زينة امام النيابة.. ابني في المستشفى بسبب كلب.. فهل يحاسب أحد؟
تواصل نيابة الشيخ زايد، اليوم، تحقيقاتها في واقعة تعرض طفلي الفنانة زينة لهجوم من كلب شرس، أثناء لعبهما كرة القدم داخل ملعب بكمبوند سكني شهير بمنطقة الشيخ زايد، وهو الحادث الذي أثار حالة من القلق والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي منذ الإعلان عنه.
زينة تحضر إلى النيابة للإدلاء بأقوالها
حضرت الفنانة زينة، منذ قليل، إلى مقر نيابة الشيخ زايد برفقة محاميها، للإدلاء بأقوالها في الواقعة التي تعرض لها نجلاها، والتي أصيب فيها أحدهما نتيجة تعرضه لهجوم مباغت من كلب يمتلكه أحد الأطفال داخل الكمبوند.
وقدمت زينة للنيابة إفادات مفصلة عن لحظة وقوع الحادث، وحالة نجليها الصحية، وما تبع ذلك من إجراءات أمنية وطبية.
وأكدت زينة في أقوالها، أن ما حدث «كارثة كادت تودي بحياة ابنها»، وطالبت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق من أهمل في تقييد الكلب أو منحه مساحة للركض بحرية داخل ملعب مشترك للأطفال، مما شكل خطرًا مباشرًا على حياة صغار السن داخل الكمبوند.
طلبات النيابة.. تحريات وتقارير طبية
طلبت النيابة من قسم شرطة الشيخ زايد بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة، ومعرفة تفاصيل ما جرى لحظة بلحظة، من خلال تفريغ كاميرات المراقبة المثبتة داخل الملعب وحوله، بالإضافة إلى الاستماع لأقوال شهود العيان المتواجدين وقت الحادث.
كما أصدرت النيابة قرارًا بعرض الطفل المصاب على مستشفى الشيخ زايد التخصصي لإعداد تقرير طبي شامل حول حالته الصحية، يتضمن تفاصيل الإصابات التي لحقت به ومدة العلاج اللازمة، تمهيدًا لإرفاق التقرير في ملف التحقيق.
تفاصيل الواقعة كما وردت في التحريات
كانت مديرية أمن الجيزة قد تلقت بلاغًا من قسم شرطة الشيخ زايد ثاني، يفيد بتعرض طفل للإصابة عقب مطاردة كلب له داخل ملعب رياضي بكمبوند سكني، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى موقع البلاغ لفحصه، وتبين من الفحص أن الطفل هو «زين الدين»، نجل الفنانة زينة.
وأوضحت التحريات الأولية أن الطفل كان يلعب كرة القدم برفقة شقيقه وأطفال آخرين داخل ملعب الكمبوند، قبل أن يطلق طفل آخر كلبه داخل الملعب، ما تسبب في حالة من الذعر بين الأطفال.
ووفقًا لروايات شهود عيان، فإن الكلب انطلق فجأة باتجاه الطفل زين الدين، وبدأ في مطاردته، ما أدى إلى سقوطه وإصابته بجروح في مناطق مختلفة من جسده.
وقد تم نقل الطفل إلى المستشفى فورًا لتلقي العلاج اللازم، بينما تحفظت أجهزة الأمن على الكلب، وبدأت التحقيق مع ولي أمر الطفل صاحب الكلب، لمعرفة إن كان هناك تقصير أو إهمال أدى إلى وقوع الحادث.
إجراءات أمنية وبلاغات مشابهة
أكدت مصادر أمنية أن التحقيقات لا تزال جارية، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فور اكتمال التحريات، مشيرة إلى أن الحادث يفتح ملفًا واسعًا حول تربية الحيوانات الشرسة داخل المجتمعات السكنية المغلقة، ومدى مسؤولية الأهالي في ضمان سلامة الأطفال.
كما أوضحت أن عددًا من السكان في نفس الكمبوند تقدموا بشكاوى سابقة من وجود كلاب غير مكممة تتجول داخل الملاعب والحدائق، وهو ما لم تتم الاستجابة له بالشكل الكافي، ما يثير تساؤلات حول دور إدارات هذه المجمعات السكنية في حماية القاطنين فيها.
تفاعل واسع على السوشيال ميديا
لاقى الحادث تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تضامن عدد كبير من الفنانين والجمهور مع الفنانة زينة، وأعربوا عن غضبهم من تكرار حوادث الهجوم من الحيوانات المفترسة داخل الأماكن السكنية.
وكتب عدد من المتابعين تعليقات غاضبة، مطالبين بضرورة وضع لوائح مشددة لتنظيم تربية الحيوانات داخل الكمبوندات، وتغليظ العقوبات على من يثبت إهماله في حماية الآخرين من خطر الحيوانات الأليفة الشرسة.
مطالبات بمراجعة قوانين اقتناء الكلاب
أثار الحادث مجددًا الجدل حول قوانين اقتناء الكلاب في مصر، خاصة الأنواع المصنفة ضمن السلالات الشرسة.
وطالب حقوقيون وخبراء قانونيون بضرورة إعادة النظر في هذه القوانين، وتطبيق آليات رقابة صارمة تضمن السلامة العامة، من خلال فرض ترخيص على امتلاك الكلاب، وإجبار أصحابها على تكميمها في الأماكن العامة.
وفي انتظار ما ستسفر عنه تحقيقات النيابة، تبقى الواقعة جرس إنذار جديد حول أهمية تفعيل معايير الأمان داخل المجتمعات السكنية، ومحاسبة كل من يثبت تقصيره أو تسببه في تعريض الأطفال للخطر.
