احذر هذه العلامات.. قد تكون إشارة لإصابتك بـ«الميه البيضا» على العين

تُعد «العين» من أهم الأعضاء التي تمنح الإنسان القدرة على التواصل مع العالم المحيط به، لذلك فإن تعرض «العين» لأي مشكلة صحية قد يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة اليومية، ومن أخطر الأمراض التي قد تصيب «العين» هو مرض «الميه البيضا» أو ما يعرف طبيًا بإعتام عدسة «العين»، هذا المرض الذي يتطور تدريجيًا قد لا يُكتشف في مراحله المبكرة مما يجعل التعرف على العلامات المبكرة أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على سلامة «العين» وجودة الرؤية.
ما هي الميه البيضا وكيف تؤثر على العين
«الميه البيضا» هي حالة يحدث فيها إعتام تدريجي لعدسة «العين» مما يؤدي إلى ضعف الرؤية بشكل ملحوظ، مع مرور الوقت تصبح عدسة «العين» أقل شفافية مما يجعل من الصعب على الضوء المرور والوصول إلى الشبكية بوضوح، هذه الحالة قد تؤثر على كلتا العينين ولكنها لا تصيبهما بنفس الدرجة أو في نفس التوقيت مما يجعل بعض المرضى يتأخرون في ملاحظة التغيرات التي تطرأ على «العين».
علامات تنذر بوجود مشكلة في العين
هناك عدة أعراض وعلامات قد تشير إلى إصابة «العين» بالميه البيضا، من أبرزها رؤية ضبابية أو مشوشة كما لو أن الشخص ينظر من خلال زجاج ضبابي، كذلك من العلامات المهمة ظهور وهج أو هالات حول الأضواء خصوصًا أثناء القيادة الليلية مما يشير إلى خلل في قدرة «العين» على تركيز الضوء، بعض المرضى قد يلاحظون تغيرًا في ألوان الأشياء التي تصبح أقل وضوحًا أو مائلة للاصفرار، كما أن الحاجة المتكررة لتغيير نظارات النظر بسبب تدهور الرؤية بشكل سريع قد تكون مؤشرًا واضحًا على وجود مشكلة في «العين».
الأسباب والعوامل المؤدية للإصابة بالميه البيضا
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى إصابة «العين» بالميه البيضا، من أهمها التقدم في العمر حيث تعد الشيخوخة العامل الرئيسي لهذه الحالة، كما أن الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري ترفع من احتمالية تأثر عدسة «العين»، بالإضافة إلى التعرض الطويل للأشعة فوق البنفسجية دون حماية كافية قد يزيد من فرص إصابة «العين» بهذه المشكلة، وقد تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًا أيضًا إلى جانب التدخين وتناول الكحول وبعض الأدوية كالكورتيزون لفترات طويلة.
أهمية التشخيص المبكر لحماية العين
إن تشخيص مشكلة الميه البيضا مبكرًا يمكن أن ينقذ «العين» من مضاعفات خطيرة ويمنح المريض فرصة للعلاج قبل تدهور الرؤية بشكل كبير، يجب عدم تجاهل أي تغيرات غير طبيعية في الرؤية واللجوء إلى طبيب العيون لإجراء الفحوصات اللازمة بما في ذلك فحص قاع «العين» واختبارات حدة الإبصار واستخدام أجهزة متطورة للكشف عن درجة شفافية عدسة «العين».
كيف يتم علاج الميه البيضا والحفاظ على صحة العين
في المراحل المبكرة قد يتم الاكتفاء بتغيير النظارات الطبية لدعم الرؤية وتحسين جودة الحياة اليومية، إلا أن العلاج الأساسي للميه البيضا هو التدخل الجراحي الذي يتمثل في إزالة العدسة المعتمة من «العين» واستبدالها بعدسة صناعية شفافة، هذه الجراحة تعتبر من العمليات الآمنة والفعالة حيث تعيد للمريض القدرة على الرؤية الواضحة وتُحسن أداء «العين» بشكل كبير، كما يجب بعد الجراحة اتباع تعليمات الطبيب بدقة للحفاظ على صحة «العين» وتجنب المضاعفات المحتملة.
نصائح وقائية للحفاظ على صحة العين
لوقاية «العين» من الإصابة بالميه البيضا يجب اتباع عدة خطوات مهمة، أبرزها ارتداء نظارات شمسية تحمي من الأشعة فوق البنفسجية عند الخروج نهارًا، كما أن الالتزام بنظام غذائي غني بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات يدعم صحة «العين»، وينصح بالإقلاع عن التدخين الذي يؤثر سلبًا على الأوعية الدموية الدقيقة المغذية للعين، بالإضافة إلى إجراء فحوصات دورية للعين خاصة بعد سن الأربعين لاكتشاف أي تغيرات مبكرة.
متى يجب زيارة طبيب العيون
يجب على الشخص أن يراجع طبيب العيون فور ملاحظة أي تغيرات مثل صعوبة الرؤية ليلًا أو ظهور هالات حول الأضواء أو تغير لون الأشياء أو الحاجة المتكررة لتغيير النظارات، فالتدخل المبكر يساعد في الحفاظ على عدسة «العين» سليمة أطول فترة ممكنة ويؤخر الحاجة إلى التدخل الجراحي، وتذكر دائمًا أن الوقاية خير من العلاج وأن الاهتمام بصحة «العين» يعزز من جودة حياتك اليومية ومستقبلك البصري.