الخميس 23 أكتوبر 2025 الموافق 01 جمادى الأولى 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

في اليوم العالمي للروماتزم.. تعرف على أسبابه وأعراضه

الروماتيزم
الروماتيزم

اليوم العالمي للروماتزم مناسبة مهمة لزيادة الوعي بواحد من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا وتأثيرًا على جودة حياة الملايين حول العالم، وهو «التهاب المفاصل الروماتويدي» (Rheumatoid Arthritis) أو ما يُعرف بشكل عام بـ «أمراض الروماتزم».

يصادف هذا اليوم العالمي تاريخ الثاني عشر من أكتوبر من كل عام، ويهدف إلى تسليط الضوء على الحاجة الملحة للتشخيص المبكر والتدخل العلاجي الفعّال لتحسين نتائج المرضى والحد من الإعاقة.

إن فهم هذه الأمراض، سواء من حيث أسبابها المعقدة أو أعراضها المتنوعة، هو الخطوة الأولى نحو إدارة أفضل والعيش حياة صحية قدر الإمكان، ولهذا يجب أن نولي اهتمامًا خاصًا في هذا اليوم العالمي بتثقيف الجمهور حول هذه الحالة الصحية المزمنة.

ما هو الروماتزم؟

«الروماتزم» هو مصطلح شامل يُستخدم لوصف مجموعة واسعة من الاضطرابات التي تؤثر على المفاصل، العظام، العضلات، والأنسجة الرخوة، وأحيانًا على الأعضاء الداخلية للجسم، مثل القلب والرئتين والكلى، ويشمل أكثر من مائة نوع مختلف من الأمراض، أبرزها «التهاب المفاصل الروماتويدي»، «الذئبة الحمامية الجهازية»، «التهاب المفاصل الصدفي»، و«النقرس»، وكل نوع له خصائصه وأساليب علاجه، وفي هذا اليوم العالمي، نركز بشكل خاص على النوع الأكثر شيوعًا وتأثيرًا، وهو «التهاب المفاصل الروماتويدي»، وهو مرض «مناعي ذاتي» مزمن.

الأسباب المعقدة لأمراض الروماتزم

لا يوجد سبب واحد ومحدد لأغلب أمراض الروماتزم، بل هي نتيجة تفاعل معقد بين عدة عوامل بيئية وجينية، في حالة «التهاب المفاصل الروماتويدي»، يُعد الخلل في «الجهاز المناعي» هو السبب الرئيسي، حيث يهاجم «الجهاز المناعي» عن طريق الخطأ الأنسجة السليمة في الجسم، وخاصة بطانة المفاصل، مما يسبب الالتهاب والتورم والألم، ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا الالتهاب إلى «تآكل العظام» و«تشوه المفاصل».

العوامل الجينية والوراثية:

تُشير الدراسات إلى أن «العامل الوراثي» يلعب دورًا مهمًا، حيث أن وجود تاريخ عائلي لمرض الروماتزم يزيد من خطر الإصابة، على الرغم من أن الجينات لا تُسبب المرض بالضرورة، إلا أنها تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة عند التعرض لمحفزات بيئية.

المحفزات البيئية وعوامل الخطر:

تشمل المحفزات البيئية التي يُعتقد أنها تساهم في ظهور أمراض الروماتزم التعرض «للفيروسات أو البكتيريا» التي قد تُنشط الاستجابة المناعية الخاطئة، كما أن «التدخين» يُعد عامل خطر رئيسي لاسيما في «التهاب المفاصل الروماتويدي»، ويزيد من شدة الأعراض، كما أن «السمنة» قد تزيد من الالتهاب وتُشكل ضغطًا إضافيًا على المفاصل.

الأعراض الشائعة للروماتزم

تختلف أعراض أمراض الروماتزم حسب نوع المرض وشدته، ولكن هناك مجموعة من العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها، خاصة في سياق الاحتفال بـ اليوم العالمي للروماتزم لتشجيع الكشف المبكر.

الأعراض المفصلية

الألم والتصلب الصباحي: يُعتبر «التصلب الصباحي» الذي يستمر لمدة تزيد عن ثلاثين دقيقة من الأعراض المميزة «لالتهاب المفاصل الروماتويدي»، حيث يشعر المريض بصعوبة في تحريك مفاصله بعد الاستيقاظ من النوم.

تورم المفاصل: يحدث تورم في المفاصل نتيجة لتراكم السوائل والالتهاب، وعادةً ما يكون التورم «متماثلًا»، أي يصيب نفس المفصل في الجانبين الأيمن والأيسر من الجسم.

الحرارة والاحمرار: قد تصبح المفاصل المصابة «ساخنة الملمس» ومحمرة بسبب الالتهاب النشط.

فقدان وظيفة المفصل: مع تقدم المرض، قد يؤدي تلف المفصل إلى «صعوبة في أداء المهام اليومية» البسيطة مثل الإمساك بالأشياء أو المشي.

الأعراض الجهازية (غير المفصلية)

العديد من أمراض الروماتزم، وخاصة «التهاب المفاصل الروماتويدي»، هي أمراض «جهازية» تؤثر على الجسم بأكمله، وتشمل الأعراض غير المفصلية:

الإرهاق والتعب الشديد: يشعر المرضى غالبًا بـ «التعب والإجهاد المزمن»، والذي لا يزول بالراحة.

الحمى وفقدان الوزن: قد يُعاني بعض المرضى من «حمى خفيفة» غير مبررة و«فقدان في الشهية» يؤدي إلى خسارة الوزن.

تكون العقيدات الروماتويدية: وهي «نتوءات صغيرة وثابتة» تتكون تحت الجلد، غالبًا حول المفاصل المعرضة للضغط، مثل المرفقين.

تأثير على الأعضاء: يمكن أن يؤثر المرض على الرئتين، مسببًا «تليفًا رئويًا»، أو على القلب، مسببًا «التهابًا في التامور».

أهمية التشخيص والتدخل المبكر في اليوم العالمي للروماتزم

«التشخيص المبكر» هو حجر الزاوية في علاج أمراض الروماتزم، فبدون تشخيص وعلاج فوري، يمكن أن تتطور الأعراض بسرعة وتسبب «تلفًا دائمًا» للمفاصل والعظام، مما يؤدي إلى «الإعاقة الجسدية».

العلاجات الحديثة، بما في ذلك الأدوية المضادة للروماتزم المعدلة للمرض (DMARDs) و«العلاجات البيولوجية»، أحدثت ثورة في إدارة هذه الأمراض، ففي الماضي، كان المرضى يُعانون بشدة، أما اليوم فيمكن للغالبية تحقيق «هدأة للمرض» (Remission) أو سيطرة جيدة عليه، مما يسمح لهم بممارسة حياة طبيعية ومنتجة، ويجب على كل شخص أن يُدرك أهمية هذا اليوم العالمي في الدعوة إلى إجراء فحوصات دورية عند الشعور بأي من الأعراض المذكورة.

يجب استغلال هذا اليوم لتشجيع الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي أو أعراض مبكرة على استشارة «طبيب الروماتزم» المختص، كما يجب أن تتضافر جهود «الجمعيات الطبية» والحكومات لتوفير «الوصول العادل» إلى التشخيص والعلاج المتخصص للجميع، وهذا هو الهدف الأسمى من وراء الاحتفال بـ اليوم العالمي.

تم نسخ الرابط