الرئيس الفرنسي يشيد بجهود مصر فى استقبال وعلاج المرضى والجرحى الفلسطينيين

رصد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يشيد بالجهود المصرية المبذولة لاستقبال المرضى والجرحى الفلسطينيين.
وقال مراسل "القاهرة الإخبارية" أن الدولة عملت منذ هذه الأزمة على استقبال الحالات الخاصة بالمصابين والجرحى داخل المستشفيات المصرية، موضحًا أنه منذ إعلان وقف إطلاق النار فى شهر يناير الماضى وحتى السابع عشر من مارس استقبلت الدولة المصرية ما يزيد على 1672 مصابًا وجريحًا فلسطينيًا داخل المستشفيات المصرية.
وأشار إلى أن مصر تلعب دورًا كبيرًا على الجانب السياسي و الجانب الإنسانى من خلال استقبال المرضى والمصابين والجرحى، أو من خلال إنفاذ المساعدات الإغاثية والإنسانية التى يحتاجها كل الشعب الفلسطينى داخل قطاع غزة.
وتوجه الرئيس السيسي وبصحبته الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة مستشفى العريش العام بشمال سيناء، ضمن جولته في مدينة العريش، وذلك لتفقد أوضاع المصابين والجرحى الفلسطينيين الذين نُقلوا من قطاع غزة لتلقي العلاج في مصر.
ومن جانبه قال اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، إن شوارع شمال سيناء تحولت إلى ساحات احتفالية تشبه أجواء العيد، استعدادا لزيارة الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم، حيث عبّر الأهالي عن اعتزازهم بهذه الزيارة التي تحمل في طياتها رسائل سياسية ذات أبعاد مؤثرة.
وأضاف مجاور أن هذه الزيارة ستسهم في تحولات سياسية بارزة أبرزها الدفع نحو وقف إطلاق النار، موضحا أن المواطنين أبدوا استعدادهم التام لدعم أي خطوة تعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وأوضح أن الزيارة لا تقتصر على الطابع الاحتفالي فحسب بل تحمل معها بعدًا إنسانيًا إذ سيتوجه الرئيس السيسي برفقة نظيره الفرنسي إلى مستشفى العريش العام للاطمئنان على المصابين الفلسطينيين قبل أن يعقد لقاء موسعا مع ممثلي المنظمات الإنسانية ليختتم جولته بتفقد مخازن الهلال الأحمر والتعرف على آلية تدفق المساعدات إلى غزة.
دعم فرنسا للجهود الإنسانية
وتأتي الزيارة في إطار دعم فرنسا للجهود الإنسانية المبذولة لإغاثة ضحايا العدوان على غزة، حيث من المنتظر أن يطّلع الرئيس الفرنسي على الخدمات الطبية المقدمة داخل المستشفى، ويلتقي عدداً من أفراد الطاقم الطبي والمسؤولين عن رعاية الجرحى.
وتحمل زيارة ماكرون إلى مستشفى العريش رسالة تضامن واضحة مع الشعب الفلسطيني، وتؤكد على أهمية استمرار التعاون الدولي لضمان تقديم الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية للمتضررين من الأزمة في قطاع غزة.
على هامش زيارة رفيعة المستوى يقوم بها "ماكرون" إلى مصر، وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش.
احتشاد المصريين في العريش
في مشهد وطني مهيب، احتشد آلاف المصريين من مختلف محافظات الجمهورية في مدينة العريش بشمال سيناء في وقفة احتجاجية حاشدة، تنديدًا بالعدوان على غزة ورفضًا لمحاولات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. رفعوا خلاله أعلام مصر وفلسطين، ولافتات كُتب عليها: “غزة ليست للبيع”، “لا للتهجير”، و”100 مليون وراك يا ريس”. ردد المشاركون هتافات داعمة للشعب الفلسطيني ومنددة بالعدوان الإسرائيلي، مؤكدين رفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية.
رفع المشاركون لافتات تؤكد دعمهم للقضية الفلسطينية ورفضهم لتهجير الفلسطينيين، مرددين هتافات مثل: “لا للتهجير.. غزة ليست للبيع”،
بينما القيادات الشعبية والمشايخ في سيناء لعبوا دورًا بارزًا في استقبال الوفود القادمة من مختلف المحافظات، مؤكدين وحدة الصف المصري في مواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي. عبّر مشايخ القبائل عن رفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مشددين على أن أرض سيناء ليست للبيع أو التفاوض.
وضمت الحشود مشاركين من كافة فئات المجتمع المصري؛ من الرجال والنساء، الشيوخ والشباب، وحتى الأطفال، في رسالة تضامن واضحة وقوية، عبرت عن الوعي الشعبي الرافض لأي محاولة لتغيير طبيعة الصراع في المنطقة أو المساس بسيادة الأراضي المصرية.
وردد المشاركون هتافات موحدة منها: “لا للتهجير”، و”سيناء ليست بديلاً”، و”فلسطين للفلسطينيين”، و”القضية لا تموت”، مؤكدين أن الشعب المصري يرفض الزج بالأراضي المصرية في صراعات إقليمية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، أمس وذلك في إطار الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي يقوم بها إلى مصر، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
كما اصطحب الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى المترو من محطة عدلي منصور، واستمعا إلى شرح وزير النقل الفريق كامل الوزير، عن أهمية محطة عدلي منصور.
وصرح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما وقع الرئيسان إعلانا مشتركاً لترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، وشهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين.
وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على توجيه الشكر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على جهوده في دعم الشراكة المصرية- الفرنسية على المستوى الاقتصادي والاستثماري.
كلمة الرئيس السيسي في منتدى الأعمال المصري- الفرنسي
كما وجه الرئيس السيسي الشكر والترحيب بالشركات الفرنسية والمستثمرين الفرنسيين على حضورهم، قائلًا: "مصر فرصة" للاستثمار، وعملت خلال السنوات العشر الماضية على تهيئة مناخ الأعمال والاستثمار، وإنشاء بنية تحتية قوية، وتم صرف أموال ضخمة لتهيئة البنية الأساسية في مختلف المجالات".
وأضاف الرئيس السيسي: مصر سوق كبير، ولديها علاقات واتفاقيات تجارية واسعة، وتستطيع أن تكون نافذة للأسواق العربية والأفريقية، كما أن لديها طاقة بشرية تتمثل في أن 60% من شعبها أقل من الأربعين.
أكد السيسي أن مصر فرصة لرجال الأعمال، وبذلنا جهدا كبيرا لانطلاق الدولة، متابعا: "رجال الأعمال بطبيعتهم مش بيضيعوا الفرص.. وأنا بقول لهم بمنتهي التواضع مصر فرصة.. لأنه خلال آخر 10 سنوات بذلنا جهدا كبيرا لانطلاق الدولة المصرية أكثر تطورا وتقدما وهناك بنية أساسية متطورة".
وأضاف الرئيس: خلال آخر 10 سنوات بذلنا جهدا كبيرا وأنفقنا أموالا ضخمة لتجهيز البنية الأساسية في كل القطاعات.. كل القطاعات مثل الطرق والموانئ والبنية التشريعية والقطاع الاقتصادي.. كل هذه الجهود من أجل تجهيز البنية الأساسية".