مؤشر هام.. التعبئة والإحصاء يعلن انخفاض حالات الزواج في 2024
انخفاض حالات الزواج.. أكد الأستاذ جمال عبد المولى، مدير الإدارة العامة للإحصاءات الحيوية بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، على الدور المحوري الذي يلعبه الجهاز في دعم صانعي القرار.
وأوضح أن الجهاز يضطلع بمهمة تزويد كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية بـ «البيانات والمؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية» اللازمة لوضع الخطط واتخاذ القرارات التي تعتمد على معطيات دقيقة وموثوقة.
وأشار عبد المولى، في تصريحات تليفزيونية، إلى أن النشرات الإحصائية السنوية، ولا سيما المتعلقة بحالات الزواج والطلاق، تُعد «صورة حقيقية» للزواج الرسمي المثبت بالوثائق، مما يتيح فهماً عميقاً للواقع الاجتماعي في مصر.
انخفاض حالات الزواج: تسجيل 936 ألف حالة في 2024
كشفت النشرة السنوية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن انخفاض في حالات الزواج خلال عام 2024. وأوضح عبد المولى أن إجمالي حالات الزواج المسجلة لهذا العام وصلت إلى «936 ألف حالة».
ملاحظات دقيقة على الانخفاض
سجلت البيانات الإحصائية انخفاضاً واضحاً ومحدداً في فئة عمرية بعينها، وهي الفئة من 20 إلى 24 عاماً، حيث شهدت هذه الفئة تراجعاً بنحو 24 ألف حالة.
وأكد مدير الإدارة العامة للإحصاءات الحيوية أن هذا التراجع في الفئة العمرية المذكورة يؤثر بشكل كبير ومباشر على إجمالي حالات الزواج والطلاق في الدولة.
أسباب التحول الاجتماعي: التعليم والاستعداد المالي
أرجع جمال عبد المولى أسباب الانخفاض في حالات الزواج، وخصوصاً في الفئات العمرية المبكرة، إلى عدة عوامل متداخلة تجمع بين الجوانب الاقتصادية والثقافية:
الاتجاه نحو التعليم واكتساب المهارات: أصبح الشباب يتجهون بشكل أكبر نحو استكمال تعليمهم الجامعي وما بعد الجامعي، واكتساب المهارات المهنية قبل التفكير في الزواج.
الاستعداد المالي وارتفاع المعيشة: يسعى الشباب لتحضير أنفسهم «مالياً لمواجهة تكاليف الزواج» وارتفاع مستوى المعيشة بشكل عام، مما يؤدي إلى تأخير قرار الزواج.
التغيرات الثقافية: تشهد العادات المتعلقة بحفلات الزواج، والمهر، والمستلزمات التقليدية تغيرات ثقافية تؤثر على قرارات الزواج وتوقيته.
ارتفاع متوسط سن الزواج إلى 31 عاماً
أكد عبد المولى أن هذه المؤشرات الحالية تشير بوضوح إلى «ارتفاع متوسط سن الزواج» في مصر ليصل إلى نحو 31 عاماً هذا العام. ويعكس هذا الارتفاع تحولاً في الأولويات لدى جيل الشباب:
بناء الذات أولاً: أشار إلى أن الشباب يسعون لبناء الذات علمياً ومهنياً، وتحقيق قدر من الاستقرار المهني قبل الإقدام على الزواج.
وعي متزايد لدى الفتيات: أكد أن الفتيات يتبعن نفس النهج، وهذا يدل على وعي متزايد بأهمية الاستعداد الكامل للحياة الزوجية، ليس فقط من الناحية المادية، بل والتعليمية والمهنية.
أهمية البيانات في دعم برامج الحكومة
اختتم عبد المولى تصريحاته بالتأكيد على أن هذه البيانات والمؤشرات الدقيقة لا تُنشر لمجرد الإحصاء، بل تساعد في «فهم واقع الزواج والطلاق» في مصر بشكل فعال.
هذا الفهم يمكن صانعي السياسات ومتخذي القرار من تقديم برامج حكومية موجهة وفعالة لدعم الشباب والأسر، وتصميم مبادرات تهدف إلى تسهيل متطلبات الحياة الزوجية والاستقرار الأسري، مشيداً بالجهد الكبير الذي يبذله الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في جمع وتحليل هذه البيانات المعقدة.
تحدي الطلاق: أهمية الرصد الإحصائي المستمر
أشار عبد المولى إلى أن الجهاز لا يركز فقط على رصد حالات الزواج، بل يولي أهمية قصوى لبيانات الطلاق أيضاً.
فمؤشرات الطلاق تُعد عنصراً حيوياً يساعد في فهم «التحديات التي تواجه الاستقرار الأسري» ومعرفة الأسباب الجذرية للانفصال.
وتُمكن هذه البيانات من تصميم حملات توعية وإصلاح تشريعي يهدف إلى تقليل نسب الطلاق المبكر.
وأكد على أن تحليل هذه البيانات الاجتماعية المعقدة يمثل خطوة أساسية نحو بناء «رؤية مصر 2030» التنموية، حيث أن التنمية المستدامة تتطلب بالضرورة وجود مجتمع مستقر ومتعلم قادر على المساهمة الفعالة في الاقتصاد، وبدون مؤشرات دقيقة ومحدثة، لا يمكن للحكومة تقييم مدى فعالية برامجها.
- الزواج
- الحيوية
- السن
- مبادرات
- العمر
- الدولة
- تمر
- الاقتصادي
- المهارات
- الدول
- مؤشر
- الاقتصادية
- صورة
- حولا
- داره
- مهارات
- اقتصاد
- الفئات العمرية
- حملات
- صلاح
- دية
- عين
- المال
- الجهاز
- الاقتصاد
- المحور
- مال
- الحي
- الرسم
- الاستقرار
- الجهاز المركزي
- الثقافي
- البيانات
- تعلم
- مؤشرات
- المركزي
- مستوى المعيشة
- كاف
- حكومة
- دقيق
- مصر
- التعليم
- الشباب
- التفكير
- الاحصاء
- هنية
- الحكومة
- العادات
- تعليم
- الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء
- تصريحات تليفزيونية
- عام 2024
- تراجع
- الجو
- القارئ نيوز



