قيادات الداخلية في وداع رسمي مؤثر لمدير أمن الوادي الجديد

تقدّم اللواء طارق راشد، مدير أمن القاهرة، واللواء علاء بشندي، مدير مباحث العاصمة، جنازة اللواء عصام الدين عبد الله، مدير أمن الوادي الجديد، الذي وافته المنية إثر حادث مروري مروع بمدينة سمالوط بمحافظة المنيا، وذلك أثناء توجهه لتسلّم مهام منصبه الجديد عقب صدور قرار تعيينه في حركة تنقلات الشرطة الأخيرة.
وأدى المئات من المصلين، من قيادات أمنية ومواطنين وزملاء الفقيد، صلاة الجنازة على جثمانه بمسجد الشرطة في القاهرة، وسط حالة من الحزن الشديد على رحيله المفاجئ، الذي مثّل صدمة لكل من عرفه أو عمل معه.
في طريق الواجب.. الموت خطف اللواء الهادئ
اللواء عصام الدين عبد الله كان متوجهًا إلى مقر عمله الجديد بمحافظة الوادي الجديد، حين تعرض لحادث مروري على طريق سمالوط.
وقع الحادث قبل ساعات فقط من مباشرته لمهامه الأمنية كمدير لأمن المحافظة، ليغادر الحياة قبل أن يبدأ صفحة جديدة من الخدمة الشرطية.
مصدر أمني أفاد أن الحادث نجم عن انقلاب السيارة التي كانت تقله، نتيجة السرعة أو اختلال عجلة القيادة، مؤكدًا أن الأجهزة المعنية تجري التحقيقات اللازمة للوقوف على تفاصيل الواقعة.
سجل أمني حافل.. وإنسانية يشهد لها الجميع
على مدار سنوات خدمته في وزارة الداخلية، تنقل اللواء عصام بين عدة مواقع قيادية، وترك أثرًا طيبًا في كل موقع عمل به.
اشتهر بين زملائه ورجاله بالانضباط والهدوء، وكان نموذجًا في تطبيق القانون بروح المسؤولية دون تعسف.
وكان يُعرف بعلاقاته الطيبة مع الجميع، سواء داخل المؤسسة الأمنية أو خارجها، ما جعله يحظى باحترام واسع النطاق بين الضباط والجنود، وكذلك بين المواطنين في المحافظات التي خدم بها.
تفاعل واسع على السوشيال ميديا
ما إن تم الإعلان عن وفاته، حتى ضجّت منصات التواصل الاجتماعي بكلمات النعي والدعاء للفقيد، وتحولت إلى ما يشبه «سرادق عزاء افتراضي»، شارك فيه مئات من المواطنين، والإعلاميين، وعدد من المسؤولين السابقين، الذين عبّروا عن حزنهم لرحيله، مستعرضين جوانب من شخصيته وسيرته المهنية والإنسانية.
وكتب أحد ضباط الشرطة السابقين: «اللواء عصام لم يكن فقط قائدًا أمنيًا.. بل كان إنسانًا نبيلاً، يسمع الجميع، ولا يغلق بابه أبدًا»، بينما كتب آخر: «رحم الله اللواء عصام، كان حازمًا في تطبيق القانون، لكنه عطوف على مرؤوسيه، وصاحب ابتسامة لا تنسى».
شخصيات عامة تترك الأثر بعد الرحيل
الرحيل المفاجئ للواء عصام عبد الله يعيد التأكيد على أن بعض الشخصيات العامة لا تكتفي بأداء الوظيفة، بل تترك أثرًا إنسانيًا ومهنيًا يدوم بعد رحيلها.
وقد جاءت كلمات النعي التي انتشرت لتشير إلى أن الفقيد كان أكثر من مجرد مسؤول أمني، بل مثالًا للقيادة المتواضعة والمسؤولة.
وتبقى سيرته نموذجًا يحتذى به داخل أروقة وزارة الداخلية، لما قدّمه من تفانٍ في العمل، والتزام بالقيم، وحرص دائم على خدمة المواطنين.
الختام برسالة وفاء
رحيل اللواء عصام الدين عبد الله بهذه الطريقة المفجعة يسلط الضوء مجددًا على المخاطر التي تواجهها القيادات الأمنية وهم في طريقهم لمباشرة مهامهم، ويذكّرنا بأن الواجب لا يعترف براحة أو تراجع.
فكما كانت حياته مليئة بالجد والاجتهاد، جاءت وفاته على طريق العمل، لتُضاف إلى سجلّ من الشرف والوفاء الوطني.
ويظل اسم اللواء عصام الدين عبد الله حاضرا في الذاكرة، ليس فقط كأحد القيادات الأمنية البارزة، بل كإنسان خلوق ترك بصمة في قلوب من تعاملوا معه.
فقد رحل بجسده، لكن مبادئه وسيرته العطرة ستبقى نبراسًا لزملائه وللأجيال القادمة في جهاز الشرطة، الذين تعلموا منه أن الشرف في الواجب لا يُقاس بالسنوات، بل بالإخلاص.
رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
- أمن
- طره
- القانون
- عمل
- المنيا
- أمن القاهرة
- العمل
- التواصل الاجتماعي
- الموت
- تعلم
- الشرطة
- محافظة المنيا
- حادث مروري مروع
- مدير مباحث العاصمة
- سمالوط
- حادث
- المحافظات
- ضباط الشرطة
- السوشيال ميديا
- دية
- مسجد الشرطة
- القاهرة
- أرزة
- الذاكرة
- الداخلية
- حادث مروري
- الوادي الجديد
- اختلال عجلة القيادة
- الحزن
- محافظات
- خلية
- محافظ
- منصات التواصل الاجتماعي
- محافظة الوادى الجديد
- تعيين
- أرز
- اللواء علاء بشندى مدير مباحث العاصمة
- وزارة الداخلية
- ساني
- قانون
- عجلة القيادة
- الدعاء
- عامل
- مخاطر
- آدم
- حركة تنقلات
- الجمي
- واقعة
- التحقيقات
- سيارة
- السيارة
- سكن
- المواطنين
- مرور
- أرق
- الهدوء
- المخاطر
- السن
- كتب
- نقل
- القارئ نيوز