أسعار الحديد اليوم السبت 10 مايو 2025.. ترقب لتحركات جديدة بالسوق

شهدت أسعار الحديد في الأسواق المصرية، اليوم السبت 10 مايو 2025، استقرارًا واضحًا في مستوياتها، وذلك للشهر الثالث على التوالي، وسط توقعات بتحركات طفيفة قد يشهدها السوق خلال الفترة المقبلة، بفعل التغيرات العالمية في أسعار المواد الخام، وعلى رأسها خام البليت والخردة.

وتُعد أسعار الحديد الحالية انعكاسًا لحالة الهدوء النسبي التي تسود سوق مواد البناء في مصر، حيث لم تشهد السوق نشاطًا كبيرًا في الطلب مؤخرًا، ما ساعد على تثبيت الأسعار لدى المصانع والموزعين على حد سواء، في وقت تتزايد فيه التحديات المتعلقة بتكاليف الإنتاج، وتذبذب حركة الاستيراد من الخارج.

أسعار الحديد اليوم في السوق المحلية

وبحسب ما رصدته جولة ميدانية لأسعار الحديد في عدد من الشركات والمصانع الكبرى، فقد سجل سعر طن الحديد اليوم ما بين 38 ألف جنيه إلى 38.5 ألف جنيه تسليم أرض المصنع، بينما يصل السعر إلى المستهلك النهائي بزيادة تتراوح من 800 إلى 1000 جنيه للطن، حسب المحافظة، وتكاليف النقل والتوزيع.

وتفاوتت الأسعار لدى الشركات الكبرى على النحو التالي:

حديد عز: 38,800 جنيه للطن

حديد بشاي: 38,600 جنيه للطن

حديد المصريين: 38,500 جنيه للطن

حديد الجارحي: 36,000 جنيه للطن

بينما سجل متوسط سعر الحديد أغلب الأنواع ما بين 38,200 إلى 38,500 جنيه للطن تسليم أرض المصنع، وهو ما يمثل استقرارًا نسبيًا مقارنة بالشهرين الماضيين.

أسعار الحديد لدى الموزعين

من جانبه، أوضح أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن أسعار الحديد لدى الموزعين شهدت ثباتًا في تعاملات اليوم، حيث تراوحت الأسعار ما بين 39,200 إلى 40,000 جنيه للطن للمستهلك، بحسب الشركة المنتجة وموقع المحافظة.

وأشار الزيني إلى أن السوق تشهد حالة من التوازن بين العرض والطلب، لا سيما في ظل هدوء المشاريع الكبرى خلال الفترة الحالية، مؤكداً أن ارتفاع تكلفة النقل من المصانع إلى المحافظات البعيدة لا يزال يمثل تحديًا أمام ضبط السعر النهائي للمستهلك.

أسباب الاستقرار في أسعار الحديد

ويُعزى استقرار أسعار الحديد محليًا إلى عدة عوامل، أبرزها:

ثبات أسعار الخامات عالميًا، خاصة خام البليت، الذي يُعد المكون الأساسي في صناعة الحديد.

تراجع حجم الطلب في السوق المحلية، مع دخول موسم الصيف الذي يشهد عادة بطئًا نسبيًا في نشاط البناء.

استقرار نسبي في أسعار الطاقة والمستلزمات الإنتاجية، ما ساعد الشركات على تثبيت أسعارها دون الحاجة لإجراء تعديلات كبيرة.

كما ساعدت وفرة المعروض المحلي من الحديد على كبح جماح الأسعار، في ظل انخفاض نسب الاستيراد مؤخرًا، نتيجة ارتفاع تكلفة الشحن والجمارك.

نظرة مستقبلية لحركة الأسعار

وتوقعت شعبة مواد البناء أن تظل الأسعار مستقرة خلال الأسبوع المقبل، ما لم تحدث تغيرات مفاجئة في أسعار الخامات العالمية، أو زيادة كبيرة في الطلب من قبل المشروعات الحكومية والخاصة.

كما تُراقب السوق عن كثب تطورات حركة أسعار الدولار، والتي ترتبط بها تكلفة الاستيراد والنقل، وتؤثر بشكل مباشر على القرارات السعرية لشركات الحديد.

أهمية الحديد في السوق المصرية

ويُعد الحديد من الركائز الأساسية في قطاع مواد البناء، ويعتمد عليه المقاولون وأصحاب المشروعات العمرانية في تنفيذ مشروعات الإسكان والبنية التحتية، ويؤثر أي تغير في سعره بشكل مباشر على تكلفة البناء النهائي.

وبالتالي، فإن استقرار أسعاره يُعد مؤشرًا إيجابيًا لحالة السوق، ويعزز من فرص استئناف النشاط العمراني بثقة، لا سيما مع اتجاه الدولة للتوسع في مشروعات الإسكان والتنمية العمرانية بالمحافظات.

بالإضافة إلى ذلك، يراقب العاملون في قطاع التشييد والبناء عن كثب أي تحركات محتملة في أسعار الحديد، حيث أن أي ارتفاع مفاجئ قد ينعكس على تكلفة الإنشاءات بشكل عام. 

وتُعد الأسعار الحالية مناسبة نسبيًا للمستهلكين مقارنة بالأشهر الماضية، مما يعزز حالة من الاستقرار والثقة في الأسواق.