غلق العيادة البيطرية يشعل الخلاف.. اعتذار آية سماحة لا يكفي مشيرة إسماعيل
شهد الوسط الفني المصري خلال الأيام الماضية أزمة كبيرة بين الفنانة القديرة مشيرة إسماعيل والممثلة آية سماحة، بسبب منشور نشرته الأخيرة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حول غلق عيادة بيطرية، أثار جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة.
منشور آية سماحة وسبب الأزمة
في منشورها، عبّرت آية سماحة عن غضبها من قرار غلق العيادة البيطرية التي كانت تعالج فيها بعض الحيوانات المريضة، خصوصًا القطط التي كانت تحت رعايتها داخل العيادة.
وقالت إن العيادة تم تشميعها ومنع الأطباء من دخولها، ما أثار توترها وتأثرها الشديد، الأمر الذي دفعها للرد بشكل «مندفع ومتهور» على الجهات المعنية، ومن ضمنهم الفنانة مشيرة إسماعيل، التي ذكرت بشكل ضمني في منشورها.
اعتذار آية سماحة للفنانة مشيرة إسماعيل
بعد موجة الانتقادات التي تعرضت لها آية سماحة بسبب منشورها، قدمت اعتذارًا رسميًا للفنانة القديرة مشيرة إسماعيل عبر حسابها على «فيسبوك»، قائلة: «أعتذر للفنانة الكبيرة مشيرة إسماعيل عن هجومي المندفع بشكل متهور وغير مناسب، أحترم وأقدر الفنانة مشيرة إسماعيل وتاريخها الكبير، ولم أقصد الإساءة إلى شخصها تمامًا».
كما أوضحت أن رد فعلها كان بسبب توترها الناتج عن غلق العيادة وحبس بعض الحيوانات المريضة التي كانت تتلقى العلاج، وأضافت: «هذا ليس تبريرًا لتصرفي، بل توضيح واعتذار للفنانة مشيرة إسماعيل ولعائلتها».
رفض مشيرة إسماعيل للاعتذار
على الرغم من اعتذار آية سماحة، رفضت الفنانة مشيرة إسماعيل هذا الاعتذار، مؤكدة أنها «لا تقبله»، وأثنت على دعم الجمهور وردود أفعالهم التي عبرت عن تقديرها وتاريخها الفني الكبير.
وأشارت إلى أن ما صدر من تجاوزات في حقها كان مؤلمًا، معتبرة أن الاعتذار لم يكن كافيًا لمعالجة الأزمة.
في تصريحات صحفية خاصة، قالت مشيرة إسماعيل: «لا أقبل اعتذار آية سماحة، الذي قدمته على صفحتها، وأشكر الجمهور على دعمه وردوده التي ردت غيبتي وقدرت تاريخي الفني الكبير».
وأكدت أن موقفها يأتي من حرصها على احترام تاريخها ومكانتها الفنية، وأن تجاوزات مثل تلك لا يمكن السكوت عليها.
خلفية المشكلة وأسباب التصعيد
ترجع الأزمة إلى قرار الجهات المختصة بغلق عيادة بيطرية كانت تقدم الرعاية الطبية لبعض الحيوانات، وخصوصًا القطط المريضة التي كانت تحت علاج داخل العيادة.
هذا القرار أثار حالة من التوتر والقلق بين أصحاب العلاقة، خاصة آية سماحة التي تفاعلت بشكل سريع وعنيف بسبب تعلقها بالموضوع.
وكان غلق العيادة بدون السماح للأطباء بالدخول من الأسباب التي أدت إلى تفاقم الأزمة وتصعيدها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبرت آية سماحة عن احتجاجها بشكل علني، مما دفعها للاشتباك مع مشيرة إسماعيل بشكل غير مباشر، وهو ما دفع الأخيرة للرد ورفض الاعتذار.
ردود أفعال الجمهور والإعلام
تفاعل الجمهور بشكل واسع مع الأزمة، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد للفنانة مشيرة إسماعيل، معتبرين أن احترام كبار الفنانين واجب، وبين من حاول تفهم توتر آية سماحة بسبب مشكلة غلق العيادة البيطرية.
كما اهتمت وسائل الإعلام المختلفة بتغطية الأزمة، خاصة بعد اعتذار آية سماحة ورفض مشيرة إسماعيل له، مما جعل الأزمة محط أنظار كثير من المتابعين في الوسط الفني. وبرزت دعوات من بعض الإعلاميين ومتابعي السوشيال ميديا إلى ضرورة احترام كبار الفنانين والحفاظ على العلاقات الأخوية في الوسط الفني.
الأثر النفسي والفني للأزمة
أثرت الأزمة على الطرفين نفسيًا، لا سيما الفنانة القديرة مشيرة إسماعيل التي وصفت ما حدث بأنه «تجاوزات مؤلمة في حقها»، كما أبدت آية سماحة ندمها الصريح على تصرفاتها، مؤكدة أنها لم تكن تقصد الإساءة.
كما سلطت الأزمة الضوء على الضغوط التي يتعرض لها بعض الفنانين والمشاهير في عصر التواصل الاجتماعي، حيث يمكن لأي موقف بسيط أن يتحول إلى أزمة كبيرة في دقائق، ويحتاج إلى إدارة حكيمة لتفادي تفاقم الخلافات.
تبقى الأزمة بين مشيرة إسماعيل وآية سماحة مثالًا حيًا على التحديات التي تواجه العلاقات الشخصية داخل الوسط الفني في ظل تداخل القضايا الاجتماعية والشخصية مع الحياة العامة والإعلامية.
ويظل احترام كبار الفنانين والمحافظة على روابط الاحترام والتقدير بين النجوم ضرورة للحفاظ على وحدة الوسط الفني وتماسكه.
