الأربعاء 25 يونيو 2025 الموافق 29 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

حصيلة مرعبة في غزة.. 74 شهيد و289 جريح خلال 24 ساعة فقط

شهداء غزة
شهداء غزة

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده العنيف على قطاع غزة، مخلفا المزيد من الضحايا المدنيين في مختلف مناطق القطاع، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، صباح اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025، استشهاد 74 فلسطينيًا، وإصابة 289 آخرين، خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر.

وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 56,077 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، فيما تجاوز عدد المصابين حاجز 131,848 إصابة، وفق ما جاء في بيان الوزارة.

شهداء وجرحى.. والحصار يعيق عمليات الإنقاذ

وأضافت وزارة الصحة أن عددًا كبيرًا من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، في ظل تعذر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم بسبب القصف المستمر، وانعدام الإمكانات اللوجستية، ونفاد الوقود والمعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ.

وأشارت الوزارة إلى أن 79 شهيدًا وصلوا إلى المستشفيات، من بينهم 5 شهداء انتُشلت جثامينهم من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى 289 إصابة، وذلك فقط خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

ضحايا المساعدات.. لقمة العيش تتحول إلى موت محقق

وفي استمرار للمآسي اليومية التي يعيشها الفلسطينيون، أوضحت وزارة الصحة في قطاع غزة أن عدد شهداء المساعدات الإنسانية خلال الساعات الماضية بلغ 49 شهيدًا، وأكثر من 197 إصابة، ما يرفع إجمالي عدد شهداء «لقمة العيش» الذين قضوا أثناء محاولتهم الحصول على المعونات إلى 516 شهيدًا، و3,799 إصابة منذ بدء العدوان.

وقالت الوزارة إن الاعتداءات المتكررة على نقاط توزيع المساعدات، واستهداف المتجمعين من المواطنين للحصول على المواد الغذائية، تعكس استهتار واضح من قبل الاحتلال بحق الحياة، وتزيد من صعوبة الأوضاع المعيشية في القطاع المنكوب.

5,759 شهيدا منذ خرق الهدنة في مارس

منذ أن أقدم الاحتلال الإسرائيلي على خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في مارس الماضي، ارتفعت وتيرة المجازر، حيث سجلت وزارة الصحة استشهاد 5,759 فلسطينيًا، وإصابة 19,807 آخرين، في أقل من ثلاثة أشهر، وسط تجاهل دولي للمجازر المتواصلة بحق المدنيين العزل.

ويأتي ذلك في وقت تعاني فيه المستشفيات من شلل شبه تام نتيجة الحصار الخانق، وشح الإمدادات الطبية، وتدمير المرافق الصحية، مما يهدد حياة الآلاف من الجرحى والمرضى، في ظل انقطاع متكرر للكهرباء، ونقص حاد في الوقود والمستلزمات الأساسية.

كارثة إنسانية تلوح في الأفق.. ونداءات استغاثة عاجلة

وأطلقت وزارة الصحة نداء استغاثة عاجل للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، من أجل التدخل الفوري وفتح ممرات إنسانية آمنة تسمح بإيصال المساعدات ونقل الجرحى إلى خارج قطاع غزة لتلقي العلاج.

وحذرت الوزارة من كارثة صحية وشيكة، مشيرة إلى أن استمرار العدوان، بالتزامن مع انهيار المنظومة الصحية وندرة المواد الحيوية، سيؤدي إلى فقدان السيطرة على الوضع الإنساني بشكل كامل.

ردود فعل غائبة.. والعالم يراقب بصمت

رغم فداحة الأرقام والجرائم الموثقة، يواصل المجتمع الدولي صمته تجاه ما يحدث في غزة، بينما تكتفي بعض الأطراف بإصدار بيانات «قلق وإدانة»، دون خطوات عملية أو ضغط حقيقي على سلطات الاحتلال لوقف العدوان.

وتطالب مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية بإحالة الجرائم المرتكبة في غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية، معتبرة ما يجري شكلًا من أشكال الإبادة الجماعية والتهجير القسري.

وسط هذا المشهد الدموي، يعيش الفلسطينيون في غزة أوضاعًا مأساوية، لا سيما مع غياب أفق لحل سياسي، واستمرار العدوان الذي لا يفرق بين مدني وعسكري، ولا بين طفل أو امرأة أو مسن، في وقت يتزايد فيه الألم وتتفاقم فيه الأزمات دون أي بصيص أمل في الأفق.

تم نسخ الرابط