شاومي تطلق مساعد Mi Chat بقدرات ذكاء اصطناعي متقدمة
شاومي تطلق مساعد Mi Chat بقدرات ذكاء اصطناعي متقدمة في خطوة تعزز حضور الشركة العالمي في سوق التقنيات الذكية وتؤكد توجهها نحو توسيع منظومة الابتكار لديها، حيث تسعى «شاومي» من خلال هذا المساعد الجديد إلى تقديم تجربة رقمية أكثر فاعلية وانسيابية للمستخدمين المعتمدين على الهواتف الذكية والأجهزة المنزلية المتصلة بالإنترنت، ويأتي إطلاق Mi Chat ليكون إضافة جوهرية لمنظومة الشركة التي ترتكز على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والتفاعل الصوتي المتطور.
مقدمة عن انطلاقة «شاومي» نحو عالم المساعدات الذكية
يشكل الكشف عن Mi Chat مرحلة جديدة في خطة «شاومي» لتطوير أدوات ذكية تعتمد على فهم السياق والتفاعل الفوري، حيث أكدت الشركة أن المساعد الجديد ليس مجرد أداة للرد على الأسئلة، بل منصة متكاملة تتفاعل مع احتياجات المستخدم اليومية بطريقة أكثر دقة، وقد أوضحت «شاومي» أن دمج هذا المساعد في أجهزتها المستقبلية سيغير مفهوم الاستخدام التقليدي للهواتف الذكية، مما يضعها في منافسة مباشرة مع شركات كبرى مثل جوجل وأبل وأمازون، ويأتي Mi Chat ضمن استراتيجية أوسع ترتكز على تقديم خدمات ذكية ترتبط بنمط حياة المستخدم بشكل مباشر.
قدرات «Mi Chat» المبنية على الذكاء الاصطناعي
اعتمدت «شاومي» في تطوير المساعد الجديد على تقنيات متقدمة في الذكاء الاصطناعي بحيث يمتلك القدرة على فهم اللغة الطبيعية بشكل أقرب إلى الفهم الإنساني، ويستطيع المساعد تفسير الأسئلة المعقدة وتنفيذ الأوامر الصوتية بطريقة دقيقة، كما يمكنه التفاعل مع التطبيقات الداخلية في أجهزة «شاومي» ليتمكن من تشغيل الموسيقى وإرسال الرسائل وتنظيم المواعيد والبحث عن المعلومات بطريقة انسيابية، وتؤكد الشركة أن هذه القدرات تأتي نتيجة استثمارها الكبير في أبحاث الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الأخيرة، حيث تسعى «شاومي» من خلال Mi Chat إلى منافسة المساعدات الرقمية العالمية عبر توفير تجربة أكثر سرعة وذكاء.
التكامل العميق مع منظومة أجهزة «شاومي»
يمثل التكامل بين Mi Chat وأجهزة «شاومي» نقطة قوة رئيسية، إذ أشارت الشركة إلى أن المساعد الجديد سيتم دمجه في الهواتف الذكية والأجهزة المنزلية والروبوتات الذكية وشاشات التلفاز، الأمر الذي يسمح للمستخدم بالتحكم الكامل في بيته الذكي عبر الأوامر الصوتية، كما ستتيح «شاومي» للمطورين إمكانية ربط تطبيقاتهم بالمساعد لتوسيع قدراته وتعزيز فائدته، ويأتي هذا التوجه ليجعل أجهزة الشركة أكثر ترابطا وليقدم للمستخدم تجربة موحدة وسهلة في إدارة أنشطته اليومية وذلك انسجاما مع رؤية «شاومي» لإنشاء منظومة ذكية متكاملة.
واجهة استخدام سهلة وأداء سريع
ذكرت تقارير تقنية أن Mi Chat يتميز بواجهة استخدام بسيطة تعتمد على تصميم مرئي خفيف وسهل الفهم، حيث اهتمت «شاومي» بتطوير واجهة تضمن سرعة التفاعل وتقليل وقت الانتظار، ويتيح المساعد للمستخدم التحدث معه بحرية عبر الصوت أو الكتابة، كما يستطيع فهم اللهجات المختلفة والتعرف إلى سياق الكلام، ويمنح النظام المستخدم إمكانية تخصيص طريقة التفاعل مع المساعد مما يعزز الشعور بأن المساعد الرقمي جزء من تجربة الهاتف اليومية.
دعم الخصوصية وحماية البيانات
أكدت «شاومي» أن الخصوصية كانت من أهم محاور تطوير Mi Chat، إذ حرصت الشركة على استخدام بروتوكولات تشفير متقدمة تجعل بيانات المستخدم في مأمن، كما تم تصميم المساعد بحيث يعالج جزءا كبيرا من البيانات داخل الجهاز نفسه دون الحاجة لإرسال كل المعلومات إلى السحابة، وهو ما يقلل من مخاطر الاختراق، كما أوضحت الشركة أن إعطاء المستخدم السيطرة الكاملة على إعدادات الخصوصية يعزز الثقة بينه وبين منظومة «شاومي» الرقمية ويجعل استخدام المساعد أكثر أمانا.
منافسة مباشرة مع العمالقة
يأتي إطلاق Mi Chat ليضع «شاومي» في مواجهة مباشرة مع مساعدات كبيرة مثل سيري وجوجل أسيستنت وأليكسا، حيث تحاول الشركة عبر هذه الخطوة إثبات قدراتها التقنية وتقديم منتج قادر على القيام بوظائف مشابهة مع إضافة ميزات فريدة، ويؤكد محللون تقنيون أن دخول «شاومي» بقوة إلى هذا المجال سيزيد من المنافسة ويمنح المستخدمين خيارات أوسع، كما قد يدفع ذلك الشركات الأخرى إلى تطوير مساعداتها بوتيرة أسرع، ويشير الخبراء إلى أن Mi Chat قد يحظى بانتشار كبير خصوصا في الأسواق الآسيوية التي تعد مراكز قوة لنمو «شاومي».
مستقبل Mi Chat وتوسعات «شاومي»
تخطط «شاومي» لتوسيع قدرات Mi Chat من خلال إضافة خصائص تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي بما يسمح له بإنشاء محتوى وتقديم اقتراحات متقدمة تتعلق بالعمل والترفيه والصحة، كما تسعى الشركة إلى توفير نسخة عالمية من المساعد بعد تطوير قاعدة بيانات موسعة تمكنه من فهم اللغات والأسواق المختلفة، وتشير «شاومي» إلى أن Mi Chat سيكون جزءا من رؤيتها الطويلة التي تهدف إلى تحويل الشركة إلى مزود عالمي لحلول الذكاء الاصطناعي.



