وزير خارجية كاميرون: مصر والكاميرون تسعيان معًا لتحقيق السلام على الساحة الدولية
تتسم العلاقات بين مصر والكاميرون بعمق كبير يعكس التعاون المستمر والمثمر بين البلدين على مر السنوات، فقد أكد وزير خارجية الكاميرون، لوجون مبيلا مبيلا، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، أن هناك إرادة سياسية مشتركة من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الكاميروني بول بيا لدفع هذه العلاقات إلى آفاق أوسع.
وقد جاء هذا المؤتمر في قصر التحرير بالقاهرة، ليعكس اهتمام البلدين بتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
الدورة السابعة للجنة المشتركة
في إطار تعزيز التعاون بين البلدين، تم عقد الدورة السابعة للجنة المصرية-الكاميرونية المشتركة. وقد أشار وزير الخارجية الكاميروني إلى أن العلاقات بين مصر والكاميرون تمتد إلى عام 1961، حينما وقع البلدان اتفاقية لإقامة العلاقات الدبلوماسية.
هذه العلاقات الوطيدة على المستوى السياسي تؤكد على التعاون الطويل الأمد، حيث نقل مبيلا مبيلا رسالة من الرئيس الكاميروني إلى الرئيس السيسي تعكس التقدير المتبادل والرغبة في تعزيز الروابط بين الشعبين.
التقارب في المواقف الدولية والسعي المشترك للسلام
أعرب وزير الخارجية الكاميروني عن التقارب الكبير في مواقف البلدين حيال القضايا الدولية، لا سيما تلك المتعلقة بتهديد السلم والأمن الدوليين.
وأكد أن كلا من مصر والكاميرون يسعيان بشكل دائم لتحقيق السلام والاستقرار في العالم، مشيرًا إلى دور البلدين المحوري في القضايا الإقليمية والدولية.
وقد تجسد هذا التقارب في التعاون الوثيق بينهما، وهو ما يسهم في تعزيز مواقفهما المشتركة في مختلف المحافل الدولية.
الزيارات المتبادلة ودعم مرشح مصر لليونسكو
أبرز الوزير الكاميروني أهمية الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في كلا البلدين، حيث قام ثلاثة وزراء من الكاميرون بزيارة مصر في الأسابيع الأخيرة، ما يعكس عمق العلاقات بين الحكومتين.
كما أعرب عن دعم بلاده الكامل للمرشح المصري الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، مؤكدًا أن الكاميرون ستستمر في دعم مرشح مصر في كافة المحافل الدولية.
فرص الاستثمار في الكاميرون
من جانب آخر، استعرض وزير الخارجية الكاميروني الفرص الاستثمارية المتاحة في بلاده، مشيرًا إلى أن الكاميرون، التي تقع في وسط إفريقيا، تتمتع بعضوية العديد من التجمعات الإقليمية وتعمل على تعزيز علاقاتها مع جيرانها لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
كما أشار إلى التنوع الكبير في الاقتصاد الكاميروني، لاسيما في مجالات النفط والمعادن، وهو ما يفتح المجال أمام العديد من الفرص الاستثمارية للمستثمرين الأجانب.
التعاون في مجالات البنية التحتية والطاقة
تحدث الوزير الكاميروني أيضًا عن الاستثمارات المصرية في بلاده، لا سيما في مجالات البنية التحتية والطاقة، مؤكدًا على رغبة البلدين في تعزيز التعاون في هذه المجالات الحيوية.
كما لفت إلى وجود خط طيران مباشر بين القاهرة وياوندي، ما يسهم في تسهيل التنقل وزيادة حجم التبادل التجاري والسياحي بين البلدين، ويعكس التزام مصر والكاميرون بتعميق التعاون الاقتصادي بينهما.