الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

لا تفرطي في تدفئته.. طبيب يشرح الطريقة الصحيحة للتعامل مع سخونية الأطفال

سخونية الأطفال
سخونية الأطفال

تُعد سخونية الأطفال (الحمى) واحدة من أكثر الأعراض شيوعًا التي تُقلق الآباء والأمهات عند إصابة أطفالهم بأي مرض، على الرغم من أن الحمى غالبًا ما تكون علامة على أن جهاز المناعة يعمل بشكل صحيح لمحاربة العدوى، فإن التعامل غير الصحيح معها قد يؤدي إلى تفاقم الحالة.

وفي هذا المقال يستعرض “القارئ نيوز” النصائح التي يقدمها الأطباء للتعامل مع سخونية الأطفال، مع التركيز على أهمية تجنب التدفئة الزائدة وكيفية التصرف بطريقة صحيحة.

ما هي الحمى؟

الحمى هي ارتفاع مؤقت في درجة حرارة الجسم، وغالبًا ما تكون علامة على أن الجسم يحارب عدوى بكتيرية أو فيروسية، تُعتبر درجة الحرارة الطبيعية لجسم الطفل حوالي 37 درجة مئوية، وعندما ترتفع إلى 38 درجة مئوية أو أكثر، تُصنف كحمى.

على الرغم من أن الحمى قد تبدو مخيفة، فإنها ليست دائمًا مؤشرًا على حالة خطيرة، في كثير من الأحيان، يكون الهدف منها هو مساعدة الجسم على محاربة مسببات الأمراض بشكل أكثر كفاءة.

أخطاء شائعة عند التعامل مع سخونية الأطفال

واحدة من أكثر الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الآباء هي التدفئة الزائدة للطفل المصاب بالحمى، يعتقد البعض أن تدفئة الطفل تساعد على خفض الحمى، لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، التدفئة المفرطة تؤدي إلى احتباس الحرارة في الجسم، مما يزيد من ارتفاع درجة الحرارة ويزيد من عدم راحة الطفل.

نصائح للتعامل مع سخونية الأطفال

1. قياس درجة الحرارة بدقة

استخدمي ميزان حرارة موثوقًا، سواء كان إلكترونيًا أو تقليديًا.

قيسي درجة الحرارة من الفم أو تحت الإبط أو الأذن حسب التعليمات الخاصة بنوع الميزان.

تجنبي الاعتماد على الإحساس اليدوي فقط لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من الحمى.

2. لا تفرطي في تدفئته

احرصي على أن يرتدي الطفل ملابس خفيفة ومريحة.

تجنبي تغطيته ببطانيات ثقيلة أو ملابس سميكة، لأن ذلك يؤدي إلى زيادة درجة الحرارة بدلاً من تخفيفها.

تأكدي من وجود تهوية جيدة في الغرفة، مع تجنب تعريض الطفل لتيارات هواء باردة مباشرة.

3. استخدام كمادات الماء الفاتر

ضعي كمادات ماء فاتر (وليس باردًا جدًا أو ساخنًا) على جبهة الطفل أو تحت الإبطين لتخفيف الحرارة.

تجنبي استخدام الماء البارد أو الثلج، لأنه قد يسبب انقباض الأوعية الدموية ويزيد من تفاقم الحالة.

4. تشجيعه على شرب السوائل

سخونية الطفل قد تسبب فقدان الجسم للكثير من السوائل، مما يزيد من خطر الجفاف.

قدمي له الماء، العصائر الطبيعية، أو الحساء الدافئ بانتظام للحفاظ على ترطيب جسمه.

إذا كان الطفل رضيعًا، استمري في الرضاعة الطبيعية أو الصناعية بانتظام.

5. إعطاء أدوية خافضة للحرارة عند الحاجة

استخدمي أدوية خافضة للحرارة مثل “الباراسيتامول” أو “الإيبوبروفين” وفقًا للجرعات المناسبة لعمر ووزن الطفل.

تجنبي إعطاء الأسبرين للأطفال، لأنه قد يسبب مضاعفات خطيرة مثل متلازمة راي.

استشيري الطبيب إذا كنتِ غير متأكدة من الجرعة المناسبة أو إذا لم تنخفض الحرارة بعد استخدام الأدوية.

متى يجب زيارة الطبيب؟

في بعض الحالات، قد تكون الحمى مؤشرًا على حالة تستدعي التدخل الطبي. عليكِ مراجعة الطبيب فورًا إذا:

كانت درجة حرارة الطفل 39 درجة مئوية أو أكثر ولم تنخفض.

استمرت الحمى لأكثر من 3 أيام.

كان الطفل أقل من 3 أشهر ويعاني من الحمى.

ظهرت أعراض مقلقة أخرى مثل صعوبة التنفس، طفح جلدي، تشنجات، أو خمول شديد.

أهمية التعامل الهادئ مع الحمى

عندما يصاب الطفل بالحمى، قد يشعر الوالدان بالقلق الشديد، ولكن الحفاظ على الهدوء ضروري لاتخاذ القرارات الصحيحة، تذكري أن الحمى غالبًا ما تكون جزءًا طبيعيًا من عملية شفاء الجسم، باتباع النصائح الطبية المذكورة أعلاه، يمكنكِ التعامل مع الحالة بثقة ودون قلق زائد.

لا تفرطي في تدفئة الطفل عند إصابته بالحمى، فالتدفئة الزائدة قد تزيد من حالته سوءًا، حافظي على ملابس خفيفة، واستخدمي كمادات فاترة، وركزي على ترطيب جسمه وإذا كنتِ غير متأكدة من حالة طفلك، فلا تترددي في استشارة الطبيب، بتوفير الرعاية الصحيحة، يمكن لطفلك التغلب على الحمى سريعًا واستعادة نشاطه المعتاد.

تم نسخ الرابط