النائب حازم الجندي: تطوير قصور الثقافة ضرورة لمواجهة حملات التضليل وحماية الاستقرار
في إطار تعزيز التعاون بين مؤسسات الدولة وتطوير قصور الثقافة، أشار المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، إلى أهمية اللقاء الذي جمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، برؤساء اللجان النوعية بمجلس النواب.
ويعكس هذا اللقاء سعي الدولة إلى دعم التكامل بين السلطة التنفيذية والتشريعية، مما يسهم في تحقيق المصلحة الوطنية.
وقد تناول الاجتماع العديد من الملفات المهمة، وعلى رأسها ملف تطوير قصور الثقافة في المحافظات، وذلك كخطوة استراتيجية لتلبية احتياجات المجتمع الثقافية وتعزيز الوعي الوطني.
توجيهات رئيس الوزراء لتطوير قصور الثقافة
كشف النائب حازم الجندي أن الدكتور مصطفى مدبولي أصدر توجيهات واضحة لوزير الثقافة بضرورة العمل على تطوير قصور الثقافة في جميع المحافظات بالتعاون مع القطاع الخاص، وذلك لتعزيز الأنشطة الثقافية المقدمة فيها.
وأوضح الجندي أن هذه الخطوة تهدف إلى زيادة التأثير الإيجابي لقنوات الثقافة الرسمية على كافة أطياف المجتمع، خاصةً في ظل التحديات التي تواجهها الدولة من حملات الشائعات والأكاذيب التي تستهدف استقرار مصر وأمنها.
يُعَد هذا الدعم الثقافي وسيلة قوية لمكافحة التضليل ونشر الحقائق وتعزيز الانتماء الوطني بين المواطنين.
أهمية قصور الثقافة في بناء الوعي
أكد الجندي على أهمية دور قصور الثقافة كأحد الأسلحة الأساسية التي تمتلكها الدولة في معركة بناء الوعي، حيث تمثل حائط الصد الأول ضد الحروب النفسية الموجهة للمجتمع المصري.
وبيّن أن تعزيز الثقافة المجتمعية يلعب دوراً حيوياً في بناء الشخصية الوطنية، ويعتبر هذا جزءاً من رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يضع بناء الإنسان على رأس أولوياته.
إن إحياء دور قصور الثقافة والمسارح بات ضرورياً لحماية الشباب والنشء من الاستقطاب من قِبَل الجماعات المتطرفة، والعمل على مواجهة الأفكار الهدامة التي تهدد استقرار المجتمع.
التحديات التي تواجه قصور الثقافة
شدد النائب حازم الجندي على ضرورة مواجهة التحديات التي تعيق عمل قصور الثقافة، مؤكداً أن الكثير من هذه القصور والمراكز الثقافية تعاني من تهالك البنية التحتية وافتقارها للتمويل الكافي لتفعيل أنشطتها.
وقد أشار الجندي إلى وجود قصور مهجورة وأخرى متوقفة عن العمل، بينما يواجه البعض الآخر نقصاً في العمالة وتكدسها في مواقع أخرى، مما يمنع تحقيق الأهداف المنشودة في نشر الوعي والثقافة والحفاظ على الهوية الوطنية.
وطالب بضرورة وضع هذا الملف الحيوي على طاولة وزير الثقافة خلال الفترة المقبلة من أجل وضع حلول جذرية لجميع المعوقات التي تعرقل العمل الثقافي في هذه القصور.
نحو استراتيجية ثقافية وطنية لتحقيق العدالة الثقافية
ودعا النائب حازم الجندي إلى وضع استراتيجية ثقافية وطنية تشارك فيها وزارة الثقافة مع الوزارات والمؤسسات الأخرى المعنية بهدف تحقيق العدالة الثقافية بين جميع أفراد المجتمع.
وأوضح أن هذه الاستراتيجية يجب أن تتضمن إطلاق مشروع قومي يهدف إلى نشر الثقافة وتعزيز الوعي في جميع أنحاء مصر، مع التركيز على فئات الشباب والنشء لتزويدهم بقيم الانتماء والولاء للوطن.
كما اقترح الجندي تأسيس وتأهيل قصور وبيوت الثقافة وإعادة افتتاح المسارح والمكتبات، إلى جانب توفير التمويل اللازم لدعم تلك المنشآت بما يسهم في رفع مستوى الوعي والثقافة في المجتمع.
ضرورة تفعيل دور قصور الثقافة في الأقاليم
وفي ختام حديثه، أكد الجندي على أهمية تفعيل دور قصور الثقافة في القرى والنجوع والعزب، إذ يعتبر وصول الأنشطة الثقافية إلى المناطق الريفية والأقاليم ضرورة قصوى لتقديم الخدمات الثقافية لكافة المواطنين.
ودعا إلى تأهيل وتدريب العاملين في هذه القصور، وتشجيع الاستثمار والشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني لدعم الأنشطة الثقافية.
ومن شأن هذه الخطوات أن تسهم في توسيع رقعة الثقافة وتوفير بيئة غنية تُشجع على تنمية الوعي الثقافي والحفاظ على الهوية الوطنية للمجتمع.
