علاء عابد: زيارة ماكرون تعكس تقدير العالم لمكانة مصر الثقافية واستقرارها الأمني

أشاد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، مؤكدًا أن الجولة التي قام بها بصحبة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة في عدد من المناطق الأثرية والتاريخية مثل خان الخليلي والمتحف المصري، تُعد رسالة قوية على المستوى الدولي تُبرز المكانة الحضارية والثقافية التي تتمتع بها الدولة المصرية.

السر وراء جولة الرئيس الفرنسي في قلب القاهرة القديمة

وأوضح عابد، خلال كلمته في اجتماع لجنة النقل اليوم، الذي حضره الدكتور المهندس طارق الجويلي، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للأنفاق، لمناقشة تعديلات مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 113 لسنة 1983 بإنشاء الهيئة القومية للأنفاق، أن جولة الرئيس الفرنسي في قلب القاهرة القديمة لم تكن بروتوكولية فحسب، بل حملت في طياتها الكثير من الدلالات السياسية والثقافية.

رسالة أمن واستقرار تنعم بها مصر

وأكد رئيس لجنة النقل أن تلك الزيارة تمثل شهادة دولية حية على الأمن والاستقرار الذي تنعم به مصر، خاصة أن الرئيس الفرنسي تجول بحرية في شوارع القاهرة التاريخية دون حواجز، وهو ما يعكس ثقة العالم في قدرة الدولة المصرية على تأمين قادته وضيوفها، مشيرًا إلى أن هذه الصورة الإيجابية تسهم في تعزيز الثقة العالمية بالسياحة المصرية وتشجع على زيارتها.

دعم مسارات التعاون في مختلف المجالات

وأضاف أن مصر استطاعت، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، استعادة مكانتها الإقليمية والدولية، من خلال رؤية استراتيجية واضحة، وعلاقات متوازنة مع مختلف الدول، مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لافتًا إلى أن هذه العلاقات القوية مع فرنسا، التي تُعد من أبرز شركاء مصر الأوروبيين، تُسهم في دعم مسارات التعاون في مختلف المجالات، سواء في النقل أو السياحة أو الاستثمار أو الثقافة.

العلاقات المصرية الفرنسية في أوجها

وتابع النائب علاء عابد أن العلاقات المصرية الفرنسية شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، تجسد في تبادل الزيارات رفيعة المستوى، والتنسيق السياسي والدبلوماسي في عدد من الملفات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي الكبير في قطاعات استراتيجية مثل النقل والطاقة والبنية التحتية.

أبرز ملامح تطوير البنية التحتية في مصر

وأوضح علاء عابد أن زيارة ماكرون الأخيرة، والتي جاءت في توقيت دقيق، تؤكد حرص الجانب الفرنسي على تعزيز الشراكة مع مصر، ودعمه للمشروعات التنموية العملاقة التي تنفذها الدولة، مشيرًا إلى أن الهيئة القومية للأنفاق التي نوقشت تعديلات قانونها خلال اجتماع اللجنة  تعد واحدة من أبرز ملامح تطوير البنية التحتية في مصر، والتي تسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين ودفع عجلة التنمية.

مصر تجمع بين الحداثة والأصالة

وأردف علاء عابد أن ماكرون، خلال زيارته لمواقع أثرية وتاريخية في القاهرة، أبدى إعجابه الكبير بالتراث المصري الغني، ما يؤكد أن مصر تمثل نقطة التقاء فريدة بين الماضي العريق والحاضر الحديث، فهي بلد يجمع بين الحداثة والأصالة، مما يعزز من مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية عالمية.

وشدد على أن الزيارات المتكررة من زعماء العالم لمصر، لا تكتفي بالتقدير السياسي، بل تعكس أيضًا احترامًا عالميًا لإرث مصر التاريخي ودورها الريادي في المنطقة، كما تفتح الباب أمام المزيد من التعاون الدولي في مجالات متعددة.

ختام: دعم لمسيرة التنمية وتعزيز للصورة الذهنية

وفي ختام كلمته، أكد النائب علاء عابد أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وما تبعها من تفاعل عالمي إيجابي، تعكس نجاح الدولة المصرية في تعزيز مكانتها على كافة المستويات، وتجسد رؤية القيادة السياسية التي تهدف إلى بناء دولة حديثة قوية، تحظى باحترام المجتمع الدولي، وتفتح آفاقًا واسعة أمام التنمية الشاملة في مختلف القطاعات.

كما أشار إلى أن هذا النوع من الزيارات يُعد عاملًا مهمًا في تحسين الصورة الذهنية لمصر عالميًا، ويعزز ثقة المستثمرين والسائحين، ويؤكد أن الدولة المصرية تسير في الطريق الصحيح، بثبات وثقة نحو المستقبل.