«أحمد مالك وأحمد مجدي يتألقان في افتتاح مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير»

شهدت مدينة الإسكندرية، في مساء اليوم 27 أبريل 2025، انطلاق فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في دورته الحادية عشرة، حيث حضر حفل الافتتاح العديد من نجوم السينما والفن، ومن بينهم الفنانين أحمد مالك وأحمد مجدي، اللذين تألقا في هذا الحدث السينمائي الكبير، كما شهد الحفل إعلان تكريم العديد من الشخصيات البارزة في صناعة السينما، مثل مهندس الصوت مصطفى شعبان، والمخرج والمونتير عماد ماهر، وذلك تقديرًا لإسهاماتهم المميزة في المجال السينمائي.

تكريم الشخصيات السينمائية البارزة

تُعد دورة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير هذا العام مميزة، حيث شهدت الإعلان عن تكريمات لعدد من الأسماء اللامعة في مجال السينما، مثل المخرج والمونتير عماد ماهر، الذي له بصمة كبيرة في صناعة الأفلام القصيرة. قام ماهر بإخراج 4 أفلام قصيرة حازت على العديد من الجوائز في مهرجانات دولية مرموقة، مثل مهرجانات القاهرة وقرطاج، ومن أبرز أعماله: "لمبة نيون"، "عاطف"، و"زكريا"، إلى جانب عمله كمونتير في العديد من الأفلام القصيرة التي نالت إعجاب النقاد والجمهور.

أما مصطفى شعبان، مهندس الصوت الذي بدأ مسيرته في مجال السينما، فقد نجح في ترك بصمة واضحة في صناعة الصوت السينمائي، شارك في العديد من الأفلام التسجيلية والقصيرة التي حازت على جوائز في مهرجانات دولية مثل كان وبرلين وفينيسيا، بما في ذلك أفلامه الشهيرة مثل "ظلال"، "آخر أيام المدينة"، و"الفخ". هذا التكريم يسلط الضوء على إسهاماته القيمة في صناعة السينما ويعزز مكانته بين المتخصصين في هذا المجال.

مهرجان الإسكندرية للفيلم القصيرانطلاقة جديدة

يعد مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير واحدًا من أهم الفعاليات السينمائية في المنطقة، حيث يهدف إلى توفير منصة لصناع الأفلام القصيرة لعرض أعمالهم أمام جمهور واسع، بالإضافة إلى تقدير ودعم المبدعين في هذا المجال، تم تأسيس المهرجان في عام 2015، ومنذ ذلك الحين أصبح حدثًا سنويًا يجذب العديد من المتخصصين والجمهور من مختلف أنحاء العالم، هذا العام يتطلع المهرجان إلى تكريم المبدعين في مجال صناعة السينما ودعمهم في مسيرتهم الفنية.

دورة 2025.. من التحضيرات إلى الحدث المنتظر

مع استمرار نجاح الدورات السابقة، يُعد مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير لهذا العام الأضخم، حيث يستمر من 27 أبريل حتى 2 مايو 2025. الدورة الحالية تهدف إلى تعزيز التعاون بين صناع السينما المحليين والدوليين، من خلال عرض مجموعة من الأفلام القصيرة المتميزة التي تلقت إشادات عالمية في المهرجانات الدولية.

وفي هذا السياق، أعلن مهرجان الإسكندرية عن اتخاذ خطوة كبيرة نحو تحسين سمعة المهرجان على الصعيد الدولي، حيث ستكون الأفلام الفائزة بجائزة "هيباتيا الذهبية" مؤهلة للتنافس في جوائز الأوسكار ابتداءً من النسخة المقبلة للمهرجان، وذلك بفضل شراكة أكاديمية فنون وعلوم الصورة، الجهة المسؤولة عن توزيع جوائز الأوسكار.

مهرجان الإسكندرية.. منصة جديدة لصناع السينما

لم يعد مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير مجرد حدث محلي، بل أصبح نقطة جذب للمواهب السينمائية من جميع أنحاء العالم، يستقطب المهرجان كل عام مجموعة من الأفلام القصيرة التي تسلط الضوء على قضايا اجتماعية وفنية هامة، ما يجعل المهرجان مصدرًا رئيسيًا للإلهام لصناع الأفلام والمشاهدين على حد سواء.

وتستمر فعاليات المهرجان لهذا العام بجو من التفاعل الثقافي والفني بين الحضور من مخرجين وممثلين وصناع أفلام، مما يتيح لهم الفرصة لتبادل الأفكار والخبرات في مجال صناعة السينما. كما يشهد المهرجان ورش عمل ومحاضرات متخصصة في مختلف جوانب صناعة الأفلام، من التصوير والإخراج إلى المونتاج والصوت.

يستمر مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في التألق على الساحة السينمائية الدولية، ليصبح منصة بارزة لدعم وتقدير صناع الأفلام، ومع انطلاق دورته الحادية عشرة، يظهر المهرجان بشكل أقوى وأكثر تأثيرًا من أي وقت مضى، وفي ظل تكريم الأسماء اللامعة مثل أحمد مالك وأحمد مجدي، والمساهمة الكبيرة لمهندس الصوت مصطفى شعبان والمونتير عماد ماهر، يبقى مهرجان الإسكندرية واحدًا من أهم الأحداث السينمائية التي ينتظرها جمهور السينما في المنطقة والعالم.