بدء التوقيت الصيفي في مصر غدًا 2025.. اعرف موعد التغيير وخطوات التعديل
«التوقيت الصيفي » في مصر يعود من جديد بعد سنوات من التوقف، حيث تستعد الدولة لبدء تطبيق «التوقيت» الصيفي رسميًا بداية من منتصف ليل الجمعة 25 أبريل 2025، وذلك من خلال تقديم الساعة 60 دقيقة كاملة، ليصبح الوقت الجديد معتمدًا في جميع أنحاء الجمهورية، وقد جاء هذا القرار تنفيذًا لمشروع قانون التوقيت الصيفي الذي أقره مجلس الوزراء في وقت سابق، بهدف ترشيد استهلاك الطاقة وتحقيق استفادة قصوى من ساعات النهار الطويلة خلال فصلي الربيع والصيف، مع التمهيد للعودة إلى «التوقيت» الشتوي مع حلول الخريف وتقلص ساعات النهار تدريجيًا.
خلفيات قرار إعادة تطبيق «التوقيت» الصيفي بعد توقف دام سنوات
شهد عام 2023 عودة قوية لفكرة «التوقيت» الصيفي بعد توقف دام نحو سبع سنوات منذ إلغائه في عام 2018، حيث عقد مجلس الوزراء اجتماعًا برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي في الأول من مارس 2023، وأعلن خلاله الموافقة على مشروع القانون الذي يعيد العمل بهذا «التوقيت»، وجاء القرار في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية والسعي الحثيث نحو ترشيد موارد الطاقة، لا سيما في ظل الضغوط الاقتصادية التي فرضتها الأزمات الدولية المتلاحقة.
الحكومة أوضحت أن إعادة العمل بنظام «التوقيت» الصيفي ليس هدفه فقط اقتصادي بل يندرج أيضًا تحت إطار إدارة الوقت وتحقيق أعلى استفادة ممكنة من ساعات النهار، خاصة أن مصر تتمتع بسطوع شمسي طويل خلال أشهر الصيف، وهو ما يُعد فرصة لتقليل استهلاك الكهرباء في المنازل والمصالح الحكومية والمحال التجارية.
لماذا اختارت الحكومة يوم الجمعة لتغيير «التوقيت»؟
جاء اختيار الجمعة كموعد لتغيير «التوقيت» الصيفي في مصر كقرار مدروس لتفادي أي ارتباك في حركة العمل أو المواصلات أو المصالح الحكومية، نظرًا لأن يوم الجمعة يمثل عطلة أسبوعية رسمية في أغلب المؤسسات بالدولة، مما يمنح المواطنين فرصة كافية لاستيعاب التغيير وضبط ساعاتهم وأجهزتهم الإلكترونية دون التأثير على سير العمل.
الهدف من هذا القرار هو تقليل فرص حدوث أخطاء أو التباسات قد تنجم عن تغيير «التوقيت» في يوم عمل عادي، كما أنه يتيح مدة زمنية مريحة للأجهزة الحكومية والمواطنين لضبط المواعيد، وهو إجراء احترازي محسوب بدقة لضمان سلاسة الانتقال بين «التوقيت» الشتوي والصيفي.
متى يبدأ العمل رسميًا بـ«التوقيت الصيفي »2025؟
بحسب القانون رقم 24 لسنة 2023 الذي صدّق عليه رئيس الجمهورية، يبدأ العمل بالتوقيت الصيفي في مصر كل عام في الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، وينتهي في الخميس الأخير من شهر أكتوبر، ووفقًا لذلك فإن بداية تطبيق «التوقيت» الصيفي 2025 ستكون غدًا الجمعة 25 أبريل، حيث يتم تقديم الساعة 60 دقيقة عند منتصف الليل لتصبح الساعة الواحدة صباحًا بدلًا من الثانية عشرة، ويستمر هذا التعديل حتى نهاية أكتوبر .2025
ويُلزم القانون جميع الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات التعليمية والاقتصادية بالعمل وفقًا لهذا «التوقيت» طوال فترة تطبيقه، مع التزام كافة الأجهزة والأنظمة التقنية بالتعديل التلقائي للساعة في الموعد المحدد.
