الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل
جوبايدن ونتنياهو
جوبايدن ونتنياهو

عندما يدعم مرتكبي جرائم الحرب وشركاء جريمة الإبادة الجماعية لا عهد لبعضهم البعض،  فهذا هو حال "جوبايدن" الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق "دونالد ترامب "، عندما يتخلى أحدهما عن الآخر لصالح طرف ثالث يتمتع بنفس الإجرام، ونشاهد اليوم تصدر عناوين الصحف العالمية " بايدن لا يعرف ما إذا كانت إسرائيل توقف صفقة تبادل الأسرى للتأثير على الإنتخابات الأمريكية لعام 2024 لصالح ترامب"!. 

تصريحات "جوبايدن"

وقال "جوبايدن" في تصريحات أصدرها  صباح اليوم السبت،  إنه لا يعرف ما إذا كان رئيس الحكومة الإسرائيلية يتعمد تعطيل إتفاق وقف إطلاق النار من أجل التأثير على نتائج الإنتخابات الرئاسية الأمريكية لصالح "ترامب"، وأضاف؛ أنه لم تساعد أي إدارة سابقة إسرائيل أكثر مني، وأعتقد أن على "نتنياهو" أن يتذكر ذلك جيداً، وما إذا كان يحاول التأثير على الإنتخابات لا أعرف، لكنني لا أعتمد على ذلك، وفق ماجاء في تصريحاتة، ولكن لا أحد يستبعد أن يقتل "نتنياهو" المزيد من المدنيين الفلسطينيين، وتوسع الصراع في المنطقة بأكملها ثمناً للمساعدة في إنتخاب ترامب، وإنقلب السحر على الساحر.

وفي ظهور نادر لـ "جوبايدن" في غرفة الإحاطة الصحفية للبيت الأبيض، يرد على التعليقات التي أدلى بها أحد حلفائه الذين أخبروا شبكة "سي إن إن " أنهم يشعرون بالقلق من أن "نتنياهو" لم يكن مهتماً بصفقة وقف إطلاق النار جزئياً بسبب السياسة الأمريكية، 

وقال؛ أحد حلفاء "بايدن" لا أعتقد أنه يجب أن تكون ساخراً ميؤوساً منه لقراءة بعض تصرفات إسرائيل بشكل عام، وبعض تصرفات رئيس الوزراء نتنياهو بشكل خاص، كما هو مرتبط بالإنتخابات الأمريكية.

وبالنسبة للرئيس الأمريكي"جوبايدن"، بشأن صفقة تبادل الأسرى التي تساعد في حل فجوة عميقة بين الديمقراطيين حول الحرب والدعم لنائبة الرئيس "كمالا هاريس"، مما يجعل صراعاً عالمياً أقل بالنسبة لها، وللإدارة الأمريكية الحالية إذا فازت الشهر المقبل، ونتنياهو لديه مخاوفهُ السياسية الخاصة لأنه على يقين أن إئتلافه  اليميني المتطرف سيتخلى عنه إذا أوقف الحرب، ويمكن أن يفقد السلطة ويضطر إلى مواجهة مشاكله القانونية الخاصة، وتوجه "نتنياهو" لإغتيال قادة حزب الله وتوسيع الصراع في المنطقة، ولذلك لا يوجد حافز يذكر للتوقف عن الحرب الآن.

ولطالما ضغط "جوبايدن" من أجل التوصل إلى صفقة وقف إطلاق النار في غزة، وأشار: هو ومساعدوه عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية إلى أن مثل هذا الإتفاق كان قريباً، ولكن يبدو أنه لا يتحقق أبداً بسبب غطرسة رئيس الحكومة الإسرائيلية، وفي بعض الحالات قاوم "نتنياهو" علناً هذا الإحتمال بينما يواصل المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون التحدث على إنفراد حول التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف لإطلاق النار.

وشاهدنا في الأسبوع الماضي، عندما دعت الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء لها آخرون بشكل مشترك إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل  وحزب الله لمدة 21 يوماً، وتوقعت الإدارة الأمريكية أن ترحب إسرائيل بالخطة إن لم تكن تؤيدها بالكامل بدلاً من ذلك، ورفض "نتنياهو" ذلك علناً.

وقال: للقادة المجتمعين من أجل الأمم المتحدة "الجمعية العامة" إن إسرائيل ستستمر في الحرب مع حزب الله حتى يتم تحقيق جميع أهدافنا، ووسعت إسرائيل ضرباتها على جبهتين في لبنان، مما أسفر عن مقتل كبار قادة حزب الله، ومحاولة متابعة التوغل البري في لبنان وإجراء ضربات في غزة أسفرت عن مقتل العشرات، بمن فيهم الأطفال.. 

الصمت الدولي والغيبه العربية والإسلامية والدعم الأمريكي والغربي المطلق لـ"نتنياهو " شجعه على توسع الصراع في المنطقة

وبعد ما إكتشفت إيران مؤخراً بالخدعة الأمريكية التي تعرضت لها عقب إغتيال "إسماعيل هنية"والتي تعدهت واشنطن وبعض الدول الغربية بأنهم سيفرضون وقف إطلاق النار في غزة على الحكومة الإسرائيلية جبراً مقابل عدم الرد على  إغتيال "هنية" قامت بالرد على إسرائيل، وتعهد نتنياهو وجوبايدن وبعض قادة الدول الغربية بالإنتقام من الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني هذا الأسبوع، وإرتفعت أسعار النفط بنسبة لاتقل عن 5‎%‎ أول أمس الخميس مع تصاعد المخاوف من أن إسرائيل ستضرب منشآت النفط الإيرانية، وستكون الزيادة في أسعار الغاز القريبة جداً من الإنتخابات الأمريكية ضربة قوية آخرى لنائبة الرئيس الأمريكي "كامالا هاريس "، لاسيما؛ بعد الأخبار الإقتصادية القوية والغير مبشرة أمس الجمعة..

وختاماً: لقد أصبح "نتنياهو" مقاوماً شرساً بشكل متزايد لهجمات سحر الرئيس الأمريكي "جوبايدن" العامة والمرافعات الخاصة، مما دفع "بايدن" إلى رد فعل أكثر حزماً، وقد أوقف بدوره علناً تسليم القنابل الثقيلة إلى إسرائيل، وأعرب عن مخاوفه بشكل متزايد بشأن حرب شاملة في الشرق الأوسط.

وهنا نقول؛ أن الإحتلال الإسرائيلي لا عهد له حتى مع أقرب حلفائه، وفي عبارة أخرى نقول؛ لقد "إنقلب السحر على الساحر" وأصبحت نائبة الرئيس الأمريكي "كامالا هاريس " المرشحة  عن الحزب الديمقراطي معرضة لخسارة الإنتخابات بسبب تعنت نتنياهو عرقلة أي صفقة من شأنها وقف إطلاق النار لمساعدة "ترامب في الإنتخابات.

تم نسخ الرابط