الأردن: الأزمة في الإقليم تعود بالفائدة فقط على الحكومة الإسرائيلية
في إطار حديثه عن الأوضاع الإقليمية الراهنة، شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على أن التصعيد في المنطقة لا يعود بالنفع على أي دولة.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تعد المستفيد الوحيد من هذا التوتر، الذي يعرقل مساعي تحقيق الاستقرار والسلام.
وأكد الملك عبدالله الثاني أن الأردن يظل ملتزمًا بمواقفه الثابتة، داعيًا إلى ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الحروب والنزاعات، خاصة في غزة ولبنان، لضمان أمن المنطقة وتوفير حياة كريمة للشعوب.
زيارة الملك عبدالله لمحافظة الطفيلة
جاء ذلك خلال حديث الملك الأردني عبدالله الثاني عن مستجدات الأوضاع الإقليمية أثناء لقائه وجهاء وممثلين عن أبناء محافظة الطفيلة، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
تأتي هذه الزيارة في إطار جولاته بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي الملك الحكم، حيث يسعى الملك من خلالها إلى تعزيز الروابط مع المجتمع المحلي.
وفي هذا السياق، أعرب الملك عن اعتزازه وفخره الكبيرين بمحافظة الطفيلة، مستذكرًا معركة "حد الدقيق" التي تُعتبر واحدة من أبرز معارك الثورة العربية الكبرى.
وأكد على أهمية المحافظة في التاريخ الأردني ودورها التاريخي في الحفاظ على الهوية الوطنية.
تعزيز السياحة والاستثمار في الطفيلة
كما شدد الملك الأردني عبدالله الثاني على أهمية رفع مستوى الخدمات في المواقع السياحية، مثل محمية ضانا وقلعة السلع، لجذب عدد أكبر من الزوار.
وأوضح أن تحسين هذه المواقع سيساهم في زيادة النشاط الاقتصادي في المحافظة، ويعزز من فرص العمل لأبنائها. وأشار أيضًا إلى دور متحف الطفيلة الذي تم افتتاحه حديثًا في تعزيز النشاط السياحي والثقافي في المنطقة.
في هذا السياق، دعا الملك القطاع الخاص لممارسة دور أكبر في الاستثمار ودعم المجتمع المحلي، مشددًا على أهمية مشروع طاقة الرياح كنموذج ناجح للاستثمار في المحافظة.
كما نوه إلى ضرورة الاهتمام بالأراضي الزراعية من خلال وضع خطط عمل تشمل مشاركة الجميع لتعزيز الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، ما يساهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين في الطفيلة.
وفي سياق أخر في ظل تصاعد حدة الصراع بين إسرائيل ولبنان، أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء عن تسجيل عدد كبير من الهجمات على مرافق الرعاية الصحية في لبنان.
منذ بدء الأعمال العدائية في 17 سبتمبر 2024، تم التحقق من 23 هجمة أدت إلى خسائر بشرية مؤلمة، حيث تسببت هذه الهجمات في مقتل 72 شخصًا وإصابة 43 آخرين من العاملين في القطاع الصحي والمرضى.
وشملت الهجمات 15 حادثة استهدفت بشكل مباشر المرافق الصحية، بينما أصابت 13 حادثة أخرى وسائل النقل الصحي، مما يزيد من تعقيد إيصال الرعاية الطبية العاجلة للمحتاجين.
التحديات التي تواجه المستشفيات اللبنانية بسبب نقص الموارد
تواجه المستشفيات في لبنان ضغوطًا متزايدة مع تفاقم الصراع، حيث تشهد تدفقًا غير مسبوق من المصابين الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.
في ظل هذه الظروف، يعاني النظام الصحي اللبناني من نقص حاد في الموظفين والموارد، مما يجبر العاملين على العمل لساعات طويلة ودون انقطاع.
الإمدادات الطبية الأساسية آخذة في النفاد، وأصبحت المستشفيات تعاني من نقص في الأدوية والمعدات الضرورية لتقديم الرعاية.
كما أن استنزاف قوى العاملين الصحيين، الذين يواجهون ضغوطًا نفسية وجسدية كبيرة، يزيد من صعوبة تقديم الخدمات الطبية بشكل مستدام.