خطوات تغيير «التوقيت الصيفي» يدويًا على الهواتف الذكية
رغم أن معظم الهواتف الذكية تقوم بتحديث «التوقيت» تلقائيًا، فإن البعض يفضل التأكد يدويًا من ضبط الساعة بشكل صحيح، خاصة إذا كان الجهاز لا يدعم التحديث التلقائي.
على هواتف الأندرويد
قم بالدخول إلى الإعدادات ثم اختر إعدادات إضافية أو Additional Setting
انتقل إلى خيار الوقت والتاريخ Date & Time
قم بتفعيل خيار التعديل التلقائي للتوقيت
أعد تشغيل الجهاز لحفظ الإعدادات والتأكد من تغيير الساعة بنجاح.
على هواتف آيفون
ادخل إلى إعدادات الهاتف ثم اختر “عام”
اضغط على خيار “التاريخ والوقت”
قم بتفعيل التبديل إلى التعيين التلقائي
ستُحدث الساعة تلقائيًا بمجرد تطبيق «التوقيت» الصيفي دون تدخل يدوي
تأثيرات «التوقيت» الصيفي على مواقيت الصلاة
تغيير «التوقيت» الصيفي له انعكاسات مباشرة على مواعيد العبادات اليومية وفي مقدمتها مواقيت الصلاة، حيث تؤدي إضافة ساعة إلى تعديل جداول الصلاة في جميع المحافظات، وهو ما أعلنه عدد من التطبيقات والمواقع الإسلامية المعتمدة في مصر.
ونعرض فيما يلي مواقيت الصلاة ليومي الجمعة والسبت 25 و26 أبريل 2025 بعد تطبيق «التوقيت» الصيفي:
الجمعة 25 أبريل 2025
الفجر 04:46
الشروق 06:19
الظهر 12:53
العصر 04:29
المغرب 07:28
العشاء 08:50
السبت 26 أبريل 2025
الفجر 04:45
الشروق 06:18
الظهر 12:53
العصر 04:29
المغرب 07:28
العشاء 08:51
تأثير اقتصادي واجتماعي مرتقب مع تفعيل «التوقيت» الصيفي
من المتوقع أن يساهم «التوقيت» الصيفي في خفض استهلاك الكهرباء بنسبة ملحوظة خاصة في فترات الذروة، كما أن التعديل ينعكس إيجابيًا على نمط حياة المواطنين، إذ يتيح فترات أطول للأنشطة المسائية والعمل في ضوء النهار، وهو ما يعزز من النشاط السياحي والتجاري والخدمي خلال فترة الصيف.
كما يعزز «التوقيت الصيفي» الشعور بامتداد اليوم وزيادة ساعات النشاط، ما يساهم في تحسين إنتاجية العاملين وتقليل أوقات الذروة في المرافق العامة ووسائل المواصلات.
«التوقيت الصيفي» بين التأييد والتحفظ
بينما يرحب كثيرون بعودة «التوقيت» الصيفي نظرًا لفوائده الاقتصادية والتنظيمية، يعبر آخرون عن تحفظهم بسبب ما يرونه من اضطراب في النوم أو صعوبة التكيف السريع مع التغيير، إلا أن الحكومة تؤكد أن هذا القرار مبني على دراسات وتجارب سابقة تؤكد جدواه العامة.
وفي ظل هذه الإجراءات، تدخل مصر رسميًا غدًا عصر «التوقيت» الصيفي الجديد، وسط ترقب لكيفية تفاعل الشارع المصري معه، وتوقعات بأن يحمل هذا التعديل في طياته آثارًا إيجابية قد تتجاوز ما هو مُعلن في الجانب الاقتصادي لتشمل جوانب اجتماعية وحياتية متعددة.