بوتين لأحمد الشرع: روسيا مستعدة لمساعدتكم لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي فى سوريا
![أحمد الشرع](/UploadCache/libfiles/3/9/800x450o/68.webp)
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، مؤكدا استعداد روسيا للمساعدة فى تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي فى سوريا وفقاً لوكالة رويترز للأنباء.
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أول اتصال هاتفي مع الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع.
بيان الكرملين بشأن سوريا
وقال الكرملين، في بيان له، إن بوتين أكد استعداد روسيا الدائم للمساعدة في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سوريا، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية لسكانها.
وأضاف البيان، أن المحادثة بين بوتين والشرع كانت بنّاءة وعملية وموضوعية واتفقا على مواصلة الاتصالات، موضحًا أن بوتين أكد للشرع موقفه المبدئي الداعم لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.
وأوضح الكرملين، أن بوتين أعرب عن تمنياته للشرع بالنجاح في حل المهام والتحديات التي تواجه القيادة السورية الجديدة.
وأشار بيان الكرملين إلى أنه "تم التأكيد على أهمية تنفيذ مجموعة من التدابير للتطبيع المستدام للأوضاع في البلاد وتكثيف الحوار بين السوريين بمشاركة القوى السياسية الرائدة والمجموعات العرقية والدينية من السكان".
الشرع: آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد
قال رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، إن آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد، عقب الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد وحلّ جيشه وأجهزته الأمنية.
تصريحات أحمد الشرع بشأن المتطوعين
جاء ذلك في تصريحات "الشرع" خلال مقابلة تمّ بثها، مع أليستر كامبل، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وروري ستيورات، الوزير البريطاني المحافظ السابق.
وذكر الرئيس السوري الانتقالي وفق تصريحاته المترجمة إلى اللغة الإنجليزية، أنه لم يفرض التجنيد الإجباري، بل اختار "الطوعي"، لافتًا إلى أن الآلاف انضموا إلى الجيش السوري الجديد.
وأوضح الشرع أن عددًا كبيرًا من الشبان فروا من سوريا هربًا من التجنيد الإجباري، الذي فرضه النظام السابق وشكّل الهاجس الأكبر للسوريين، بعد اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، التي تسببت بمقتل أكثر من نصف مليون شخص.
وكرر "الشرع" خلال المقابلة، المطالبة برفع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أنه يلمس إجماعًا لدى زوار دمشق على ضرورة رفعها.
ولفت إلى أن بلاده تواجه تحديات أمنية كبرى، ورأى أن أحد الحلول المباشرة لها هو بـ"تحقيق التنمية الاقتصادية".
وشدّد "الشرع" على أنه من دون تحقيق نمو اقتصادي، لن يكون هناك استقرار، ما من شأنه أن يجرَّ الفوضى وانعدام الأمن.
الفصائل المعارضة المسلحة
وفي 29 يناير، تاريخ تعيين الشرع رئيسًا انتقاليًا، اتخذت الإدارة الجديدة سلسلة قرارات شملت حلّ كل الفصائل المعارضة المسلحة، إضافة إلى الجيش والأجهزة الأمنية.
رئيسا لبنان وسوريا يتفقان على ضبط الوضع على الحدود
هنأ الرئيس اللبناني جوزيف عون، نظيره السوري أحمد الشرع لتوليه رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية المقبلة، بحسب ما قالته الوكالة الوطنية للأنباء في لبنان.
وقالت الوكالة إن الزعيمين اتفقا على "التنسيق لضبط الوضع على الحدود اللبنانية - السورية ومنع استهداف المدنيين".
وهذا الاتصال هو الأول لعون بالشرع بعد 10 أيام من إعلان إدارة العمليات العسكرية تعيينه رئيسًا لسوريا في المرحلة الانتقالية.
الحدود السورية اللبنانية
وجاء اتصال عون بالشرع بعد اشتباكات اندلعت على الحدود السورية اللبنانية، استمرت لساعات.
ودارت الاشتباكات عندما تقدمت قوات تابعة للإدارة السورية الجديدة باتجاه بلدة حاويك الحدودية، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق قالت الإدارة إنها أطلقتها بهدف "إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات".
صرح الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع خلال تصريحات تليفزيونية، أنّ سوريا لديها الخبرات البشرية والمقومات الكثيرة للنهوض والتقدم.
تصريحات أحمد الشرع
وأوضح، خلال حديث تلفزيوني، "حين وصلنا دمشق عملنا سريعًا للمحافظة على مؤسسات الدولة، وخلال شهرين التقينا مختلف شرائح المجتمع ومغتربين في الخارج للاستماع لوجهات نظرهم بما يخدم مستقبل سوريا".
وتابع الرئيس السوري الانتقالي، "لا يوجد قانون حتى الآن يضبط عملية الأحزاب السياسية في سوريا وحاليًا نعتمد على الكفاءات الفردية، وتلك الكفاءات العالية ستكون حاضرة في الحكومة السورية الجديدة"، وفقًا لـ "رويترز".
وأكد الشرع، رفضه أي مساعٍ لتقسيم سوريا أو انفصال أي جزء منها، مشددًا "سنشكل جيشًا وطنيًا لكل السوريين".
وأضاف أحمد الشرع: "مساعينا الخارجية هي لمصلحة الشعب السوري وإعادة البلاد إلى موقعها، وستكون هناك فسحة واسعة للحريات في البلاد ضمن ضوابط قانونية، كما سيكون هناك برلمان مؤقت بالمرحلة الأولى وانتخابات الرئاسة تحتاج إلى بنية تحتية".
وأكد "الشرع"، أن هناك لجنة تحضيرية للمؤتمر الوطني بمشاركة ممثلي الشعب في المحافظات، والبيان الختامي للمؤتمر الوطني المرتقب سيؤسس لإعلان الدستور الجديد، لافتًا إلى أن الفترة الزمنية للوصول إلى انتخابات رئاسية تحتاج ما بين 4 و5 سنوات.
وأشار إلى أن سوريا لن تكون خاضعة لحكم شخص بل ستخضع للقانون، وعودة السوريين من الخارج ستزيد مع زيادة فرص العمل وتحسين الأمن، وتابع:"سوف نعيد هيكلة الاقتصاد في سوريا ونتخلص من الفساد الذي أثر عليه، فقلد وصلنا إلى بر الأمان على مستوى السلم الأهلي والحوادث الفردية في الحد الأدنى".