معرض قطع فنية تعود للمماليك داخل متحف اللوفر بفرنسا
فى خطوة مهمة لمعرفة تاريخ العمارة والفنون في دولة المماليك، أقام متحف اللوفر في فرنسا معرضًا يضم عدة قطع فنية معمارية لدولة المماليك، وايضا لبيان أصل سلالة المماليك.
معرض متحف اللوفر يضم 260 قطعة فنية للمماليك
يحتوى معرض متحف اللوفر على 260 قطع فنية ومعمارية من المجموعات العالمية، يستكشف المعرض ثراء هذا المجتمع الفردي والثقافي، من خلال عرض مجموعة من القطع الفنية التى تظهر الثقافة المرئية وتاريخ العمارة والفنون في مصر وسوريا ولبنان.
المماليك أصلها تركية قوقازية
وقد أوضح متحف اللوفر من خلال بيان له إن أصل هذه سلالة المماليك هو نظام أصلي من العبيد العسكريين يُدعى "المماليك" ذو أغلبية تركية قوقازية أو راغبة أو مستحوذة على تعليم إسلامي وأنظمة حربية في قصور القاهرة أو داخلها المدن الكبرى السورية.
المماليك تتصدى للمغول والتركمان
واستطاعت سلالة المماليك بناء قوة حربية لها بعد مرور أكثر من قرنين ونصف، حيث واجهت وتصدت لخطر المغول، وحافظت على غزوات تيمورلنك، وواصلت إبعاد تهديدات التركمان والعثمانيين قبل الاستسلام للتوسع.
الممالك عالم متنوع ومتتقل
وكشفت العلماء إن سكان المماليك عبارة عن فسيفساء سكانية قائمة على التنوع والتنقل، وقد طورت مجمعًا ثقافيًا محميًا وشكل قلبًا ثقافيًا للعالم العربي، حيث يتكون من:
السلاطين والأمراء والأثرياء والنخب المدنية النشطة المنخرطة مع مجتمع متعدد من الأقليات المسيحية والشباب في مكان واحد ومنطقة استراتيجية تتقارب بين أوروبا وإفريقيا وآسيا.
ويوجد تنوع بين الذخيرة الفنية والمنسوجات والتحف الفنية والمخطوطات واللوحات والعاج والديكورات الصخرية والنحت التي تعتبر عالمًا فنيًا وأدبيًا ودينيًا وعلميًا.
يظهر معرض متحف اللوفر خمسة أقسام هم:
هوية المماليك من شخصيات كبيرة من السلاطين والأمراء
تنوع وتعدد مجتمع المماليك، الذي يتعايش بين الرجال والنساء، والعلماء والصوفيين، وجنس الريش، والسادة والحرفيين، والأقليات المسيحية والشباب.
عظمة قواعدها العسكرية والدينية والأدبية والشعبية والعلمية والتقنية.
العلاقات والاتصالات مع العالم البيئي.
الأعمال الفنية للمماليك، الذي يجمع بين الأعمال الاستثنائية في الخط والتصميم والمنسوجات والسيراميك والزجاج والقشرة المعدنية والمصنوعات.
انتصار المماليك على الصليبيين
ويذكر أن الظاهر بيبرس رابع سلاطين دولة المماليك قد واصل الجهاد ضد الصليبيين، ووضع برنامجا طموحا للقضاء عليهم وطردهم من الشام.
هاجم بيبرس إمارة إنطاكية سنة (660هـ-1262م) وكاد يفتحها، ثم بدأ حربه الشاملة ضد الصليبيين منذ عام (663هـ-1265م) ودخل في عمليات حربية ضد إمارات الساحل الصليبي، وتوج أعماله العظيمة بفتح مدينة إنطاكية سنة (666هـ-1268م).
السلطان المنصور قلاوون
كما واصل السلطان (المنصور قلاوون)، محاربة الصلبيين وفتح (طرابلس) بعد حصار دام شهرين في (688هـ-1289م) ثم تلتها (بيروت) و(جبلة)، ولم يبق للصليبيين في الشام سوى (عكا) و(صيدا) و(عثليت) وبعض المدن الصغيرة.
السلطان الأشرف خليل الشجاعي
وفى عهد السلطان الأشرف خليل الأمير الشجاعي فتح صيدا ، ثم توجه إلى بيروت التي كان بها حامية صليبية صغيرة وكانت مرفأً تجارياً هاما للصليبيين، كانت سيدة بيروت "ايشيفا أوف أيبلين" (Eschiva of Ibelin) تظن أنها بمأمن من المسلمين بسبب توقيعها هدنة مع السلطان قلاوون والد الأشرف خليل.
ووصل الشجاعي إلى بيروت وعندها طلب من مقدمي الحامية المثول أمامه فلما أتوه قبض عليهم، ففر المقاتلون الصليبيون عن طريق البحر، وتحررت بيروت من الصليبيين في الحادي والثلاثين من يوليو وأمر الشجاعي بتدمير قلاعها وأسوارها وتحويل كاتدرائيتها إلى مسجد.
ويذكر أن حيفا تحرىت بدون مقاومة صليبية تذكر، وقام الأمير سيف الدين بلبان بمحاصرة طرطوس ففر الصليبيون إلى جزيرة أرواد مقابل الساحل السوري القريبة من طرطوس، وتحررت طرطوس في الثالث من أغسطس، وبعدها عثليت في الرابع عشر من أغسطس، بهذا فقد الصليبيون كافة معاقلهم على ساحل الشام عدا جزيرة أرواد التي بقيت اثنتي عشر سنة في أيدي فرسان المعبد إلى أن قام المسلمون بمحاصرتها وتحريرها في عام 1302.
كما احتفلت العاصمتان مصر ودمشق بهذا الفتح الأشرفي العظيم، ولما دخل الأشرف مدينة دمشق زينت له الشوارع وأقيمت القباب وأقواس النصر، ودخل وبين يديه الأسرى من الإفرنج تحت الخيول وفي أرجلهم القيود وأعلامهم منكسة، ولما دخل مصر وشق المدينة من باب النصر إلى باب زويلة، وأقيمت له الاحتفالات الشائقة.