السبت 19 أبريل 2025 الموافق 21 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الاحتلال يفتح الطريق أمام عنف المستوطنين.. وتصاعد الغضب الشعبي بالضفة

القارئ نيوز

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، بأن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين اعتدت على مواطن فلسطيني قرب قرية بيتا جنوب مدينة نابلس، في حادث جديد يسلط الضوء على تنامي عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن نحو عشرة مستوطنين هاجموا فلسطينيًا خلال رحلة نظمها الجيش الإسرائيلي إلى منطقة تل أروما الواقعة قرب قرية بيتا، فيما تم توثيق الهجوم بمقاطع مصورة. ولم يصدر أي تعليق رسمي من جيش الاحتلال حتى لحظة كتابة الخبر، رغم خطورة الحادث والتوثيق المصور الذي رافقه.

مواجهات في الخضر جنوب بيت لحم

في سياق متصل، اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، في بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم، تركزت في منطقة الجامع الكبير على الطريق الرئيسي المؤدي إلى منطقة البوابة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» بأن قوات الاحتلال أطلقت وابلًا من قنابل الغاز السام المسيل للدموع، إضافة إلى القنابل الصوتية، مما تسبب في حالات اختناق بين صفوف المواطنين، كما أُجبر العديد منهم على مغادرة المنطقة.

وأكدت الوكالة أن قوات الاحتلال احتجزت شابًا فلسطينيًا عند مدخل البلدة، بعد أن أوقفت مركبته وأنزلته منها بالقوة، فيما قامت بنصب حاجز عسكري مؤقت، ومنعت حركة مرور المركبات في تلك المنطقة الحيوية.

استمرار التوتر وتصاعد القمع

وتأتي هذه الاعتداءات والمواجهات في وقت تشهد فيه مدن وبلدات الضفة الغربية حالة من التوتر المتصاعد، في ظل استمرار الاقتحامات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال، إلى جانب تزايد هجمات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم.

منظمات حقوقية فلسطينية ودولية كانت قد حذرت مرارًا من تصاعد هجمات المستوطنين، في ظل ما تعتبره حماية غير مباشرة من جيش الاحتلال، الذي غالبًا ما يكتفي بالمراقبة أو يشارك في بعض الحالات في قمع الفلسطينيين بدلًا من منع الاعتداءات.

مطالبات بتدخل دولي

ودعا ناشطون ومؤسسات حقوقية المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة في الضفة الغربية، مطالبين بإيفاد لجان تحقيق دولية لتوثيق هذه الجرائم بحق المدنيين العزل.

كما شددوا على ضرورة محاسبة المستوطنين الذين يمارسون العنف تحت غطاء عسكري، ومحاسبة جيش الاحتلال على فشله المتعمد في حماية السكان المدنيين في الأراضي المحتلة، بما يتنافى مع القانون الدولي الإنساني.

تزايد مخاوف السكان المحليين وسط غياب الحماية

في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات، أعرب سكان قرية بيتا ومحيطها عن قلقهم الشديد إزاء تكرار هجمات المستوطنين، والتي غالبًا ما تتم بحماية أو تغطية من جيش الاحتلال.

 وأكد عدد من الأهالي في تصريحات محلية أن المنطقة باتت تشهد هجمات شبه يومية من قبل المستوطنين، تشمل الاعتداء الجسدي، تدمير الممتلكات، وقطع الطرقات أمام المركبات الفلسطينية، في محاولة لبث الذعر وفرض واقع جديد على الأرض.

وأشار الأهالي إلى أن وجود المستوطنين في محيط تل أروما يندرج ضمن محاولات مستمرة للسيطرة على التلة الاستراتيجية وتحويلها إلى بؤرة استيطانية دائمة، رغم أنها تقع ضمن مناطق مصنفة (ب) و(ج) حسب اتفاقيات أوسلو، مما يعني أن السيطرة عليها أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي.

وتطالب مؤسسات حقوقية فلسطينية بضرورة إرسال مراقبين دوليين إلى مناطق الاحتكاك، ولا سيما في جنوب نابلس، التي تشهد تناميًا ملحوظًا في العنف الاستيطاني. ويؤكد الأهالي أن غياب المحاسبة يشجع المستوطنين على مواصلة اعتداءاتهم، ويجعل حياة الفلسطينيين في قراهم وأراضيهم أكثر خطرًا، في ظل غياب أي حماية حقيقية من قبل المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية.

تم نسخ الرابط