الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

ليلى مراد تكشف كواليس انفصالها عن أنور وجدي

 ليلى مراد وأنور
ليلى مراد وأنور وجدي

فوجئ محرر مجلة الكواكب بغزارة الرسائل التي انهالت على مكتب التحرير بعد إعلان انفصال النجمين ليلى مراد وأنور وجدي.

عبّر القراء عن حزنهم العميق على هذا الانفصال، وطالبوا بإلحاح بإعادة هذا الثنائي السينمائي إلى عش الزوجية.

ولذلك خرجت الفنانة ليلى مراد لترد على استغاثة زوجها السابق الفنان أنور وجدي التي نشرها في مجلة "الكواكب"، والتي ناشد فيها الجمهور بالتدخل لإعادتهما إلى عش الزوجية.

لي

قالت ليلى مراد: «لقد قرأت على صفحات الكواكب استغاثة أنور وجدي بالقراء، والتي يطلب فيها حلًا لمشكلته معي أو مشكلته مع نفسه فلم أجد فيها جديد، إنها هي الكلمات المعتادة، قطعة من المحفوظات التي حفظها عن ظهر قلب، أنت لا تعرفه والقراء لا يعرفونه كما أعرفه أنا وكما عرفته أنا».

وأضافت ليلى: «إنه ممثل جيد، يجيد تمثيل دور المجني عليه، ولست الجانية على أي حال، وأنا لا أريد أن أدخل في نقاش معه، فقد سبق لي قبل أن يستغيث بقرائك أن اتخذت قراري وهو أن أسكت وأن أبتعد عن طريقه وأن لا أسمع منه أو عنه».

وعندما سألها المحرر: «لكن الكثيرون يؤكدون أنه من الأفضل أن تعود المياه إلى مجاريها بينكما، خصوصا أنكما ثنائى لا نظير له».

ردت ليلى مراد: «آه لو يعلم القراء، ولو يعلم عشاق فننا ما عانيته في حياتي، إنني أعلم به من غيري وقد اتخذت قراري وهو عدم العودة لأنور، ولن أعدل عن قراري هذا مهما كانت نتيجة استغاثته، لأن اللي إيده في الميه غير اللي إيده في النار، وقد كنت أنا في النار، حتى انكويت واتشويت».

ثم سألها المحرر هل هذا قرارك الأخير؟ فقالت: «نعم، وأريد أيضا أن تسدلوا الستار على هذه القصة ودعوا القافلة تسير، هو في طريقه راجية له التوفيق، وأنا مع حظي وما كتبه الله لي في هذه لحياة، حياة الالآم والكفاح والضنى».

مع تلك الإجابة القاطعة قرر محرر الكواكب أن يغلق باب ردود القرار بعد تلقى 1200 رسالة من مصر والدول العربية، منها رسائل ينصح أصحابها بعدم عودة أنور إلى ليلى وأن يتزوج فورا بمن يرى أنها جديرة به بشرط أن تكون من خارج الوسط الفني، إلى جانب رسائل ينصح أصحابها بعودة أنور إلى ليلى بشرط أن ينفذ لها كل ما تطلبه، ورسائل أخرى ينصح أصحابها بالانتظار، على اعتبار أن الأيام «كافية تدوب أي خلاف».

وبحسب عدد مجلة الكواكب رقم 91 الصادر في 1954 فقد توجه أنور وجدي إلى مقر مجلة الكواكب، وفي حوار مع لطفي رضوان عارض المشكلة قال «إن الجمهور الذي يحبني قد أشار علي بالفرقة، وليس أمامي إلا أن أطيع فأنا أعيش على حب هذا الجمهور».

ثم صمت أنور وجدي، وتحدث بعدها ليقول «لقد انتهت قصتي مع عزيزتي السيدة ليلى مراد، إنني لا أنسى ما حييت أنها كانت نعم الزوجة المخلصة الوفية ولا أنسى ما حييت أنها عاونتني في إخلاص وأمانة في عملي السينمائي ولا أنسى أبدا أنها لا زالت تحفظ لي الاحترام والود».

وتابع: «فهى لا تتحدث عني بسوء، ولهذا فإنني وقد ختمت حياتي معها أرجو لها السعادة، ويسعدني أن أراها في أقرب وقت زوجة مخلصة وفية لرجل تحبه كما أحبتي، وتخلص له كما أخلصت لي، وسأكون أنا زوجا وفيا لمن اختارها بديلة لليلى مراد العزيزة الغالية».

ولد أنور وجدي في حي الظاهر بالقاهرة عام 1904، الاسم الحقيقي لـ "أنور وجدي"، هو "محمد أنور يحيى وجدي الفتال".

بدأ أنور وجدي رحلته الفنية من المسرح، حيث اكتشف موهبته الفذة، قبل أن ينتقل إلى السينما ويحقق نجاحًا باهرًا بأدواره المتنوعة وأفلامه التي حفرت في ذاكرة الجمهور.

"معانا ريال" أغنية خالدة

اشتهر وجدي بصوته الجميل وأدائه المميز للأغاني، والتي من أشهرها أغنية "معانا ريال" التي غناها مع الطفلة فيروز، والتي لا تزال تُردد حتى اليوم.

تلقى أنور وجدي تعليمه في مدرسة الفرير الشهيرة، التي كانت صرحاً للعديد من النجوم، أمثال فريد الأطرش وأسمهان ونجيب الريحاني وحسن الإمام.

هذه البيئة الفنية الغنية أثرت بشكل كبير على تكوينه الفني.

حلم هوليوود

حلم أنور وجدي بالسفر إلى هوليوود كان كبيراً، لكن القدر كان له رأي آخر.

فشل في محاولته الأولى للهروب إلى أمريكا، ليعود مجدداً إلى القاهرة.

حيث قام أنور وجدي بإقناع صديقين له بالسفر معه، وفي بورسعيد وصل الثلاثة إلى أحد البواخر المسافرة.

ولكن لم يحالفهم الحظ وتم القبض عليهم وإعادتهم، وعندما علم والده برغبة ابنه في العمل في السينما والسفر إلى هوليوود قام بطرده من المنزل.

بداية الشهرة

في شارع عماد الدين، قلب القاهرة النابض بالفن، بدأ أنور وجدي مشواره الفني.

موهبته الكبيرة وحماسه جعلاه يصعد سريعاً إلى خشبة المسرح، ليلتحق بفرقة رمسيس المسرحية الشهيرة بقيادة الفنان الكبير يوسف وهبي.

لم يكن أنور وجدي مجرد ممثل موهوب، بل كان فنانًا شاملاً، حيث تألق في الإخراج والتأليف.

قدم العديد من الأفلام التي تعتبر علامات فارقة في تاريخ السينما المصرية، من بينها "ليلى بنت الفقراء"، "ليلى بنت الأغنياء"، "حبيب الروح"، "بنت الأكابر"، و"قلبي دليلي".

كما اشتهر بدوئيته الشهير مع الطفلة فيروز في أغنية "معانا ريال"، والتي لا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور.

زيجات أنور وجدي

تزوج أنور وجدي ثلاث مرات، وكانت زيجاته من أشهر الفنانات في عصره، مثل ليلى مراد وليلى فوزي.

كما كان من أشهر سكان عمارة الإيموبيليا، التي كانت تضم نخبة من الفنانين والفنانات.

وفاة أنور وجدي

رحل أنور وجدي في سن مبكرة بسبب مرض الكلى، وهو نفس المرض الذي أودى بحياة والده وشقيقاته.

ورغم مرور عقود على رحيله، إلا أن ذكراه لا تزال حية في قلوب محبيه.

تم نسخ الرابط