ليسوا أرقامًا.. أكثر من 41 ألف حياة سلبتها إسرائيل

منذ ما يقرب عام شنت القوات الإسرائيلية هجوما حادا على فلسطين، شمل توغل إسرائيل بريًا في غزة، رفح، والقصف المستمر للمساكن والمستشفيات والمدارس وحتى المناطق التي أعلن المحتل الإسرائيلي أنها آمنة، فضلا عن وقف وصول الإمدادات لقطاع غزة، الذي ما زال يعاني ندرة الموارد الغذائية والطبية ونفاد الوقود والكهرباء وغيرها.

ولم تتوقف إسرائيل عند هذا الحد بل وسعت الحرب فامتدت لتشمل لبنان أيضا، وهاجم جيش الاحتلال لبنان بشكل عنيف منذ حوالي أسبوعين وتوغلت بريا فيها.

وتتخذ إسرائيل نفس النهج التدميري الذي اتبعته في مستشفيات غزة مرة أخرى في لبنان، وتتصاعد المخاوف من أن تتكرر المأساة التي عاشها الشعب الفلسطيني مرة أخرى في دولة أخرى.

ليسوا أرقامًا

وفقدت فلسطين آلاف الحيوات والأحلام والأطفال، بل ومحيت عائلات بأكملها من السجل، جراء الغارات الإسرائيلية المتكررة على أصحاب الأرض، فضلا عن المفقودين، وتتزايد الأعداد كل لحظة مما يجعل من الصعب توثيقا، ولكن في لحظة كتابة هذا التقرير فوصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 41870 شهيد بغزة فقط، و742 شهيد بالضفة، وذلك بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني يقسمون على النحو التالي: 

16891 طفل من قطاع غزة

11458 امرأة من قطاع غزة

2419 مسن من قطاع غزة

986 شهيد من الطواقم الطبية

174 شهيد من الصحافة

496 شهيد من الكوادر التعليمية

160 طفل بالضفة

203 من موظفي الاونروا

85 شهيد من الدفاع المدني

ووصل عدد المفقودين إلى حوالي 10000 شخص، 4700 شخص منهم من النساء والأطفال.

محاولات فاشلة لوقف حرب إسرائيل على غزة

ورغم المظاهرات الشعبية بدول العالم التي طالبت بوقف إطلاق النار على غزة، ونددت بالاحتلال الإسرائيلي على غزة معلنة دعمها الكامل للشعب الفلسطيني، فضلا عن دعوات عدة دول اللجوء للحلول السياسية ووقف إطلاق النار، وشمل الأمر دعوات موجهة للولايات المتحدة وأي دول تساعد في التسليح الإسرائيلي بوقف تسليم الأسلحة.

ولكن يتمسك بنيامين نتنياهو بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وفشلت كل المحاولات السلمية الأخرى لحل المسألة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، حصيلة عمليات إطلاق القذائف والصواريخ ضد إسرائيل منذ اندلاع الحرب قبل عام، في السابع من أكتوبر.

وكشف بيان للجيش أن إسرائيل تعرضت "لأكثر من 26 ألف عملية إطلاق"، دون تفسير نوعية القذائف وعدد كل منها.

وأشار البيان إلى أنه "تم إطلاق 13,200 صاروخ من قطاع غزة، و12400 عملية إطلاق من لبنان، و400 من إيران، و180 من اليمن، و60 من سوريا".

ودخل حزب الله اللبناني وجماعة الحوثي اليمنية وفصائل مسلحة أخرى في العراق وسوريا، جميعها مدعومة من إيران، على خط المواجهة مع بدء الحرب في غزة.

وفي الذكرة السنوية الأولى لاندلاع الحرب، بدأت فعاليات واحتجاجات في القدس وجنوبي إسرائيل في حوالي الساعة 06:29 صباحا، وهو نفس التوقيت الذي أطلقت فيه حركة حماس صواريخ على إسرائيل، في بداية هجوم السابع من أكتوبر 2023.