الاحتلال يمنع طواقم الإنقاذ من انتشال الضحايا المفقودين تحت الأنقاض شرق غزة

أكدت هيئة الدفاع المدني في قطاع غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع طواقم الإنقاذ والإغاثة من الوصول إلى المنازل المدمرة شرق مدينة غزة، رغم وجود عشرات المفقودين الذين يعتقد أن بعضهم لا يزال على قيد الحياة تحت الأنقاض، ويطلقون نداءات استغاثة منذ ساعات طويلة دون أي استجابة.
وأوضح الدفاع المدني أن قوات الاحتلال لا تكتفي بالقصف والتدمير، بل تتعمد عرقلة جهود الإنقاذ والإغاثة، بما يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقيات جنيف التي تلزم الأطراف المتحاربة بتسهيل عمل المنظمات الإنسانية والطواقم الطبية والدفاع المدني في مناطق النزاع.
أحياء كاملة تتعرض لدمار ممنهج
وقالت مصادر في الدفاع المدني إن أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة، تعرضت خلال الأيام الماضية لقصف عنيف ومركز من قبل طيران الاحتلال والمدفعية الثقيلة، ما تسبب في تدمير واسع للبنية التحتية ومنازل المدنيين.
وبحسب تقديرات أولية، فإن القصف الإسرائيلي أدى إلى تدمير أكثر من 200 منزل ومبنى سكني، بعضها تحول إلى ركام بشكل كامل، وسط ترجيحات بوجود عدد كبير من الضحايا لا تزال جثامينهم أو أجسادهم العالقة تحت الحطام، وسط صعوبة في الوصول إليهم.
وأكدت المصادر أن المشهد في هذه الأحياء «كارثي»، حيث لم تعد هناك طرق آمنة للوصول، في ظل استمرار تحليق الطائرات الإسرائيلية، وإطلاق النار باتجاه أي تحرك على الأرض، حتى وإن كان لإنقاذ الأرواح.
نداءات من تحت الأنقاض وسط صمت دولي
وذكرت فرق الدفاع المدني أنها تلقت عشرات النداءات من مواطنين عالقين تحت الأنقاض، أو من أقرباء ضحايا يرجح وجودهم داخل منازل مدمرة، لكن لا يمكن الوصول إليهم بفعل استمرار إطلاق النار ومنع تحرك الآليات.
وقال أحد أعضاء طواقم الدفاع المدني في تصريح صحفي: «نسمع أصواتًا، ونتلقى رسائل من أحياء الشجاعية والتفاح تفيد بوجود أطفال ونساء تحت الركام، لكننا لا نستطيع التقدم.. الاحتلال يستهدف أي تحرك حتى لو كان لانتشال جريح».
واعتبر الدفاع المدني أن منع الوصول إلى الضحايا هو «جريمة إنسانية مكتملة الأركان»، ويجب أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لحماية الطواقم الإغاثية، وضمان دخولها لمناطق الاستهداف.
تصعيد ممنهج ومجازر مستمرة
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة، الذي دخل شهره العاشر، حيث يستهدف الجيش الإسرائيلي المدنيين والبنى التحتية بشكل يومي، وسط صمت دولي وتقصير واضح في محاسبة الاحتلال على انتهاكاته المتواصلة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الضحايا في قطاع غزة تجاوز 38 ألف شهيد ومصاب منذ بداية العدوان، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا تزال مئات العائلات تبحث عن مفقوديها في ظل استمرار القصف ومنع عمليات الإنقاذ.
الدفاع المدني يطلق نداء استغاثة عاجل
وفي ظل هذه الظروف المأساوية، جدد الدفاع المدني في غزة نداءه العاجل إلى المؤسسات الدولية والإنسانية، خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أجل التدخل الفوري لتأمين وصول آمن لفرقه إلى أماكن الاستهداف.
كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على الاحتلال لوقف استهداف المدنيين، والسماح بدخول معدات الإنقاذ اللازمة، وتوفير ممرات إنسانية آمنة، خاصة أن معظم مناطق الشرق أصبحت معزولة بالكامل، في ظل انقطاع الكهرباء والمياه وشبكات الاتصال.
كارثة إنسانية وشيكة في غزة
وفي ختام بيانه، حذر الدفاع المدني من كارثة إنسانية وبيئية وشيكة في غزة، في حال استمرار الحصار الميداني ومنع وصول الطواقم الطبية والدفاعية إلى مناطق الدمار، مؤكداً أن الوضع يتجاوز حدود التحمل، وأن العدوان الإسرائيلي يستهدف كل مظاهر الحياة في القطاع دون أي اعتبارات إنسانية.
وشددت الهيئة على أن استمرار هذا الصمت الدولي يعد تواطؤا غير مباشر مع الاحتلال، ويشجع على تكرار الجرائم بحق شعب أعزل يُعاني من الحصار والعدوان منذ أكثر من 17 عامًا.
- غزة
- جنيف
- مفقودين تحت الأنقاض
- مبنى سكني
- المدنيين
- مدينة غزة
- طيران الإحتلال
- طائرات
- الطواقم الطبية
- شهرة
- طواقم الدفاع المدني
- الصحه
- قوات الاحتلال الإسرائيلي
- الاحتلال الإسرائيلي
- قصف عنيف
- إسرائيل
- تصريح صحفي
- وزاره الصحه
- قطاع غزة
- زيت
- الضغط
- النساء
- طالب
- التدمير
- العدوان
- الزيتون
- ضحايا
- الدفاع المدني
- العاشر
- صحة
- الإسرائيلي
- البن
- عمل
- ساني
- الاحتلال
- الضحايا
- القطاع
- المنازل
- الدول
- الجرائم
- ضغط
- الدم
- التفاح
- الدمار
- الزيت
- المجتمع
- المدن
- قانون
- القارئ نيوز