ميرز يتجاهل هزيمة حزبه ويؤكد ترشحه لمنصب المستشار
مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في ألمانيا المقرر لها 2025، تزداد المنافسة بين الأحزاب على منصب المستشار، الذي يعتبر من أبرز المناصب السياسية في البلاد.
ويبرز في هذه المنافسة فريدريش ميرز، زعيم حزب الاتحاد المسيحي، الذي أعلن عن ترشحه لهذا لمنصب المستشار، ليكون منافسًا رئيسيًا لـ المستشار الحالي أولاف شولتس.
رغم الهزيمة التي تعرض لها حزبه في انتخابات ولاية براندنبورج، إلا أن ميرز حصل على دعم واسع داخل حزبه لتأكيد ترشحه لمنصب المستشار في الانتخابات القادمة، مما يجعله جزءًا أساسيًا من المعركة السياسية المقبلة.
المنافسة بين ميرز وشولتس قد تكون محورية في تحديد اتجاهات السياسة الألمانية في المرحلة المقبلة.
ميرز والانتقادات لتاريخ التحالفات الحكومية
فيما يتعلق بالأزمة السياسية التي مرت بها الحكومة الألمانية، عبّر فريدريش ميرز عن رفضه للتحالف الحكومي المعروف بـ"إشارة المرور"، الذي يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والخضر، والحزب الديمقراطي الحر.
وقال ميرز إن هذا التحالف قد أصبح "تاريخًا"، مؤكدًا أن هناك اختلافات جوهرية بين هذه الأحزاب تجعل من غير الممكن استمرارهم في نفس التحالف.
كما دعا إلى ضرورة إجراء تصويت على الثقة في الحكومة الألمانية في أسرع وقت، موضحًا أن استمرار الحكومة بدون أغلبية يشكل تهديدًا للاستقرار السياسي في البلاد.
وعبر عن تأييده لإجراء التصويت المبكر على الثقة بحلول يناير 2024، لضمان استقرار الحكومة وضمان توجيه البلاد نحو حل سريع للأزمات المفتوحة.
الاحتجاجات الروسية على تصريحات ميرز
لم يمض وقت طويل على إعلان فريدريش ميرز ترشحه لـ المستشار حتى أثار غضب روسيا بسبب موقفه الداعم لأوكرانيا.
فميرز كان قد أبدى تأييده لتسليم أوكرانيا صواريخ كروز من نوع "توروس"، وهو ما اعتبرته موسكو تصعيدًا خطيرًا.
الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف شن هجومًا حادًا على ميرز، معتبرًا أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تصعيد الوضع في أوكرانيا، محذرًا من أن هذه الصواريخ قد تزيد من خطر تصعيد الصراع إلى مرحلة أكثر خطورة.
ميدفيديف اعتبر أن الساسة الأوروبيين يسعون من خلال هذه المواقف إلى دفع المنطقة نحو مواجهة دائمة مع روسيا، وهو ما يراه تهديدًا للأمن الأوروبي.
تحذيرات ميدفيديف من التصعيد الأوروبي
في نفس السياق، اتهم دميتري ميدفيديف بعض القادة الأوروبيين بالسعي إلى خلق صراع غير قابل للإصلاح مع روسيا، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد قد بدأ منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.
وأضاف أن هذه المواقف قد تؤدي إلى مرحلة من الصراع مع روسيا لا يمكن العودة منها، مؤكدًا أن استمرار هذه السياسات يمكن أن يعرض أوروبا للخطر.
