الدولار يستقر أمام الجنيه المصري في تعاملات الخميس رغم عطلة «تحرير سيناء»
شهدت أسعار الدولار حالة من الاستقرار أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الخميس 24 أبريل 2025، بالتزامن مع عطلة عيد تحرير سيناء التي تم الاحتفال بها أمس الأربعاء، ورغم توقف العمل بالبنوك المصرية يوم الأربعاء، إلا أن السوق عاد اليوم دون أي تغير يُذكر في سعر العملة الأمريكية، مما يعكس توازنا نسبيا في العرض والطلب خلال هذه الفترة.
وبحسب آخر تحديث صادر عن البنك المركزي المصري، سجّل الدولار سعر 50.87 جنيهًا للشراء و51.01 جنيهًا للبيع، وهو السعر المرجعي الذي يُعد مؤشراً على متوسط التعاملات الرسمية المعتمدة.
سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم
لم تختلف الأسعار كثيرًا في البنوك الكبرى، حيث استقرت كما يلي:
البنك الأهلي المصري: 50.91 جنيهًا للشراء، 51.01 جنيهًا للبيع
بنك مصر: 50.91 جنيهًا للشراء، 51.01 جنيهًا للبيع
بنك القاهرة: 50.91 جنيهًا للشراء، 51.01 جنيهًا للبيع
بنك الإسكندرية: 50.91 جنيهًا للشراء، 51.01 جنيهًا للبيع
البنك التجاري الدولي (CIB): 50.91 جنيهًا للشراء، 51.01 جنيهًا للبيع
هذا الاستقرار يعكس تنسيقًا بين السياسات المصرفية للبنوك، وتوجهًا عامًا لضبط سوق الصرف وتقليص أي تقلبات مفاجئة قد تؤثر على الاقتصاد المحلي.
عوامل وراء استقرار سعر الدولار
يرى خبراء اقتصاديون أن الثبات الملحوظ في سعر الدولار يعود إلى عدة أسباب، أبرزها:
استقرار الاحتياطي النقدي الأجنبي: حيث واصل البنك المركزي دعم السوق بوفرة من العملات الأجنبية، ما عزز استقرار الجنيه.
ضعف الطلب التجاري المؤقت: نتيجة العطلات الرسمية، مما قلل من الضغط على الدولار.
الرقابة المكثفة على سوق الصرف: ما يمنع المضاربات غير الرسمية، خاصة في السوق السوداء.
ويُشير محللون إلى أن استمرار الاستقرار مرتبط أيضًا بسير مفاوضات مصر مع المؤسسات المالية الدولية حول برامج تمويل جديدة، مما يبعث برسائل طمأنة للأسواق.
تأثير السعر على السوق المحلي
يُعد استقرار سعر الدولار من العوامل المؤثرة بشكل مباشر على مستويات الأسعار في السوق المحلية، لا سيما في السلع المستوردة والمنتجات البترولية.
وكلما زادت قدرة البنك المركزي على ضبط سعر الصرف، تراجعت فرص التضخم وارتفعت معدلات الثقة في الاقتصاد.
وفي قطاع التجارة، يمنح هذا الاستقرار الموردين والمستوردين قدرًا من الطمأنينة لوضع خططهم الاستيرادية، خاصة في السلع الأساسية والأدوية.
هل يستمر الثبات في الأيام المقبلة؟
يتوقع الخبراء استمرار الثبات النسبي في سعر الدولار خلال الأيام المقبلة، طالما لم تظهر مستجدات عالمية كبيرة تؤثر على الأسواق، مثل تغيرات في أسعار الفائدة الأمريكية أو توترات جيوسياسية جديدة.
إلا أن بعض المحللين يحذرون من احتمالية ظهور ضغوط جديدة على الجنيه في حال ارتفعت فاتورة الواردات أو تراجعت تدفقات العملات الأجنبية من السياحة أو التحويلات الخارجية.
نصائح للمستهلكين والمستثمرين
ينصح الخبراء الأفراد بعدم التسرع في شراء الدولار بقصد الادخار أو المضاربة، خاصة مع استقرار السوق، مؤكدين أن فترات الثبات ليست مثالية لتحقيق مكاسب من تغيرات سعر الصرف.
أما المستثمرون، فيُنصحون بمتابعة سياسات البنك المركزي والإصلاحات الاقتصادية، حيث تؤثر بشكل كبير على حركة الدولار في السوق المحلي.
الختام: استقرار يُبشر بالتعافي
يُعد ثبات سعر الدولار اليوم مؤشرًا إيجابيًا على قدرة السوق المصري على تحقيق توازن نسبي رغم التحديات، ويمثل فرصة للحكومة لتعزيز الإصلاحات الاقتصادية الجارية، وتحقيق مزيد من الاستقرار في الأسعار والمعاملات المالية.
ويظل سعر الدولار أحد المؤشرات الرئيسية التي تتابعها الأسواق بدقة، لارتباطه الوثيق بكفاءة الاقتصاد ومدى جاذبية مناخ الاستثمار في البلاد.
وفي ظل الاستقرار الحالي، تُراهن السياسات النقدية على الحفاظ على هذا التوازن في سعر الدولار، مع دعم الاحتياطي الأجنبي وتوسيع مصادر الدخل القومي، ويأمل المواطنون أن ينعكس هذا الثبات إيجابيًا على أسعار السلع والخدمات، بما يخفف من الضغوط الاقتصادية اليومية ويعزز من القدرة الشرائية للجنيه المصري.
