الخارجية: مصر تعتزم التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية تراعي حقوق شعوب المنطقة
![وزير الخارجية](/UploadCache/libfiles/3/4/800x450o/759.jpg)
أعربت جمهورية مصر العربية عن تطلعها للتعاون مع الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب من أجل التوصل لسلام شامل وعادل في المنطقة، وذلك من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية تراعي حقوق شعوب المنطقة.
إعادة إعمار غزة
وتؤكد مصر في هذا السياق اعتزامها طرح تصور متكامل لإعادة إعمار القطاع وبصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب.
وتشدد جمهورية مصر العربية على أن أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار تجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر، بالتوازي مع السعي لاحتواء والتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة.
أوضحت مصادر مصرية أن مصر تؤكد رفضها لتوطين سكان غزة وتتمسك بموقفها الثابت، كما أنها أشارت إلى أن مصر تؤكد موقفها برفض أي مقترح لتخصيص أرض لسكان قطاع غزة وتؤكد تمسكها بعدم إخراج الفلسطينيين من أراضيهم أو توطينهم في أي مكان آخر، جاء ذلك وفقا لما أفادته قناة القاهرة الإخبارية فى خبر عاجل لها.
موقف مصر اتجاه القضية الفلسطينية
كما أضافت المصادر المصرية، على أن مصر تشدد على أن أي حلول للأزمة يجب أن تضمن بقاء سكان قطاع غزة داخل أراضيهم.
وقالت المصادر، أن مصر تبدي استياءها من التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين بشأن القضية.
وفي سياق متص، تواصل جمهورية مصر العربية في ظل المرحلة الحرجة والمفصلية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، أن السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الإقليميين والدوليين الناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي، والعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وتداعياته، هو تبني المجتمع الدولي لنهج يراعي حقوق جميع شعوب المنطقة بدون لفرقة أو تمييز، بما في ذلك الشعب الفلسطيني الذي يعاني من اجحاف غير مسبوق بحقوقه الأساسية، بما فيها حقه في العيش بسلام على أرضه وفي وطنه.
القضية الفلسطينية
وتدعو جمهورية مصر العربية المجتمع الدولي، بمختلف مكوناته الدولية والاقليمية إلى التوحد وراء رؤية سياسية لتسوية القضية الفلسطينية، وعلى أن تتأسس هذه الرؤية على ضرورة إنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض، ومازال يتعرض له الشعب الفلسطيني، واستعادة هذا الشعب الكريم لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف
تمسك مصر بحقوق الفلسطينيين
وتتمسك مصر في هذا السياق بموقفها الرافض للمساس بتلك الحقوق، بما فيها حق تقرير المصير والبقاء على الأرض والاستقلال، كما تتمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيينالذين أجبروا على ترك وطنهم، وبما ينسق مع القيم الإنسانية، ومع مباديء القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان، واتفاقية جنيف الرابعة
تشدد جمهورية مصر العربية أن تجاهل الشرعية الدولية في التعاطي مع أزمات المنطقة إنما يهدد بنسف أسس السلامالتي بذلت الجهود والتضحيات للحفاظ عليها وتكريسها على مدار عشرات السنين، وتؤكد على اعتزامها الاستمرار في التعاون مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى السلام الشامل والعادل في المنطقة، والقامة دولة فلسطينالمستقلة على أرضها وفقا للقانون الدولي على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
الوثائقي يستعرض موقف مصر تاريخى لرفض مخططات التهجير
استعرض الفيلم الوثائقي "فلسطين.. أبدًا لن نغادر"، موقف مصر تاريخي ويؤكد دائما على رفض أي مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني أو خروج أهالي قطاع غزة من أرضهم.
خطط إسرائيل الشريرة
وسلط الفيلم الوثائقي الضوء علي خطط إسرائيل الشريرة للتسوية السلمية على حساب سيناء عن طريق اقتراح إسرائيلي بضم أراضي من سيناء إلى قطاع غزة مقابل أراضي من النقب، وهي الخطة التي رفضتها الدولة المصرية بشكل قاطع وسط موقف فلسطيني صلب لا ينكسر ولا يلين رغم جرائم المحتل الإسرائيلي.
ويرصد العمل الدور المصري التاريخي في التصدي لتلك المخططات، ومنع تصفية القضية الفلسطينية، وتناغم هذا الموقف المصري الرافض للتهجير مع إرادة الشعب الفلسطينيالمتمسك بأرضه وحقوقه التاريخية.
وظهرت في بداية الفيلم الوثائقي، مشاهد من عودة النازحين فى قطاع غزة والفرحة الكبيرة التي ظهر بها أبناء الشعب الفلسطيني خلال العودة ومشاهد الأحضان.
بيان الخارجية لرفض التهجير
استعرض الفيلم الوثائقي "فلسطين.. أبدًا لن نغادر"، الذى عرضته قناة الوثائقية، بيان وزارة الخارجية المصرية لرفض التهجير.
وحذرت جمهورية مصر العربية من تداعيات التصريحات الصادرة من عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية حول بدء تنفيذ مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وبما يعد خرقا صارخا وسافرا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولأبسط حقوق المواطن الفلسطيني، ويستدعي المحاسبة.
كما أكدت وزارة الخارجية المصرية على التداعيات الكارثية التي قد تترتب على هذا السلوك غير المسئول، والذي يضعف التفاوض على اتفاق وقف إطلاق النار ويقضي عليه، كما يحرض على عودة القتال مجددا إلى جانب المخاطر التي قد تنتج عنه علي المنطقة بأكملها وعلي أسس السلام. وتؤكد مصر على الرفض الكامل لمثل هذه التصريحات غير المسئولة جملة وتفصيلا.
وتشدد جمهورية مصر العربية أنها ترفض تماما أي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال انتزاع الشعب الفلسطيني أو تهجيره من ارضه التاريخية والاستيلاء عليها، سواء بشكل مرحلي أو نهائي، محذرة من تداعيات تلك الأفكار التي تعد إجحافا وتعديا على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولن تكون مصر طرفا فيه. وتؤكد مصر على ضرورة التعامل مع جذور الصراع والتي تتمثل في وجود شعب تحت الاحتلال منذ عقود عانى خلالها من كافة أشكال التهجيروالاضطهاد والتمييز، وهو ما يتعين العمل على انهائه بصورة فورية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية.
مخطط التهجير القسرى بدأ منذ عام 1897
استعرض الفيلم الوثائقي "فلسطين.. أبدًا لن نغادر" مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني والذى بدأ أواخر القرن التاسع عشر في عام 1897 حيث بدأت الحركة الصهيونية مؤامرة كبري للاستيلاء على أرض فلسطين وتهجير الشعب الفلسطيني خارج وطنه.
وأوضح الفيلم الوثائقي، أن من قاد هذا المخطط هو تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية ومؤلف كتاب "دولة اليهود"، وبدأ هذا المخطط منذ عام 1897.