الزمالكاوي المتعصب والمنزل المفقود.. شيكابالا يروي أسرارا لم تكشف من قبل
كشف النجم محمود عبد الرازق شيكابالا، قائد الزمالك الأسطوري وأحد أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية، عن تفاصيل مؤثرة وعميقة تتعلق بـ «كواليس نادرة» من طفولته في مدينة أسوان.
هذه الكواليس، التي صرح بها للمرة الأولى، لم تقتصر على الصعوبات المعيشية التي واجهتها أسرته فحسب، بل أبرزت أيضاً دوراً إنسانياً محورياً لمحافظ أسوان الأسبق، اللواء صلاح مصباح، في إنقاذ عائلته من التشرد.
جاءت تصريحات شيكابالا في سياق حوار تلفزيوني مع الإعلامي معتز الدمرداش، حيث تحدث قائد الزمالك السابق عن نشأته في صعيد مصر، والظروف التي أسهمت في صقل شخصيته القوية التي عُرف بها في الملاعب.
«قصة محكتش عنها قبل كدة»: المحمودية وشارع العناني
استهل شيكابالا حديثه بالكشف عن المكان الذي شهد مراحل تكوينه الأولى، موضحاً أنه وعائلته ينتمون إلى منطقة تُدعى «المحمودية» في أسوان، وقبلها كانوا يسكنون في شارع آخر يُعرف باسم «العناني».
وأشار إلى أن الفترة التي عاشها في أسوان كانت حاسمة في تشكيل هويته وشخصيته.
بدأ شيكابالا بسرد الواقعة التي غيرت مسار حياة الأسرة بشكل مفاجئ: «والدي كان رجلًا طيبًا وكنا نعيش في منزل إيجار قديم بمقابل رمزي كل شهر».
هذا المنزل، الذي كان يمثل المأوى الوحيد للأسرة الكبيرة، كان محط استهداف غير متوقع.
فخ التوقيع وخسارة مأساوية للمأوى
روى شيكابالا تفاصيل اللحظة التي فقدت فيها الأسرة حقها في المنزل، قائلاً: «في يوم جاء محام إلى والده وطلب منه التوقيع على ورق معين»، لم يكن الوالد، الذي وصفه شيكابالا بالرجل «الطيب»، يدرك أبعاد ما يوقعه.
وتم اكتشاف المأساة لاحقاً، حيث تبين أن هذا «الورق كان تنازل عن البيت»، وبعبارات مؤثرة تعكس حجم الصدمة في طفولته، قال شيكابالا: «أخدوا البيت مننا وإحنا كنا 6 أولاد و4 بنات وجمعينا صغار وبيتنا راح».
أصبحت الأسرة، المكونة من 12 فرداً، أمام مصير مجهول بعد أن فقدت سكنها بتلك الطريقة المفاجئة.
تدخل إنساني من محافظ أسوان الأسبق
كان للحياة الاجتماعية المتكافلة في أسوان دور المنقذ للأسرة في تلك اللحظة الحرجة. بفضل إحدى الجارات، التي وصفها شيكابالا بالصديقة الوفية، تم نقل قصة العائلة إلى المسؤولين: «واحدة من جيرانا أخذت والدي ووالدتي إلى محافظ أسوان»، اللواء صلاح مصباح.
أدرك المحافظ الأسبق الموقف الإنساني الحرج الذي تمر به الأسرة. وقرر اللواء مصباح منح العائلة «شقة في منطقة المحمودية»، في محاولة لإعادة الاستقرار لهم.
لكن الحصول على الشقة كان يتطلب دفع مبلغ مالي محدد: «كان يجب أن يدفع والدي 5 آلاف جنيه للحصول على الشقة».
هذا المبلغ، رغم رمزيته نسبياً في ذلك الوقت، كان يشكل عقبة كبرى أمام والد شيكابالا: «والدي لم يكن يمتلك هذا المبلغ».
هنا جاء الموقف الحاسم والمحفور في ذاكرة شيكابالا، حيث قرر المحافظ «سداد المبلغ وحصلنا على الشقة». هذا التصرف الإنساني المباشر لم يمنح العائلة مجرد سقف، بل منحها الأمان وبداية جديدة.
الارتباط بالمحمودية وقوة الأب العظيم
أكد شيكابالا على عمق ارتباطه بمنطقة المحمودية بفضل تلك القصة، قائلاً: «أنا حتى الآن مرتبط بها وأذهب إليها دائمًا».
وأوضح أن هذه الظروف الصعبة وكفاح الوالد كانا السبب الرئيسي في تكوين شخصيته الرياضية: «لإنها كونت شخصيتي ووالدي كان رجل عظيم وأنا أخذت قوتي منه لإنه كان مثلي الأعلى».
واختتم «الفتى الأسمر» حديثه بأمنية شخصية عميقة تتعلق بأبيه: «أمنية حياتي كانت أن يراني والدي وأنا ألعب في صفوف الزمالك ولو في مباراة واحدة».
مشيراً إلى أن والده كان «زملكاوي متعصب» جداً، لكن القدر لم يمهله: «لكنه توفى قبل لعبي في القلعة البيضاء».
هذه القصة تبرز الجذور القوية التي شكلت شخصية شيكابالا الرياضية والإنسانية.
- شيكابالا
- محافظ
- بار
- تصريحات
- فول
- عبد الرازق
- كان
- حياة
- صحفية
- البيت
- شقة
- منزل
- مدينة
- الورق
- شيك
- ألم
- ملك
- قصة
- مالك
- زملكاوي
- محمود
- ذهب
- مال
- مباراة
- شخص
- عين
- معتز الدمرداش
- إعلام
- صحفي
- صباح
- لأول مرة
- بيض
- توقيع
- واقعة
- القلعة البيضاء
- الدم
- وقت
- الإعلام
- زمالك
- صلاح
- دية
- آبل
- الزمالك
- البيض
- اسوان
- الإعلامي معتز الدمرداش
- إيجار
- علامات
- محافظ أسوان



