هل تحاسب مصممة الأزياء على تصميمات جريئة؟.. الإفتاء تجيب
حكم تصميم الأزياء المفتوحة.. أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليه في برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس اليوم السبت، يتعلق بالمسؤولية الشرعية لمصممة أزياء تقوم بعرض موديلات «مفتوحة أو كاشفة» على عارضات بشريات في معارض الأزياء.
أوضح أمين الفتوى بجلاء أن هذا النوع من العرض يثير إشكاليات شرعية خطيرة تتعلق بانتشار الفتنة وإظهار العورات.
وأكد أن دور دار الإفتاء هو توضيح حدود الشرع في التعامل مع المهن المختلفة لضمان التزام المسلمين بالرزق الحلال الذي لا شبهة فيه.
عرض الأزياء على عارضات بشريات: محرم شرعاً
أصدر الشيخ إبراهيم عبد السلام حكماً واضحاً بشأن عرض الأزياء على عارضات بشريات بهيئة «تظهر العورات» أو لا تتوافق مع الضوابط الشرعية: أكد أمين الفتوى أن عرض الصور البشرية الحقيقية الكاملة بهذه الهيئة «محرم شرعاً»، لأن فيه إظهاراً للعورات بما لا يليق بالآداب العامة والضوابط الدينية.
المسؤولية المباشرة للمصممة
لم يقتصر التحريم على العارضة فحسب، بل شمل المصممة التي تُموّل أو تُرتب لهذا العرض، حيث شدد أمين الفتوى على أنه: «لا يجوز للمصممة أن تدفع تمويلاً أو تكون سبباً في ظهور مثل هذه الصور»، حتى لا تكون شريكة في الإثم أو الوزر المتحقق من نشر هذا المنكر وإشاعة الفتنة في المجتمع.
وبالتالي، تتحمل المصممة «جزءاً من الإثم» إن كانت سبباً مباشراً أو غير مباشر في ظهور ما لا يجوز إظهاره لأغراض التسويق أو العرض.
بديل جائز شرعاً: المانيكان المجسم بلا رأس
قدم الشيخ إبراهيم عبد السلام البديل الشرعي والجائز لعرض الأزياء، الذي يجمع بين الترويج للمنتج والالتزام بالضوابط الدينية، وهو استخدام «المانيكان» أو المجسمات: أوضح الشيخ أن استخدام «المانيكان المجسم» لعرض الملابس «لا حرج فيه».
ضوابط استخدام المانيكان
لضمان الجواز الشرعي الكامل، وضع أمين الفتوى ضابطين لاستخدام المانيكان:
أن يكون المجسم بلا رأس.
أن يكون بلا ملامح واضحة للوجه.
وأكد أن هذا الاستخدام جائز ولا يدخل في «باب المحرمات» لأنه يفي بغرض التسويق دون إثارة للفتنة أو التعرض لمحظورات شرعية.
نداء شرعي: الحذر من المشاركة في نشر المنكر
في ختام فتواه، وجه الشيخ إبراهيم عبد السلام نداءً عاماً لكل مسلم ومسلمة يعملون في مجالات قد تتشابك فيها المصالح التجارية مع الحدود الشرعية:
الاحتراز واجب: أكد أمين الفتوى أن الواجب على المسلم، سواء كان «رجلاً كان أو امرأة»، أن يحترز من أي مشاركة سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة في «نشر ما يثير الفتنة أو يشيع المنكر».
خطورة المشاركة: شدد الشيخ على ضرورة الحرص الشديد في العمل حتى لا يتحمّل الإنسان خطايا النظر أو يُسهم في نشر ما لا يرضي الله تعالى.
ودعا الشيخ إبراهيم عبد السلام الجميع إلى «التزام حدود الشرع» والبحث عن الرزق الحلال الذي لا شبهة فيه، مؤكداً أن البركة في الكسب الحلال هي خير من أي مكسب مادي يأتي من طريق فيه شبهة أو مخالفة للآداب الدينية والمجتمعية.
الأخلاق المهنية والحفاظ على المجتمع
شدد أمين الفتوى على أن مهنة تصميم الأزياء، رغم أهميتها الجمالية، يجب أن تخضع للوازع الأخلاقي والمسؤولية المجتمعية.
وأشار إلى أن المصمم الناجح هو الذي يستطيع تحقيق «التوازن بين الإبداع والالتزام»، بتقديم موديلات عصرية ومواكبة للموضة دون المساس بالضوابط الشرعية أو خدش الحياء العام.
وأوضح أن الأولوية في الرزق الحلال يجب أن تدفع المصممات لتوظيف إبداعهن في تصميم أزياء «تحترم الذوق العام والخصوصية الدينية».
كما يجب عليهن الابتعاد عن المعارض التي تتبنى سياسات مخالفة، لتجنب الدخول في دائرة «المال المكتسب من حرام».
وأكد الشيخ أن البركة الحقيقية في العمل تكون عندما لا يكون الكسب سبباً في نشر الفساد أو الإثم.
- أزياء
- الملابس
- ذهب
- السل
- سيد
- عرض
- سيدة
- مسلم
- البشر
- معرض
- الشرع
- السب
- الحق
- البحث
- ملامح
- ألم
- برنامج فتاوى الناس
- الرزق
- الله
- قناة
- إبر
- تمويل
- المسلم
- صحفية
- السبت
- فتاوي الناس
- أرض
- أمين الفتوي
- الجمي
- الحر
- بشرى
- قناة الناس
- الهيئة
- الفتوى
- ملابس
- مجسم
- المصري
- حكم
- النظر
- الشر
- كان
- البشرية
- العمل
- فتوح
- عمل
- شيخ
- إله
- مصر
- السلام
- شريك
- الشيخ
- سلم
- أمح
- هيئة
- أمل
- دار الإفتاء المصرية
- الصور
- صحفي
- كامل
- أجا
- دار الافتاء
- الافتاء المصرية
- القارئ نيوز



