الثلاثاء 22 يوليو 2025 الموافق 27 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

في حضرة الشباب.. الدولة تفتح ملفات الانتخابات والديمقراطية والتمكين السياسي

المستشار محمود فوزي
المستشار محمود فوزي

في لقاء اتسم بالصراحة والتفاعل الحي، نظمته وزارة الشباب والرياضة تحت شعار «مع الشباب.. حقائق وأرقام»، التقى المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، بمئات الشباب ضمن فعاليات حوارية تهدف لتعزيز التوعية السياسية والمجتمعية في أوساط الأجيال الجديدة.

اللقاء، الذي جاء برعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، فتح الباب أمام نقاش موسّع حول أهم القضايا السياسية والتشريعية، وفي مقدمتها الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ودور الدولة في ترسيخ الديمقراطية، وتمكين الشباب.

دستور، انتخابات، وحياد حكومي

أكد المستشار محمود فوزي في مستهل حديثه، أن الدولة المصرية ماضية في ترسيخ قواعد الممارسة الديمقراطية، مشددًا على أن الانتخابات التشريعية المقبلة ستجري في ظل إشراف قضائي كامل، وحياد تام من الحكومة، مع مشاركة فاعلة من المجتمع المدني والمتابعة الدولية.

وقال فوزي: «لدينا هيئة وطنية مستقلة تدير العملية الانتخابية من القيد وحتى إعلان النتائج. النظام الانتخابي المصري يجمع بين الفردي والقائمة، ولا يوجد نظام مثالي، بل هناك ما يناسب خصوصية كل مجتمع».

كما أوضح أن الدستور المصري أقر تمثيل 7 فئات رئيسية داخل مجلس النواب، من بينها المرأة، الشباب، المسيحيون، ذوو الإعاقة، المصريون بالخارج، العمال، والفلاحون، مؤكدًا أن هذا التمثيل يُعد تجسيدًا لمفهوم العدالة التمثيلية.

شباب في قلب العملية السياسية

كان تمكين الشباب أحد المحاور المركزية في حديث الوزير، حيث أكد أن الجمهورية الجديدة منحت الفرصة الحقيقية للشباب عبر مبادرات التأهيل والتمكين، وعلى رأسها الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب.

وأضاف: «لم يعد تمكين الشباب مجرد شعار، بل واقع ملموس. نشهد وجودهم في المجالس النيابية، وقيادات المحافظات، ومواقع اتخاذ القرار».

وأشار إلى أن الشباب يمثلون طاقة تغيير حقيقية، ليس فقط بالترشح، بل كذلك بالمشاركة الواعية في التصويت، من خلال معرفة البرامج والانتماءات الحزبية للمرشحين.

انتخابات المحليات.. قادمة لكن بتسلسل دستوري

ردًا على سؤال حول موعد انتخابات المجالس الشعبية المحلية، أوضح المستشار فوزي أن المنطق السياسي والدستوري يفرض ترتيبًا للاستحقاقات، يبدأ بالشيوخ، ثم النواب، ويعقبه استحقاق المحليات، الذي يستلزم تحضيرات خاصة نظرًا لاتساعه العددي (قرابة 56 ألف مقعد).

وقال: «نفصل حاليًا بين قانون الإدارة المحلية وقانون المجالس المحلية، لضمان إعداد دقيق لهذا الاستحقاق الذي يُعد أساس المشاركة الشعبية المباشرة».

الحوار الوطني.. منبر الشعب

لم يغب الحوار الوطني عن اللقاء، حيث اعتبره الوزير أحد أبرز أدوات نقل صوت المواطن، موضحًا أن جلساته شملت كافة التيارات والأطياف الفكرية والسياسية، وأن الشباب لعبوا دورًا محوريًا في تشكيل الأمانة الفنية والمشاركة في التوصيات.

وأشار إلى أن الحوار لم يكن سياسيًا فقط، بل امتد ليشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، ونجح في خلق حالة من الوحدة المجتمعية والتواصل مع مختلف الفئات.

التشريع.. رحلة تبدأ من الحكومة وتنتهي عند الرئيس

وفي حديثه عن التشريعات، شرح فوزي آلية إعداد القوانين داخل الدولة، موضحًا أن مشروع القانون يبدأ داخل الوزارة المختصة، ثم يُعرض على مجلس الوزراء، وبعدها يُحال إلى مجلس النواب، مرورًا بمراحل دراسة ومناقشة دقيقة داخل اللجان البرلمانية، حتى الوصول إلى الجلسة العامة.

وقال إن الجهات المخوّلة بتقديم مشروعات القوانين، بحسب الدستور، هي: رئيس الجمهورية، ومجلس الوزراء، وعُشر أعضاء مجلس النواب، مشددًا على أن التعاون البنّاء بين الحكومة والبرلمان يضمن إخراج قوانين متوازنة تعبر عن احتياجات المواطنين.

الشباب.. الوعي هو خط الدفاع الأول

من جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أن اللقاءات الحوارية مع الشباب تهدف إلى بناء وعي وطني حقيقي، وتقديم الحقائق بلغة الأرقام، بعيدًا عن الشائعات والمعلومات المضللة.

وقال: «الشباب هم المحرك الرئيسي لكل ما نقوم به. وما نشهده اليوم من منتديات قومية وبرامج تأهيل وتمكين، هو نتاج مباشر لإيمان القيادة السياسية بدور الشباب في بناء الجمهورية الجديدة».

ختام... الدولة تستمع

في نهاية اللقاء، حرص الحضور من الشباب على طرح أسئلتهم ومقترحاتهم، وسط تفاعل من الوزيرين، وتأكيد بأن الدولة لا تعمل في معزل عن المواطن، بل تستمع وتتشاور، وتراهن على وعي شبابها في خوض معارك التحديث والإصلاح.

ففي جمهورية تسعى للعبور نحو المستقبل، يبدو الشباب هم الحاضر الحقيقي والمستقبل الحتمي.

تم نسخ الرابط