نتنياهو يؤكد التزام إسرائيل بمنع إيران من السلاح النووي ويهدد حزب الله
في كلمته بمناسبة إعلان إسرائيل عن وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية، أكد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن الهدف الأساسي لإسرائيل هو منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وقال نتنياهو إن الحرب ضد إيران وتهديداتها النووية لم تنتهِ بعد، وأن إسرائيل ستظل ملتزمة بالقضاء على هذا التهديد على الرغم من وقف إطلاق النار في لبنان، وأضاف أن الحرب لن تنتهي قبل تحقيق النصر الكامل.
التهديدات الإيرانية
أكد نتنياهو في تصريحاته أن الحرب لم تنتهِ بعد وأن النصر هو الهدف الذي لم يتحقق بعد.
وقال إن إسرائيل قد نجحت في إرجاع حزب الله سنوات وعقودًا إلى الوراء في سياق المواجهات الدائرة، مشددًا على أن إسرائيل تحتفظ بحرية العمل العسكري ضد حزب الله في حال خرق الأخير الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن وقف إطلاق النار.
كما أشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله لا يعني بأي حال من الأحوال تجاهل التهديد الإيراني المستمر، إذ أن إيران تظل من أبرز التهديدات التي تواجهها إسرائيل.
تفاصيل وقف إطلاق النار
في سياق تفسيره لسبب وقف إطلاق النار، قال نتنياهو إن الهدف كان فصل الجبهات العسكرية بشكل فعال، وعزل حركة حماس تمامًا عن الصورة في الصراع القائم.
وأضاف أن هذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد مشاورات مع المجلس الوزاري المصغر، يعد اتفاقًا عمليًا وقابلًا للتطبيق، وأن إسرائيل ملتزمة بتطبيقه بشكل كامل.
كما شدد على أن إسرائيل ستعمل على إعادة سكان شمال البلاد إلى منازلهم بشكل آمن بعد فترة طويلة من الصراع.
تحذير من تداعيات دعم الأسد لمحور المقاومة
وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، وجه نتنياهو تحذيرًا للرئيس السوري بشار الأسد قائلاً: "على الأسد أن يفهم أنه يلعب بالنار".
وشدد على أن دعم محور المقاومة في المنطقة قد يؤدي إلى تصعيد إضافي في الصراع، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تتردد في اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي طرف يهدد أمنها واستقرارها في المستقبل.
إسرائيل تؤكد إلتزامها بتدمير حركة حماس بشكل كامل
أضاف نتنياهو أن إسرائيل حققت إنجازات كبيرة على صعيد الجبهات السبع التي تقاتل فيها، موضحًا أن إسرائيل ملتزمة بتدمير حركة حماس بشكل كامل، والتي تعتبرها تهديدًا رئيسيًا لأمنها.
وأعرب عن فخره بصمود سكان شمال إسرائيل، مؤكدًا التزامه بحمايتهم في جميع الظروف.
كما أكد أن إسرائيل لن تنهي الحرب حتى يتم إعادة المختطفين في غزة إلى بيوتهم، مشيرًا إلى أن النصر لن يتحقق إلا بعد أن تُحل جميع القضايا العالقة ويتم إعادة جميع المواطنين في الشمال إلى منازلهم.
تفاصيل الاتفاق المقترح
تتمحور الصيغة الأمريكية حول وقف العمليات العدائية بناءً على شروط محددة، أهمها انسحاب "حزب الله" من المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني بشكل يمكن التحقق منه.
في المقابل، تتعهد إسرائيل بالانسحاب من المناطق التي احتلتها خلال الغزو البري المحدود الذي شنته في الأراضي اللبنانية.
وعلى الرغم من هذه المبادرة الدبلوماسية، لا تزال العمليات العسكرية مستمرة على الأرض، حيث تشهد مناطق الجنوب اللبناني اشتباكات واسعة بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله"، بالإضافة إلى غارات جوية إسرائيلية على عمق الأراضي اللبنانية، بما في ذلك بيروت وضاحيتها الجنوبية، إلى جانب القصف الصاروخي بعيد المدى نحو وسط إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب.
وفي سياق اخر وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.
الموافقة تأتي بعد فترة من التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله، حيث كانت التوترات قد تصاعدت في الفترة الأخيرة بشكل كبير.
يأتي هذا القرار في وقت حساس، وسط محادثات مستمرة على مستوى دولي تهدف إلى وقف العمليات العسكرية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
الاتفاق يشير إلى أن هناك توافقًا بين الأطراف المعنية على ضرورة خفض التصعيد العسكري في هذه المرحلة.
الولايات المتحدة تعلن عن قرب التوصل لوقف إطلاق النار
على الجانب الآخر، أعلنت الولايات المتحدة أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان "بات قريبًا"، لكن المحادثات لا تزال جارية.
البيت الأبيض أكد في وقت لاحق أن هناك تقدمًا في المفاوضات، لكن لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق نهائي.
التصريحات الأمريكية جاءت لتؤكد أن المحادثات التي تقودها واشنطن مع الأطراف المعنية تشهد تطورًا ملحوظًا.
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع جميع الأطراف لضمان أن يكون الاتفاق شاملًا ويضمن سلامة المدنيين في لبنان.