الدولار يواصل الارتفاع أمام الجنيه..تعرف على الأسعار اليوم السبت 3 مايو 2025
شهد سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري تطورًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم السبت 3 مايو 2025، ليسجل مستويات جديدة تعكس استمرار التغيرات التي يشهدها سوق النقد المحلي في ظل عوامل دولية ومحلية مؤثرة.
ارتفاع طفيف في سعر الدولار الرسمي
وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن البنك المركزي المصري، سجل سعر الدولار 50.73 جنيهًا للشراء و50.87 جنيهًا للبيع، وهو ما يشير إلى ارتفاع طفيف بالمقارنة مع تداولات الأسبوع الماضي، حيث استقرت الأسعار في نطاق أقل من 50.70 جنيه للشراء.
هذا التحرك يأتي بالتزامن مع استمرار السياسات النقدية المشددة التي تتبعها بعض الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة، ما يؤثر على تدفقات العملات الأجنبية إلى الأسواق الناشئة ومن بينها مصر.
أسعار الدولار في أكبر بنكين حكوميين
شهدت الأسعار الرسمية في بنكي الأهلي المصري وبنك مصر استقرارًا عند نفس المستويات التي سجلها البنك المركزي، حيث بلغ سعر الدولار في كلا البنكين:
50.74 جنيهًا للشراء
50.84 جنيهًا للبيع
ويعد استقرار السعر في البنوك الحكومية مؤشرا على سعي البنك المركزي لضبط السوق، ومنع وجود فروقات سعرية تؤدي إلى خلق سوق موازية للعملات الأجنبية.
البنوك الخاصة تواكب الأسعار الرسمية
لم تختلف الأسعار في البنوك الخاصة عن نظيرتها في البنوك الحكومية، إذ سجل الدولار في بنك الإسكندرية والبنك التجاري الدولي «CIB» وبنك القاهرة نفس القيمة، وهي:
50.74 جنيهًا للشراء
50.84 جنيهًا للبيع
هذا التوافق في الأسعار بين معظم البنوك يعكس نوعًا من الاستقرار المؤقت في سوق الصرف الرسمية، رغم الضغوط التضخمية وتغيرات الاحتياطي النقدي الأجنبي.
أسباب ارتفاع الدولار في مصر
يرى محللون اقتصاديون أن ارتفاع سعر صرف الدولار في مصر يعود إلى مجموعة من العوامل، أبرزها:
- زيادة الطلب على الدولار من قبل المستوردين مع اقتراب موسم العيد وما بعده.
- التقلبات في أسعار الفائدة عالميًا، خاصة مع تمسك الفيدرالي الأمريكي بمستويات فائدة مرتفعة لفترة أطول.
- تراجع موارد النقد الأجنبي المرتبطة بالسياحة وتحويلات العاملين بالخارج في بعض الفترات.
- الضغوط التضخمية الداخلية التي تؤثر على قوة الجنيه الشرائية.
توقعات السوق خلال الأيام القادمة
يتوقع عدد من الخبراء أن تشهد أسعار صرف الدولار حالة من الاستقرار الحذر خلال الأيام القادمة، في ظل ترقب الأسواق لأي قرارات جديدة من البنك المركزي المصري أو تحركات مفاجئة في الاحتياطي النقدي.
ومن المحتمل أن تشهد الأسعار تقلبات طفيفة مرتبطة بالتدفقات الدولارية الناتجة عن موسم الحج وحجوزات العمرة، إلى جانب الاستيراد الموسمي لمستلزمات المدارس والمصانع، ما قد يزيد الطلب على الدولار في السوق المحلية.
هل يعود السوق الموازي مجددًا؟
في ظل الفجوة بين السعر الرسمي وسعر الدولار في السوق السوداء خلال الأشهر الماضية، يطرح البعض تساؤلات بشأن عودة السوق الموازي إلى الواجهة، خاصة مع تزايد الطلب من المستثمرين والمستوردين.
لكن خبراء الاقتصاد يؤكدون أن السياسات الرقابية للبنك المركزي بالتعاون مع الجهات المصرفية قد نجحت إلى حد كبير في كبح جماح السوق السوداء، لا سيما مع التزام البنوك بتوفير العملات الأجنبية في حدود المعقول للاحتياجات الاستراتيجية.
توصيات للمواطنين والمستثمرين
يوصي عدد من الخبراء المواطنين بعدم الانجرار وراء الشائعات المتعلقة بأسعار الدولار، أو اتخاذ قرارات مالية بناءً على تحركات يومية، مؤكدين أهمية التوجه للبنوك الرسمية في أي تعاملات.
أما المستثمرون والمستوردون، فعليهم متابعة تقارير البنك المركزي أولًا بأول، والتخطيط المالي بناءً على متوسطات الأسعار خلال الشهر، وليس على تحركات لحظية قد تكون مضللة.
