خطوة تصعيدية.. حماس تسلم الصليب الأحمر جثماني أسيرين إسرائيليين

شهد قطاع غزة مساء اليوم السبت، تطورًا إجرائيًا بارزًا في ملف الأسرى، حيث قامت حركة حماس بتسليم جثماني أسيرين إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعد أن كانا محتجزين لديها خلال الفترة الماضية.
وتأتي هذه الخطوة في توقيت بالغ الحساسية، ما قد يفتح الباب أمام تحركات دبلوماسية أو إنسانية جديدة تتعلق بملف تبادل الأسرى بين الجانبين.
وجاءت عملية التسليم بعد إعلان الحركة في وقت سابق عن نيتها تسليم الجثتين في تمام الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي.
وأكدت حركة حماس، في بيان رسمي، أنها تمكنت من انتشال الجثتين من مكان احتجازهما.
وأوضحت التقارير الميدانية أن عملية التسليم تمت بنجاح عند نقطة تم التنسيق لها مسبقًا بين الحركة والصليب الأحمر، مما يؤكد استمرار قنوات التواصل غير المباشر في إطار اتفاق التهدئة.
أولاً: تفاصيل عملية التسليم.. انتشال وتنسيق مع الصليب الأحمر
يأتي تسليم الجثامين في خضم جهود دولية وإقليمية لمتابعة ملف التهدئة والأسرى بين الجانبين.
الإعلان والتنفيذ
أعلنت حركة حماس عن نيتها تسليم الجثامين في وقت محدد (العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي)، والتزمت بالموعد.
وقد تم تنفيذ عملية التسليم في نقطة متفق عليها مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تتولى مهمة نقل الجثامين إلى الجانب الإسرائيلي.
وأكد بيان الحركة أن عملية التسليم جاءت بعد أن تمكنت عناصرها من «انتشال جثتين لأسيرين إسرائيليين».
وتشير هذه الخطوة إلى أن الجثامين كانت في مناطق يصعب الوصول إليها سابقاً أو تم انتشالها في وقت قريب.
دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر
قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدورها المحوري كطرف ثالث محايد في عملية التنسيق والتسليم.
ويؤكد هذا الدور استمرار عمل اللجنة كـ «قناة إنسانية أساسية» لتبادل المعلومات ونقل الجثامين أو الأسرى، وفقاً للمواثيق الدولية.
ثانياً: ضغط حماس لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
تأتي عملية التسليم متزامنة مع ضغوط تمارسها الحركة على الوسطاء لاستكمال تنفيذ المراحل التالية من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مؤخراً.
حث الوسطاء على التدخل
في وقت سابق، حثت حركة حماس الوسطاء الإقليميين والدوليين على «الضغط من أجل تنفيذ الخطوات التالية في اتفاق وقف إطلاق النار» بقطاع غزة.
وأكدت الحركة في بيانها على ضرورة الشروع الفوري في استكمال تشكل «لجنة إسناد مجتمعي»، لمباشرة عملها في إدارة قطاع غزة، وهو بند يتعلق بالترتيبات الإدارية الداخلية في القطاع.
البنود المطلوبة للتنفيذ
طالبت الحركة بضرورة تفعيل عدد من البنود الأساسية التي تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من اتفاق التهدئة، وتشمل:
إعادة فتح الحدود بشكل كامل.
السماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والمواد الأساسية دون قيود.
بدء عملية إعادة الإعمار لمناطق القطاع المتضررة من القصف.
تشكيل إدارة للقطاع متفق عليها.
استكمال الانسحاب الإسرائيلي من جميع مناطق القطاع.
وتشير هذه المطالب إلى وجود «مراحل عالقة» في تطبيق الاتفاق، وتربط حماس بين استمرار التهدئة ووفاء الطرف الآخر بالتزاماته المتفق عليها.
مؤشر على استمرار الالتزام ببروتوكولات التهدئة
تعتبر عملية تسليم الجثامين مؤشراً على استمرار الالتزام ببروتوكولات التهدئة، رغم التوترات الأخيرة بشأن تنفيذ بنود الاتفاق الخاصة بالمساعدات وإعادة الإعمار.
ويسعى الوسطاء، خاصة مصر وقطر، لضمان استمرار قنوات الاتصال وتفعيل اللجنة المجتمعية لإدارة القطاع.
وتترقب العائلات الإسرائيلية الآن إتمام الفحص الطبي للجثامين للتأكد من هويتهما، بينما يبقى ملف الأسرى الأحياء هو التحدي الأكبر أمام مفاوضات التهدئة الشاملة.
وأثار إعلان حماس عن انتشال الجثامين تساؤلات حول ظروف الوفاة ومكان احتجازهما. ويأتي هذا التطور الإنساني المعقد وسط مطالب دولية بضرورة حماية المدنيين في غزة وتسهيل وصول المساعدات الضرورية دون عوائق.
وتُظهر هذه الخطوة رغبة حماس في استخدام ملف الأسرى كورقة ضغط فعالة لتسريع عملية تنفيذ الالتزامات المتعلقة برفع الحصار وبدء مرحلة التعافي الاقتصادي والإنساني في القطاع.
- حماس
- الأسرى
- الصليب الأحمر
- النار
- سرا
- اتفاق
- طلاق
- الاتفاق
- السب
- الأسر
- تقارير
- ساعة
- المحور
- مال
- نقل
- تسليم
- قناة
- أسرى
- قصف
- السبت
- الخطوات
- الحركة
- عناصر
- المساعدات
- الدول
- تمر
- لانس
- ضغط
- وقت
- نار
- دية
- الأحمر
- داره
- محتجزين
- أمن
- العاشر
- القطاع
- الضغط
- قنا
- طالب
- البن
- التوقيت
- عمل
- إسرائيليين
- ملف الأسري
- أكتوبر
- اللجنة الدولية للصليب الأحمر
- مساعدات
- الوسطاء
- بيان رسمي
- حركة حماس
- ألم
- كمال
- نجاح
- قطاع غزة
- إسرائيل
- سليم
- القارئ نيوز