واتساب يفاجئ مستخدمي آيفون وأندرويد بـ12 ميزة جديدة

في إطار سعي تطبيق واتساب المستمر لتعزيز تجربة التواصل الرقمي وتقديم حلول مبتكرة للمستخدمين في مختلف أنحاء العالم، أعلن التطبيق عن إطلاق مجموعة جديدة من الميزات التي تستهدف بالدرجة الأولى تحسين المحادثات الشخصية والجماعية، وتشمل هذه التحديثات باقة من الأدوات التفاعلية المخصصة للدردشة داخل المجموعات، إلى جانب تحسينات في مكالمات الفيديو، وإدخال طرق جديدة للتفاعل مع الرسائل النصية والوسائط المتعددة، ويبدو أن واتساب يضع هذه الميزات في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى جعل التطبيق أكثر تكاملًا وفاعلية في حياة المستخدم اليومية، خصوصًا في ظل التنافس الشديد بين تطبيقات المراسلة حول العالم.

مؤشر النشاط الفوري في المحادثات الجماعية

واحدة من أبرز الإضافات التي قدّمتها التحديثات الأخيرة هي ظهور مؤشر “متصل الآن” داخل المحادثات الجماعية، وهي ميزة طال انتظارها تسمح للمستخدمين بمعرفة عدد الأعضاء النشطين في المجموعة بشكل فوري ومباشر، ومن المتوقع أن تسهم هذه الخاصية في رفع وتيرة التفاعل ضمن المحادثات التي تشمل عددًا كبيرًا من الأعضاء، خاصة تلك التي تُستخدم في التنسيق الجماعي أو تبادل الآراء حول موضوعات آنية، حيث إن معرفة من هو متصل في اللحظة ذاتها يساعد المستخدم على اختيار التوقيت الأمثل للرد أو بدء المحادثة.

إشعارات ذكية تقلل من الفوضى الرقمية

في خطوة تهدف إلى تحسين إدارة التنبيهات داخل المجموعات، أدخل واتساب نظام إشعارات متطور يعتمد على ظهور التنبيهات فقط في حال تم ذكر المستخدم بالإشارة إلى اسمه عبر الرمز @، أو في حال الرد المباشر عليه، أو إذا كانت الرسالة واردة من جهة اتصال محفوظة في الهاتف، وتُعد هذه الخاصية نقلة نوعية في تقليل ما يسمى بالفوضى الرقمية التي يشعر بها المستخدمون نتيجة كثرة الإشعارات غير المهمة، مما يسمح لهم بالتركيز على الرسائل ذات الأولوية فقط، خاصة في مجموعات العمل أو العائلة.

تخصيص التنبيهات حسب نوع الرسالة

كما شملت التحديثات ميزة متقدمة على صعيد تخصيص الإشعارات، إذ بات بمقدور المستخدمين الآن تحديد أنواع الرسائل التي يرغبون في تلقي إشعارات عنها، سواء كانت ردودًا، إشارات، أو رسائل من جهات اتصال معينة، ويعزز هذا التخصيص القدرة على التحكم الكامل في طريقة استقبال التنبيهات، وهي ميزة تنسجم مع توجهات العديد من التطبيقات الحديثة نحو تقديم تجارب أكثر تخصيصًا للمستخدم النهائي.

تفاعل رمزي أكثر مرونة

ولم يغب الجانب التفاعلي عن التحديثات، حيث سمح واتساب بإمكانية إضافة أكثر من نفس الرمز التعبيري على الرسالة الواحدة ضمن خاصية ردود الأفعال، وتعتبر هذه الإضافة مشابهة لما تقدمه بعض المنصات المنافسة مثل فيسبوك وإنستغرام، ما يدل على سعي واتساب للحفاظ على حداثته ومواكبة توجهات المستخدمين، خاصة أولئك الذين اعتادوا على التفاعل السريع والبسيط مع المحتوى الرقمي.

ميزات حصرية لمستخدمي آيفون

ولمحبي منتجات آبل، قدم واتساب ميزتين حصريتين لمستخدمي أجهزة آيفون، حيث أصبح بإمكانهم الآن استخدام قارئ مستندات مدمج يمكن الوصول إليه مباشرة من خلال زر الكاميرا داخل التطبيق، كما أُضيفت إمكانية تعديل الصور الممسوحة ضوئيًا قبل حفظها، وهي ميزة ذكية تسهم في تحسين تجربة الاستخدام دون الحاجة إلى تطبيقات خارجية.

من الصوت إلى النصوص المكتوبة

أما الميزة التي أثارت اهتمام المستخدمين بشكل كبير فهي إمكانية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص مكتوبة، وهي خاصية مفيدة جدًا في الحالات التي لا يستطيع فيها المستخدم الاستماع إلى الرسائل، خاصة أثناء الاجتماعات أو في الأماكن العامة، وتتوفر هذه الميزة حاليًا داخل تبويب القنوات، كما أصبح من الممكن أيضًا تسجيل مقاطع فيديو قصيرة تصل مدتها إلى دقيقة كاملة ومشاركتها بسهولة، مما يعزز قدرة واتساب على منافسة تطبيقات الفيديو القصير التي تحظى بانتشار واسع.

تحسين تجربة مكالمات الفيديو

وفي مجال المكالمات المرئية، أتاح واتساب خاصية تكبير الصورة أثناء مكالمة الفيديو عن طريق اللمس، وهي ميزة قد تبدو بسيطة لكنها تضيف لمسة احترافية وتجعل التواصل البصري أكثر وضوحًا، كما تُظهر اهتمام واتساب بأدق تفاصيل تجربة المستخدم حتى في خصائص يعتبرها البعض ثانوية.

شفافية في التفاعل مع الرسائل

واستمرارًا لتطوير تجربة التفاعل داخل التطبيق، أصبحت ردود الفعل أكثر شفافية، حيث بات بالإمكان الضغط على أيقونة رد الفعل لرؤية قائمة كاملة بالأشخاص الذين تفاعلوا مع الرسالة ونوع التفاعل الذي استخدموه، ما يعزز الإحساس بالتواصل الشخصي ويمنح المستخدم فكرة واضحة عن مدى التفاعل مع محتواه.

ميزة البث المباشر وتسهيل اكتشاف القنوات

كما أضاف واتساب ميزة البث المباشر ضمن القنوات، وهو ما يمنح أصحاب القنوات فرصة للتواصل الفوري مع المتابعين بشكل أكثر ديناميكية، بالإضافة إلى تسهيل عملية اكتشاف القنوات الجديدة عن طريق رمز الاستجابة السريعة QR الذي يمكن مشاركته بسهولة، وهذه الخطوة تؤكد على سعي واتساب لتوسيع آفاق الاستخدام خارج نطاق المحادثات التقليدية.

واتساب يتطور بثبات ويستعد للمستقبل

من خلال هذه المجموعة المتكاملة من الميزات، يبدو أن واتساب لا يكتفي بالحفاظ على موقعه في صدارة تطبيقات التراسل الفوري، بل يسعى بوضوح إلى بناء تجربة استخدام أكثر تفاعلية وذكاءً، ومع إدخال أدوات مثل تحويل الصوت إلى نص وتخصيص الإشعارات والبث المباشر، يضع واتساب قدمه بثقة على طريق تطوير منظومة اتصالات رقمية شاملة تجمع بين الرسائل والمكالمات والوسائط والتفاعل المجتمعي، ما يعزز موقعه كخيار أول للمستخدمين في ظل هذا العالم الرقمي المتغير باستمرار.