الجمعة 24 أكتوبر 2025 الموافق 02 جمادى الأولى 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

سوء تفاهم يتسبب في اشتباكات بين الجيش والشرطة بألمانيا

اشتباكات - أرشيفية
اشتباكات - أرشيفية

أعلن مسؤولون ألمان اليوم الخميس عن حادثة غير مسبوقة خلال مناورات عسكرية كبيرة لـ«الجيش الألماني (البوندسفير)» في مدينة إيردينج جنوب ولاية بافاريا، حيث «أصيب جندي برصاص الشرطة».

 وكشفت السلطات أن الحادث نتج عن سوء تفاهم حاد بين القوات المشاركة في التدريبات وبين وحدات الشرطة المحلية التي تم استدعاؤها من قبل السكان المدنيين.

وأكد متحدث باسم القيادة العملياتية للجيش الألماني أن الجندي المصاب غادر المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم من «إصابات طفيفة».

 وقد ألقت هذه الواقعة بظلالها على طبيعة التدريبات العسكرية الجارية، التي تُعد جزءاً من مناورات واسعة تهدف إلى التدريب على سيناريو «هجوم على دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)».

تفاصيل الحادث.. سوء تفاهم يتطور إلى إطلاق نار

جاء الحادث نتيجة تداخل بين القوات المشاركة في المناورات وتدخل الشرطة المدنية بناءً على بلاغ:

سبب الاشتباك المسلح

المناورات: كانت قوات الجيش تنفذ مناورات واسعة النطاق تحت اسم «قوة المارشال».

التداخل: أوضح متحدث باسم القيادة العملياتية للجيش أن «سوء تفاهم» أدى إلى إطلاق نار بين القوات المشاركة في التدريبات والشرطة.

الشرارة: تم استدعاء الشرطة من قبل «السكان المحليين» في وقت سابق مساء الأربعاء بعد تلقي بلاغات حول وجود مسلحين في المنطقة.

رد فعل الشرطة

طبيعة البلاغ: قالت الشرطة البافارية إنها استجابت لتقارير تفيد بـ «وجود رجل يحمل سلاحاً» في المنطقة الجنوبية الشرقية من إيردينج.

الاستجابة: نشرت الشرطة «وحدات متعددة» لموقع البلاغ، بما في ذلك الاستعانة بـ «طائرة هليكوبتر» في وقت مبكر من مساء الأربعاء.

حصيلة الحادث

الإصابة: أُصيب جندي برصاص الشرطة، وهي الإصابة الوحيدة المعلنة.

الحالة الصحية: أكد الجيش أن الجندي غادر المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم من «إصابات طفيفة».

 المناورات الكبرى.. تدريب على الدفاع عن «الناتو»

تعد مناورات «قوة المارشال» تدريباً واسعاً يهدف إلى تعزيز الجاهزية العسكرية للجيش الألماني:

الهدف الاستراتيجي: تهدف التدريبات إلى «التدريب على هجوم على دولة عضو في حلف شمال الأطلسي»، مما يعكس أهمية هذه المناورات في إطار الالتزامات الدفاعية لألمانيا داخل الحلف.

القوات المشاركة: يشارك في المناورات نحو 500 من أفراد الشرطة العسكرية التابعة للجيش.

التعاون المشترك: تتضمن المناورات مئات من «المستجيبين الأوائل» من الشرطة المدنية وخدمات الإطفاء والإنقاذ، لتعزيز التنسيق بين القوات المسلحة والخدمات المدنية.

نطاق التدريب: تجري التدريبات في «أماكن عامة» موزعة على 12 بلدة ومدينة بافارية تقع شمال مدينة ميونيخ، ومن ضمنها مدينة إيردينج التي شهدت الحادث.

تداعيات الحادث.. ضرورة التنسيق وتجنب «الاشتباكات المسلحة»

يُعتبر هذا الحادث حدثاً نادراً ويثير تساؤلات حول آليات التنسيق بين الجيش والشرطة:

فشل التنسيق: يكشف الحادث عن «ثغرة خطيرة» في التنسيق بين القوات المشاركة في التدريبات وبين الشرطة المدنية، خاصة وأن المناورات تجري في أماكن عامة.

قلق السكان: يوضح تدخل السكان المحليين وإبلاغهم عن وجود رجل يحمل سلاحاً، أن طبيعة التدريبات لم تكن «واضحة ومفهومة» للمدنيين في المنطقة.

التحقيق: من المؤكد أن الأجهزة الأمنية والعسكرية ستفتح تحقيقاً موسعاً في الحادث لتحديد جوانب القصور التي أدت إلى وقوع «حادث إطلاق نار» بين القوات الصديقة.

ويشدد المسؤولون على ضرورة العمل على تحسين آليات التواصل والتعريف بأهداف المناورات، لتجنب تكرار مثل هذه «الاشتباكات المسلحة غير المقصودة» التي كادت أن تودي بحياة جندي.

فشل ذريع في بروتوكولات التنسيق

ينبئ الحادث بفشل ذريع في «بروتوكولات التنسيق» بين البوندسفير والشرطة البافارية، رغم أن المناورات يفترض أن تعزز التعاون.

 إن تدخل السكان المحليين بعد رؤية «رجل يحمل سلاحاً» يبرز حساسية التدريب في الأماكن العامة. 

يركز الجيش الآن على تقييم الإجراءات لضمان «تمييز واضح» بين القوات المشاركة في التدريب والقوات الأمنية المستجيبة لحالات الطوارئ الحقيقية.

 وقد يؤدي هذا الحادث إلى مراجعة شاملة لـ «قواعد الاشتباك والتدريب» في المناطق المدنية.

تم نسخ الرابط