الأربعاء 30 أبريل 2025 الموافق 02 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أفضل الأوقات المستحبة لأداء العمرة خلال العام.. تعرف عليها

العمرة
العمرة

العمرة هي إحدى الشعائر الإسلامية المهمة التي يمارسها المسلمون في كافة أنحاء العالم، وهي من العبادات التي تحمل في طياتها فضلًا عظيمًا، فقد ورد في الكتاب والسنة أن العمرة تعدّ من الأعمال المستحبة التي يجلب بها المسلم الأجر والثواب، وتتمثل في أداء مناسك خاصة تختلف عن الحج، وتشمل الطواف بالكعبة المشرفة والسعي بين الصفا والمروة، وعلى الرغم من أن العمرة يمكن أداؤها في أي وقت من العام، إلا أن هناك أوقاتًا معينة يعتبر أداء العمرة فيها أكثر استحبابًا وأجرًا، وقد كشف العديد من العلماء والفقهاء عن هذه الأوقات من خلال فتاوى دينية موثوقة.

أوقات العمرة المستحبة

تجدر الإشارة إلى أن العمرة يمكن أن تؤدى في أي وقت من السنة، إلا أن بعض الأوقات تشهد استحبابًا أكبر من غيرها، وهذه الأوقات تتوزع على مدار العام، حيث تعتبر أشهر رمضان، وأشهر الحج، وشهر رجب من أفضل الأوقات لأداء العمرة، إضافة إلى شهر شعبان الذي يعتبر من الأشهر المفضلة أيضًا، كما يفضل أداء العمرة في شهر ذي القعدة، الذي يتميز بفضائل كبيرة لكونه من الأشهر الحرم التي نهى الله سبحانه وتعالى عن الظلم فيها، وتمثل أشهر الحج المدة الأكثر استحبابًا.

وفي هذا السياق، تُنبه دار الإفتاء المصرية على أن العمرة جائزة لغير الحاج في جميع أيام السنة، ولكن الحاج لا يجوز له الإحرام بها إلا بعد أن ينهي مناسك حجه، ولا يجوز له الإحرام بالعمرة من يومه الذي يشرع فيه بالإحرام للحج وحتى آخر أيام التشريق، وإذا قام بذلك فإنه لا تلزمه العمرة في تلك الأيام؛ فلا يمكن للعمرة أن تنعقد في هذه الفترة إلا بعد إتمام مناسك الحج.

العمرة في شهر رمضان

إن شهر رمضان له خصوصية كبيرة في أداء العمرة، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «العمرة في رمضان تعدل حجة معي»، وهو حديث صحيح جاء في صحيح مسلم، مما يبرز فضل العمرة في هذا الشهر المبارك، وبالتالي يُستحب أن يحرص المسلمون على أداء العمرة في رمضان لما تحمله من أجر وثواب عظيم، وتُعتبر العمرة في رمضان من أعظم العبادات التي يمكن للمسلم أن يؤديها، حيث تكون نافعة للمسلم في دنياهم وآخرتهم.

عمرة النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة

أظهرت السيرة النبوية الشريفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من أداء العمرة في شهر ذي القعدة، حيث ثبت عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: «اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عمرات، كلها في شهر ذي القعدة»، واحتفظ التاريخ الإسلامي بتوثيق هذه الوقائع، حيث كانت عمرة النبي في الشهر الذي يسبق شهر الحج وتُعتبر هذه الفترة من أفضل أوقات العمرة في السنة.

العمرة في أشهر الحج

الأشهر التي تسبق موسم الحج، والتي تشمل رجب وشعبان وذي القعدة، تعتبر من أفضل الأوقات لأداء العمرة، فقد ذكر الفقهاء أن العمرة في هذه الأشهر مستحبة خصوصًا في شهر ذي القعدة الذي يمتاز بكونه أحد الأشهر الحرم، ويحث النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث على التزود بالأعمال الصالحة في هذه الأشهر المباركة، ومنها العمرة.

وقد روى الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل هذه الأشهر، حيث كان يكثر من الصلاة والعبادة فيها، لذا فإن أداء العمرة في هذه الأشهر لا يحمل فقط الأجر الكبير، بل يعدّ أيضًا من الأعمال الصالحة التي تقرب المسلم من الله تعالى.

فضل شهر ذي القعدة

شهر ذي القعدة يحمل الكثير من الفضائل، فقد بين العلماء أن هذا الشهر هو من الأشهر الحرم التي حرّم الله فيها الظلم، وورد ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى: {الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرومات قصاص}، حيث يعد شهر ذي القعدة مقدمة لشهر ذي الحجة الذي يحوي أيام الحج وأيام عيد الأضحى المبارك، وهو من الأشهر التي يجب على المسلم أن يعظم فيها شعائره الدينية.

ويستحب في هذا الشهر أداء العمرة، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يختار هذا الشهر لأداء العديد من عمراته، وهو ما يجعل من أداء العمرة في ذي القعدة أمرًا ذا مكانة عالية في الشريعة الإسلامية.

التوجيهات الدينية في أداء العمرة

قد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من النصائح والتوجيهات التي تحث المسلمين على الإكثار من الأعمال الصالحة في هذه الأشهر الحرم، وخاصة في شهر ذي القعدة الذي يتسم بالكثير من الفضائل، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي الصحابة بعمل الخير والعبادة، مما يعكس أهمية هذه الأشهر لدى المسلمين.

وفيما يخص العمرة، فإن المسلم الذي يحرص على أداء العمرة في هذه الأشهر المباركة، وخصوصًا في شهر رمضان، وشهر ذي القعدة، يعتبر قد أقبل على عمل من الأعمال العظيمة التي تنطوي على أجر كبير، وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما»، مما يعكس الثواب الكبير للعمرة في جميع أوقات السنة، ولكن بصورة أكبر في هذه الأشهر المباركة.

العمرة هي عبادة عظيمة تعكس روح الإسلام، وهي فرصة عظيمة للمسلمين للتقرب إلى الله تعالى، وعليه فإن المسلم الذي يختار الأوقات المستحبة لأداء العمرة في رمضان، وشهر ذي القعدة، وأشهر الحج، يكون قد اختار الوقت الأمثل لزيادة الأجر والبركات، وعليه أن يحرص على الإكثار من الأعمال الصالحة في هذه الأوقات المباركة.

تم نسخ الرابط