في ضوء قرارات وزارية جديدة.. فتح باب التقدم لرئاسة جامعات مصرية كبرى

أعلن المجلس الأعلى للجامعات عن فتح باب التقدم للترشح لمنصب رئيس الجامعة بعدد من الجامعات المصرية، بالتزامن مع توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي برفع حالة الطوارئ بالمستشفيات الجامعية خلال احتفالات عيد القيامة المجيد وشم النسيم، لضمان تقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين.
أماكن الترشيحات لرئاسة جامعات
وأوضح المجلس، عبر موقعه الرسمي، أنه تم فتح باب التقدم لمنصب رئيس الجامعة في الجامعات التالية: جامعة مطروح، وجامعة بنى سويف، وجامعة كفر الشيخ، وجامعة الغردقة، وجامعة العريش، وذلك طبقًا للجدول الزمني المحدد، في إطار الالتزام بالإجراءات الرسمية المُعلنة.
ويأتي ذلك استنادًا إلى قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس المجلس الأعلى للجامعات رقم 1365، الصادر بتاريخ 21 أبريل 2022، بشأن تشكيل اللجان المختصة بترشيح رؤساء الجامعات وعمداء الكليات والمعاهد وتنظيم عملها، إضافة إلى القرار الوزاري رقم 1384 بتاريخ 24 أبريل 2022 بشأن تشكيل اللجنة المختصة بترشيح رؤساء الجامعات.
وأكد المجلس أن عملية الترشح ستتم وفقًا للضوابط والمعايير المعتمدة، والتي تضمن الشفافية وتحقيق أعلى درجات النزاهة في اختيار القيادات الجامعية، بما يسهم في تحقيق أهداف مؤسسات التعليم العالي وتطوير العملية التعليمية والبحثية داخل الجامعات المصرية.
استعدادات مكثفة بالمستشفيات الجامعية لاستقبال عيد القيامة وشم النسيم
وفي سياق متصل، وجه الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، برفع درجة الاستعداد القصوى في المستشفيات الجامعية على مستوى الجمهورية، وذلك تزامنًا مع عيد القيامة المجيد وعيد شم النسيم، من أجل ضمان تقديم الخدمات الطبية للمواطنين بكفاءة عالية خلال فترة الأعياد.
وشدد الوزير على ضرورة رفع جاهزية أقسام الطوارئ والاستقبال في المستشفيات، وزيادة أعداد الأطباء وأطقم التمريض خاصة في الأقسام الحيوية مثل الرعاية المركزة والجراحات والطوارئ، مع التأكيد على أهمية تنظيم جداول الإجازات لضمان التواجد المستمر للأطقم الطبية طوال فترة الاحتفالات.
وأكد عاشور على ضرورة توافر الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، والتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير سرعة الاستجابة لأي حالة طارئة قد تطرأ خلال تلك الفترة.
فرق طبية احتياطية لتأمين الخدمة.. وتنسيق شامل بين الجهات
كما وجه وزير التعليم العالي بتجهيز فرق طبية احتياطية في مختلف التخصصات للعمل جنبًا إلى جنب مع الفرق الأساسية، وذلك لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بالمستوى المطلوب خلال فترة الاحتفالات.
وأشار إلى أن هذه التوجيهات تأتي في إطار حرص الدولة المصرية على دعم المنظومة الصحية، ورفع كفاءة الخدمات العلاجية المقدمة للمواطنين، لا سيما في أوقات الأعياد والمناسبات الرسمية التي تشهد تزايدًا في معدلات الطوارئ والحالات الحرجة.
تعاون بين المستشفيات الجامعية والوزارة لتحقيق الاستجابة السريعة
كما شدد الوزير على أهمية التنسيق الكامل بين غرف الطوارئ بالمستشفيات الجامعية وغرفة العمليات المركزية بالوزارة، لضمان التدخل الفوري والفعال حال وقوع أي طارئ، مشيدًا بدور المستشفيات الجامعية في تقديم خدمات علاجية متميزة، ومساهمتها الكبيرة في دعم المنظومة الصحية الوطنية.
وأوضح أن المستشفيات الجامعية تمثل رافدًا أساسيًا لخدمات الطوارئ والرعاية الصحية المتقدمة، مشيرًا إلى ضرورة الالتزام الكامل بالتعليمات والتوجيهات لضمان خروج موسم الأعياد دون أزمات صحية أو نقص في الخدمات.
تطوير التعليم العالي ورفع كفاءة الخدمات الصحية
ويعكس إعلان الترشح لرئاسة عدد من الجامعات، إلى جانب الاستعدادات المكثفة للمستشفيات الجامعية، حرص الدولة المصرية على تطوير التعليم العالي ورفع كفاءة الخدمات الصحية، في إطار خطة شاملة تواكب تطلعات المواطنين وتستجيب لاحتياجاتهم، وتؤكد في الوقت ذاته على الدور الحيوي الذي تلعبه الجامعات كمراكز إشعاع علمي وبحثي وخدمي يخدم المجتمع المصري بمختلف فئاته.
دور الجامعات في خدمة المجتمع وتعزيز الكفاءات القيادية
وتأتي هذه التحركات في إطار سعي الدولة لتعزيز دور الجامعات المصرية كمحركات للتنمية الوطنية، ليس فقط في الجوانب التعليمية والبحثية، بل أيضًا في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك من خلال استقطاب كوادر قيادية ذات كفاءة عالية قادرة على دفع مسيرة التطوير إلى الأمام.
ويولي المجلس الأعلى للجامعات أهمية كبرى لاختيار رؤساء جامعات يمتلكون الرؤية والقدرة على إدارة التحديات الراهنة التي تواجه مؤسسات التعليم العالي، بما يشمل تطوير البنية التحتية، وتحسين جودة التعليم، وتعزيز الشراكات الدولية، والارتقاء بمستوى البحث العلمي.
كما يعكس فتح باب الترشح التزام المجلس بتطبيق مبادئ الحوكمة والشفافية في اختيار القيادات الجامعية، من خلال لجان متخصصة تعتمد على معايير دقيقة تضمن تولي المناصب القيادية لمن يستحقها، بعيدًا عن أي اعتبارات غير أكاديمية.