روسيا ترد على اتهامات التدخل في الانتخابات الأمريكية
في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية، نفت روسيا مزاعم التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك فى تصريحات رسمية أدلت بها المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا.
جاءت تصريحات زاخاروفا خلال حديثها للصحفيين على هامش الاجتماع الحادي والعشرين لنادي فالداي الدولي للمناقشة.
وأكدت أن هذه الاتهامات غير صحيحة، معتبرةً أنها تمثل محاولة جديدة لتشويه صورة روسيا وتقديمها كداعم للفوضى في العملية الانتخابية الأمريكية.
تأثير الانتخابات الأمريكية على العالم
وفي إشارة إلى تأثير الانتخابات الأمريكية على العالم، أكدت زاخاروفا أن "العالم كله في حالة من الرعب من العمليات الانتخابية التي تجري في الولايات المتحدة".
وأوضحت أن المسؤولين الأمريكيين يتهمون باستمرار جهات خارجية بالتدخل في الانتخابات، مما ينعكس سلباً على استقرار النظام السياسي في البلاد.
ووصفت زاخاروفا هذه المزاعم بأنها جزء من أسلوب جديد للتغطية على الأزمات الداخلية، حيث تُحمل روسيا ودول أخرى مسؤولية الفشل في إدارة العملية الانتخابية.
كما أشارت زاخاروفا إلى أن المناقشات بين المرشحين الأمريكيين، التي تتمحور حول اتهاماتهم لبعضهم البعض بالكذب، تعكس عمق الفوضى السياسية في الولايات المتحدة.
ولفتت إلى أن هذه الديناميات توضح أن الدول الأخرى ليس لديها ما تفعله في هذا السياق، حيث تتركز النقاشات على الصراعات الداخلية بدلاً من قضايا السياسة الخارجية.
الانتخابات الأمريكية 2024
انطلقت الانتخابات الأمريكية لعام 2024 في ظل ظروف غير مسبوقة. فقد تعرض المرشح الجمهوري دونالد ترامب لمحاولتي اغتيال، مما أضاف مزيدًا من التعقيد على المشهد الانتخابي.
وفي الوقت نفسه، أعلن الرئيس الحالي جو بايدن انسحابه من السباق قبل 100 يوم فقط، مما أدى إلى ترشح نائبته كامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي.
ممما يعكس التطورات التحديات الكبيرة التي تواجهها الساحة السياسية الأمريكية في الوقت الراهن.
الأوضاع الأمنية
في سياق متصل، أكدت وكالة الأمن السيبراني الأمريكية أنها لا ترى أي تهديدات خطيرة للبنية التحتية للانتخابات.
وأوضحت الوكالة أنه لا توجد حوادث كبيرة تُعزى إلى التدخل الخارجي على المستوى الوطني حتى الآن، مما قد يبعث على بعض الطمأنينة في سياق الانتخابات.
يُعتبر النظام الانتخابي في الولايات المتحدة معقدًا ويتسم بالكثير من التعقيدات فالرئيس لا يُختار من خلال الانتخاب المباشر فقط، بل يتم ذلك عبر اختيار أعضاء المجمع الانتخابي.
وقد تم تأسيس هذا النظام من قبل الآباء المؤسسين للولايات المتحدة كحل وسط بين انتخاب الرئيس من قبل الكونجرس أو عبر التصويت الشعبي للمواطنين المؤهلين.
أكثر من 80 مليون مواطن أدلو بأصواتهم
وفقًا للإحصاءات، يبلغ عدد المواطنين المؤهلين للتصويت في الولايات المتحدة حوالي 240 مليون ناخب، إلا أن عدد المسجلين منهم يصل إلى نحو 160 مليونًا فقط.
وتسمح نصف الولايات تقريبًا بالتسجيل في يوم الانتخابات ذاته، بينما يتميز الناخبون في ولاية داكوتا الشمالية بإمكانية التصويت دون الحاجة للتسجيل مسبقًا.
وقد أدلى أكثر من 80 مليون مواطن بأصواتهم عبر التصويت البريدي أو في مراكز الاقتراع المبكرة.
بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، يشارك الناخبون أيضًا في اختيار 34 عضوًا من أعضاء مجلس الشيوخ المئة، وجميع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435.
كذلك ستجرى انتخابات لحكام الولايات في 11 ولاية، إضافة إلى منطقتين تابعتين هما بورتوريكو وساموا الأمريكية.