وزير الخارجية الأردني يلتقي أحمد الشرع بسوريا
يلتقي وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أحمد الشرع القائد العام للعمليات العسكرية في سوريا بالعاصمة دمشق.
لقاء وزير الخارجية الأردني بأحمد الشرع
وأوضح بيان صادر عن الخارجية الأردنية: "يزور نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، العاصمة السورية دمشق، ويلتقي القائد العام للعمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، وعددًا من المسؤولين السوريين".
سقوط نظام بشار الأسد في سوريا
ومع أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، 8 ديسمبر الجاري، كُلِّفت المهندس محمد البشير، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
وفد سعودي يزور أحمد الشرع بسوريا
وقال خليل هملو، مراسل "القاهرة الإخبارية" من دمشق، إن وفدًا سعوديًا التقى قائد إدارة العمليات العسكرية فى سوريا أحمد الشرع، فى دمشق لبحث سبل الحفاظ على استقرار سوريا وعودة مؤسساتها إلى العمل.
وتابع مراسل "القاهرة الإخبارية" من دمشق، أن لقاء الوفد السعودى بأحمد الشرع في دمشق تطرق إلى الرؤى المستقبلية الخاصة بوضع الجيش السورى.
وفى وقت سابق، التقى قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وقال "الشرع" خلال مؤتمر صحفي: إنه سيتم الإعلان خلال أيام عن الهيكل الجديد لوزارة الدفاع والجيش السورى.
وأضاف الشرع أنه لن يتم السماح بوجود أى سلاح خارج سيطرة الدولة، مشيرًا إلى أنه تم التوافق مع الفصائل على قيادة موحدة وتأسيس وزارة دفاع.
وأكد الشرع، أنهم سيبنون علاقات استراتيجية مع تركيا تليق بمستقبل المنطقة، ودعا المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات عن سوريا، لأن بنية الاقتصاد التحتية مدمرة.
يتساءل العديد عبر محركات البحث عن أحمد الشرع والارتباط بين الكنية والاسم، بين أبو محمد الجولاني وهو اللقب الذي عُرف به طيلة الفترة السابقة، وأحمد الشرع، اسمه الحقيقي، فإن من يُعرف حاليًا بلقب قائد العمليات العسكرية السورية، يكرّس نفسه نموذجًا يكاد يكون مطابقًا للأوضاع بالغة التعقيد لبلاده التي تمر بمرحلة انتقالية، لا يُعرف إلى أين تنتهي، ولا المسار الذي ستسير عليه.
إسقاط نظام بشار الأسد
وبعد أن تخلص السوريين أخيرًا من نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول من العام الحالي، ما زالوا تحت صدمة الفرح بالتخلص من نظام جثم على صدورهم طويلًا.
وهناك صدمة لا تقل أهمية وتتمثل في تقدّم سريع للمعارضة ومن دون قتال يُذكر، من إدلب فحلب وحماة وحمص وصولًا إلى العاصمة دمشق، وإسقاط النظام في أحد عشر يومًا (27 نوفمبر/ تشرين الثاني- 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024).
تغيير سوريا
وفي إطار التطورات السياسية لا يعرف السوريون أسباب وأسرار الأيام الـ11 التي غيّرت سوريا وهزّت المنطقة، كما لا يعرفون الوجهة الجديدة للبلاد، إذ لا يكفي أن يستعيد أحمد الشرع اسمه الحقيقي من أبو محمد الجولاني، ليستعيد طبيعته الأولى.
فرار بشار الأسد من سوريا
كما لا يكفي فرار الرئيس المخلوع لعودة سوريا إلى ما كانت عليه قبل أن يسيطر حزب البعث على البلاد لأزيد من خمسة عقود، فديناميات التغيير ناهيك عن التغيّرات العاصفة في العالم، وتحوّل سوريا إلى مسرح لنفوذ الأضداد في الإقليم والعالم، لا تكفي للتعاطي معها نيات طيبة أو شعارات تُطلق عن القطع مع ماضي البلاد البعثي وبنائها على أسس جديدة لا يعرفها كثير من السوريين.
هل استعاد أحمد الشرع نفسه من الجولاني؟
وهناك تساؤلات حول سيرة أحمد الشرع لفهم التحوّلات المعقدة التي مرت بها بلاده، ومرّ بما يشبهها شخصيًا حين كان قياديًا في تنظيم القاعدة ومقربًا من زعيم تنظيم "الدولة" أبو بكر البغدادي: ما بين الاستعانة بالخارج لتغيير الداخل، والانتهاء بالصراع مع هذا الخارج نفسه الذي يسلب الداخل خصوصيته، وفي حالة سوريا استقلالية قرارها.
من هو أحمد الشرع؟
ولد أحمد الشرع في الرياض عام 1982 لأب كان يعمل مهندسًا في حقول النفط السعودية.
وقضى السنوات السبع الأولى من طفولته هناك، قبل أن يعود مع عائلته إلى سوريا، حيث سيعيش ويدرس في حي المزة في العاصمة دمشق.
علاقة أبو محمد الجولاني بأحمد الشرع
ولا تُعرف على وجه الدقة الأسباب التي دفعت من سيتخلى عن اسمه الأصلي في بداية عشرينيات عمره ويصبح أبو محمد الجولاني، إلى الذهاب إلى العراق بعد الغزو الأميركي له عام 2003، لكن الشاب فعلها بعد أن قطع دراسته للطب، مثل آلاف الشبان العرب الذين شعروا بـ "جرح في الهوية" التي أهينت بالاحتلال الأميركي لواحدة من الدول المحورية في المنطقة.
نزعات الجولاني الاستقلالية
بعد وصوله إلى بغداد، التحق أحمد الشرع بتنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"، وسرعان ما أصبح قريبًا من زعيمه أبو مصعب الزرقاوي الذي قُتل في غارة جوية أميركية عام 2006.
وفي وقت سابق اعتقله الأميركيون في سجن بوكا، وبعد الإفراج عنه انضم إلى تنظيم "دولة العراق الإسلامية" بزعامة أبو بكر البغدادي، الذي أرسله إلى بلاده سوريا لتأسيس فرع للتنظيم، وهو ما فعله بتأسيسه "جبهة النصرة" في أعقاب الثورة الشعبية في سوريا ضد نظام الأسد عام 2011.
ولكن الصراع سرعان ما نشب بين الحليفين الشابين، فقد رفض من أصبح يُعرف بأبي محمد الجولاني الاندماج في تنظيم واحد بقيادة البغدادي، محكومًا ربما بنزعات استقلالية تُعلي من شأن الإقليم الوطني أو الدولة الأم على الأفق العابر للأوطان والحدود الذي كان يدفع باتجاهه أبو بكر البغدادي الساعي إلى إقامة دولة الخلافة في المنطقة بأسرها.