مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل للمحتجزين بـ غزة

في ظل الأوضاع المتوترة بـ غزة، تشهد تل أبيب موجة من المظاهرات الحاشدة، حيث تجمع المواطنون في الشوارع مطالبين بإجراء صفقة فورية لتبادل المحتجزين بين إسرائيل وحماس.
وتعكس هذه التحركات الشعبية القلق المتزايد بين الأوساط العامة ومحاولة الضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات سريعة لوقف الحرب على غزة.
استهداف منزل نتنياهو
في سياق متصل، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المسيرة التي انطلقت في قيساريا كانت تستهدف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويُشار إلى أن هذه المسيرة تأتي على غرار تلك التي استهدفت قاعدة تدريب وحدة "جولاني" في مدينة بنيامينا، الواقعة جنوبي حيفا، الأسبوع الماضي.
تمثل هذه النوعية من الهجمات تحدياً كبيراً للأمن الإسرائيلي، إذ يُعتبر من الصعب اعتراض هذا النوع من الطائرات المسيرة، مما يزيد من المخاوف بشأن الأمان الشخصي للمسؤولين الإسرائيليين.
حالة تأهب في الحكومة الإسرائيلية
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن استهداف منزل نتنياهو في قيساريا أدى إلى وضع جميع وزراء حكومته في حالة تأهب قصوى.
في أعقاب الهجوم، انتشرت قوات الأمن الإسرائيلية بشكل مكثف حول منزل رئيس الوزراء، حيث تم تعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة لضمان سلامته.
يعد هذا التصرف رد فعل طبيعي أمام التهديدات المتزايدة، لكن الوضع الحالي يثير القلق بشأن قدرة الحكومة على حماية مسؤوليه، الأمر الذي قد يؤثر على الاستقرار السياسي في البلاد.
الرقابة العسكرية على المعلومات
وأكد المتحدث باسم نتنياهو أن مسيرة قد أُطلقت باتجاه مسكنه في قيساريا، مما أدى إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للسيطرة على الموقف.
ومع ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الرقابة العسكرية قد فرضت حظراً على نشر تفاصيل استهداف منزل رئيس الوزراء، رغم أن المعلومات حول الهجوم قد انتشرت بسرعة بين الناس.
تشير هذه الرقابة إلى سياسة الحكومة في إدارة المعلومات الحساسة وتجنب إثارة الذعر العام، لكنها تثير تساؤلات حول الشفافية وحق الجمهور في معرفة ما يحدث.
الهجوم من لبنان
أصدر ديوان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بياناً يفيد بأن الطائرة المسيرة التي استهدفت منزل نتنياهو أُطلقت من لبنان.
يُعتبر هذا الهجوم تطوراً مثيراً للقلق، حيث يعكس التصعيد في التوترات عبر الحدود الشمالية.
وجود مثل تهديدات من لبنان يزيد من التعقيدات الإقليمية ويبرز المخاطر المحتملة التي تواجه إسرائيل من الجهات المعادية.
يشهد شمال قطاع غزة حملة عسكرية إسرائيلية مستمرة لليوم الخامس عشر، مما يزيد من معاناة السكان، حيث أكد القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، أن قوات الاحتلال تواصل تدمير عشرات المنازل بشكل يومي، في ظل منع تام لدخول الوقود والغذاء إلى المنطقة.
استهداف السكان بالإعدام والاعتقال
في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت، أكد أبو زهري أن الاحتلال يستهدف بالإعدام والاعتقال كل من يحاول الخروج من محافظات شمال غزة.
ووصف ما يحدث في تلك المناطق بأنه "إبادة كاملة"، مؤكدًا أن الأوضاع تزداد سوءًا في ظل استمرار العدوان.
ودعا أبو زهري المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث في شمال غزة، مطالبًا بالتحرك الجاد لإنقاذ القطاع الصحي المنهار.
كما شدد على ضرورة فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الاحتلال يستخدم وسائل التضليل الإعلامي للادعاء بأن المساعدات تصل إلى شمال قطاع غزة ، في حين أن الحقيقة هي أن المساعدات لم تصل منذ أكثر من أسبوعين.