أستاذ اقتصاد: حياة كريمة تهدف لتعزيز المواطنة ورفع الكفاءة البشرية
صرح الدكتور محمود عنبر، أستاذ الاقتصاد، خلال مداخلة عبر شاشة قناة "إكسترا نيوز" إن مبادرة "حياة كريمة" تهدف لتعزيز فكرة الحماية الاجتماعية ونقل المواطنين من حالة العوز، لافتا إلى أن توفير بنية تكنولوجية أساسية لأى دولة هو واحدا من أهم دعائم العملية الاقتصادية.
وتابع محمود عنبر أستاد الاقتصاد، أن العنصر البشرى هو الأهم فى العملية الإنتاجية وبالتالى أى مبادرات تهدف إلى رفع الكفاءة البشرية سواء من ناحية الخدمات التى يحصل عليها أو المستوى الصحى اللائق الذى ينعكس فى العملية الإنتاجية أو من حيث التعليم والتدريب وهو ما له انعكاسات بصورة مباشرة وغير مباشرة على الإنتاج.
ولفت محمود عنبر، إلى أن سلسلة المبادرات التى انتهجتها الدولة المصرية بدءا من مبادرة حياة كريمة التى استهدفت المحافظات الأكثر احتياجا، لها تداعيات اقتصادية وسياسية وتهدف لفكرة تعزيز المواطنة، بحصول المواطن فى الأماكن البعيدة على نفس الخدمات التى يحصل عليها المواطن المقيم فى العاصمة.
ويعتبر مشروع "حياة كريمة" لتنمية قرى الريف المصري هو مشروع القرن والذى قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتدشينه كمبادرة رئاسية فى بداية عام 2019 وتحول إلى مشروع قومي فى بداية عام 2021، حيث يتم تنفيذ 1000 مشروع داخل (54) قرية و (88) تابعا فى مركز زفتى بتكلفة إجمالية 4.4 مليار جنيه.
أهداف مبادرة حياة كريمة
وجاءت مبادرة "حياة كريمة" لتحسن مستوى المعيشة وتوفر فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة للفئات الفقيرة في المناطق الأكثر احتياجًا.
اعلان مؤسسة "حياة كريمة" أهلية غير هادفة للربح
وتم إعلان مؤسسة “حياة كريمة” مؤسسة أهلية غير هادفة للربح في عام 2020، وهي المنوط بها تنفيذ أهداف المبادرة، وبالفعل تم التعاون بين ثلاث وزارات رئيسية هي التنمية المحلية والتضامن الاجتماعي والتخطيط، فضلًا عن مشاركة حوالي 16 مؤسسة مجتمع مدني، وتم تنفيذ عدد من المبادرات لخدمة عدد من القرى والمراكز التي بلغ نسبة الفقر بها أكثر من 70%، فتم تقديم الدعم المادي للفئات الأكثر احتياجًا، وتوفير بعض الخدمات عبر إصلاح البنية التحتية، وترميم وتطوير المنازل، وإجراء العمليات الجراحية العاجلة وتوفير الخدمات الصحية وتوفير الأدوية والأجهزة التعويضية، والمساهمة في توفير فرص عمل أو زواج اليتيمات وغير القادرين.
التوسع في مبادرة حياة كريمة
وعام 2021 تم التوسع في المبادرة لتصبح “المشروع القومي لتطوير الريف المصري”، وهنا أصبحنا نتحدث عن تطوير ما يقرب من 4500 قرية، و30888 من التوابع والعزب، في حوالي 26 محافظة، بعدد سكان يقارب 57% من سكان مصر، وقد تم تحديد الأهداف في أربعة مجالات رئيسية كما رصدتها دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات هي:
البنية التحتية الأساسية (شبكات المياه والصرف الصحي، شبكات الغاز، الكهرباء الاتصالات والإنترنت).
الخدمات العامة والاجتماعية (المدارس، المستشفيات والوحدات الصحية، مكاتب الخدمات، الوحدات الزراعية والبيطرية، مراكز الخدمات الأمنية، المراكز التكنولوجية، مراكز الشباب).
الحماية الاجتماعية وتوفير فرص العمل (برامج الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي، تنمية الحرف اليدوية والمهن وتوفير فرص عمل، المشروعات الصغيرة والمتوسطة).
التطوير المؤسسي والمشاركة المجتمعية وتنمية المهارات (من خلال إشراك المواطنين في تنفيذ وتشغيل وضمان استدامة هذه المشروعات، تنمية مهارات أهل الريف، والعمل على زيادة الوعي والثقافة).
مبادرة حياة كريمة رقمية
وتأتي مبادرة "حياة كريمة رقمية" لنَشْر الثقافة الرقمية وتنمية المهارات الرقمية والتكنولوجية للأفراد والمجتمعات المُستهدَفة من المشروع القومي لتطوير القرى المصرية "حياة كريمة"، وتأتي ضمن استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء الإنسان المصري رقميًا، ونَشْر وتعزيز الثقافة الرقمية بمجالات التحول الرقمي التي تنفذها الدولة المصرية بكافة القطاعات.
أهداف مبادرة حياة كريمة رقمية
تستهدف المبادرة تحقيق رضاء المواطن، وتيسير رحلته بالمؤسسات الحكومية، من خلال نَشْر الوعي بكافة الخدمات الحكومية الرقمية المُقدَّمة للمواطنين بمكاتب البريد ومكاتب الخدمات الحكومية والمراكز التكنولوجية ومنصات الخدمات الرقمية، والمساهمة في تحقيق الشمول الرقمي للمواطنين، وتنفيذ خطة الشمول المالي والمعاملات المالية الرقمية بكافة قطاعات الدولة.