تراجع طفيف في سعر اليورو أمام الجنيه المصري اليوم الثلاثاء

شهدت أسعار صرف اليورو مقابل الجنيه المصري، اليوم الثلاثاء 18-11-2025، تراجعًا طفيفًا خلال التعاملات المصرفية في معظم البنوك المحلية، مقارنة بمستوياتها مطلع التعاملات الصباحية. 

ويرجع هذا الانخفاض الطفيف إلى حالة الاستقرار النسبي في السوق المحلية وتقلبات أسعار العملات الأجنبية عالميًا، وهو ما انعكس على هوامش التداول لدى العملاء.

وأوضح خبراء أن هذا التراجع جاء وسط استقرار سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه، ما أدى إلى تموضع اليورو عند مستويات منخفضة نسبيًا بعد سلسلة من الارتفاعات الأسبوع الماضي.

«أسعار اليورو في البنوك اليوم»

في بنك القاهرة، استقر سعر شراء اليورو عند 54.68 جنيه، وسعر البيع 55.01 جنيه، بينما سجل مصرف أبوظبي الإسلامي سعر شراء 54.65 جنيه وسعر البيع 54.90 جنيه، وهو نفس المستوى الذي سجله بنك تنمية الصادرات.

أما في بنك مصر، فقد بلغ سعر شراء اليورو 54.54 جنيه وسعر البيع 54.78 جنيه، بينما استقر البنك الأهلي المصري وبنك بيت التمويل الكويتي عند مستوى شراء 54.52 جنيه وسعر البيع 54.77 جنيه.

وفي بنك نكست، بلغ سعر شراء اليورو 54.51 جنيه، وسعر البيع 54.90 جنيه، كما سجل البنك العربي الأفريقي الدولي نفس السعر للشراء، بينما بلغ سعر البيع 54.77 جنيه.

البنك التجاري الدولي شهد استقرارًا غير معتاد، حيث سجل سعر شراء وبيع اليورو 54.76 جنيه، في حين استقر سعر اليورو في بنك الشركة المصرفية، البنك العقاري المصري العربي، بنك البركة، بنك التنمية الصناعية، وأبوظبي التجاري عند سعر شراء 54.50 جنيه وسعر البيع 54.75 جنيه.

«تحليل حركة السوق»

وأكد خبراء السوق المصرفية أن تراجع اليورو جاء على خلفية انخفاض الطلب على العملة الأوروبية لدى التجار والمستوردين، مع استمرار استقرار أسعار الدولار الأمريكي.

 كما أشاروا إلى أن البنوك تميل للحفاظ على هوامش ضيقة بين سعر الشراء وسعر البيع لتشجيع العملاء على التعاملات النقدية اليومية دون الدخول في تقلبات كبيرة.

وأشار خبراء آخرون إلى أن سعر اليورو اليوم يعكس أيضًا تأثيرات سياسية واقتصادية عالمية، إذ أن التوترات الاقتصادية في منطقة اليورو، وتقرير معدلات التضخم الأخيرة، كان لها أثر مباشر على تحركات العملة الأوروبية أمام الجنيه المصري.

«أفضل وأقل الأسعار في السوق»

وعلى صعيد البنوك المحلية، جاء أعلى سعر شراء مسجلاً لدى بنك القاهرة عند 54.68 جنيه، فيما جاء أقل سعر شراء في عدد من البنوك عند 54.50 جنيه، بينما سجل أعلى سعر بيع 55.01 جنيه، وأقل سعر بيع 54.75 جنيه، مما يعكس تباينًا ضيقًا في الأسعار وسط محاولة البنوك المحافظة على استقرار السوق.

كما أشار خبراء الصرف إلى أن هذا الفارق الضيق بين أعلى وأقل سعر شراء وسعر بيع اليورو يعكس انخفاض معدلات المضاربة، وهو ما يسهم في تعزيز الثقة لدى المستثمرين والمتعاملين في السوق المصرفية المحلية.

«توقعات الخبراء للفترة المقبلة»

توقع محللو السوق استمرار هذا التراجع الطفيف في الأيام المقبلة، مع احتمالية حدوث بعض الارتفاعات الطفيفة في حال تغييرات سعر الدولار الأمريكي عالميًا أو تحركات اقتصادية كبيرة في منطقة اليورو.

كما أكد الخبراء أن السوق المصري يتمتع بمرونة نسبية تتيح له امتصاص صدمات أسعار العملات الأجنبية، خصوصًا اليورو، في ظل ثبات مؤشرات التضخم المحلية ووجود سيولة كافية لدى البنوك لتلبية احتياجات التجار والمستوردين.

وأشاروا إلى أن التعاملات اليومية في البنوك تتم بصورة طبيعية، وأن أغلب العملاء يميلون إلى الانتظار قبل إتمام عمليات شراء أو بيع كميات كبيرة من اليورو، ما يزيد من استقرار الأسعار ويحد من التقلبات المفاجئة.

«تأثير التراجع على المتعاملين والمستثمرين»

ويؤثر تراجع سعر اليورو بشكل مباشر على المستوردين والمتعاملين في السوق المصري، حيث يقل تكلفة شراء السلع المستوردة المدفوعة باليورو، وهو ما قد ينعكس إيجابيًا على الأسعار المحلية في القطاعات المختلفة، خصوصًا المنتجات التي تعتمد على واردات أوروبية.

وأكد بعض الخبراء الماليين أن تراجع سعر اليورو قد يمنح البنوك فرصة لتعزيز التعاملات التجارية الداخلية، وتحفيز عمليات التحويلات المالية والتجارة بين العملاء، ما يعزز من النشاط الاقتصادي في مصر.