائل الفلسطينية بالإفراج عنها في أي عملية تبادل للأسرى أو صفقات تهدئة شاملة. 

وقد تزايدت المطالبات بالإفراج عنه مؤخراً، لا سيما في سياق جهود الوساطة الأخيرة.

الرفض في سياق «خطة ترامب»

أكدت التقارير أن حركة «حماس» كانت قد طالبت بالإفراج عن البرغوثي ضمن قائمة الأسماء المقرر الإفراج عنها كجزء من جهود وقف إطلاق النار التي رعاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ذلك الوقت، إلا أن إسرائيل «رفضت بشكل قاطع» الإفراج عنه.

قرار قيادي إسرائيلي

كما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) هذا الرفض بشكل رسمي، مؤكدين عدم موافقة تل أبيب على إدراج البرغوثي و «خمسة آخرين من القادة البارزين» في سجون الاحتلال ضمن أي صفقات مستقبلية. 

ويُظهر هذا الرفض الإسرائيلي المكانة الكبيرة التي يحتلها البرغوثي في الوعي الوطني الفلسطيني والقلق الإسرائيلي من تأثير إطلاق سراحه على المشهد السياسي.

وتُشير المنظمات الحقوقية إلى أن هذا الاعتداء، في حال ثبوت صحته، يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية التي تُلزم سلطات الاحتلال بضمان معاملة إنسانية للأسرى وحمايتهم من الاعتداء الجسدي، خاصة وأن البرغوثي أسير بارز ويُعتبر رمزاً للقيادة الوطنية.

موجة غضب واسعة في الضفة الغربية

أثار خبر الاعتداء على البرغوثي موجة غضب واسعة في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث اعتبرته الفصائل الفلسطينية محاولة إسرائيلية لكسر إرادة القيادات الأسيرة، وحمّلت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامته. 

وطالبت «نادي الأسير الفلسطيني» والمؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة إيفاد لجنة تحقيق محايدة لتقصي الحقائق داخل السجن، وتوفير العناية الطبية العاجلة للبرغوثي، محذرين من تدهور وضعه الصحي. 

ويُشكل استهداف القادة الرموز في السجون دليلاً على حالة «التأزيم المتعمد» التي تمارسها إدارة السجون، في محاولة لفرض سيطرة قمعية مطلقة على الأسرى السياسيين.

يزيد الاعتداء من حدة التوتر المتصاعد داخل السجون، وقد يدفع الأسرى إلى اتخاذ خطوات احتجاجية واسعة، خاصة وأن البرغوثي يعتبر رمزاً لوحدة الحركة الأسيرة. القمع الإسرائيلي لن يمر دون رد.

تم نسخ الرابط