الخميس 07 أغسطس 2025 الموافق 13 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

تحرك قضائي من مرتضى منصور لإلغاء «تيك توك».. منصة للفجور والانحلال الأخلاقي

مرتضى منصور
مرتضى منصور

تقدم مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، بطعن رسمي أمام مجلس الدولة، يطالب فيه بحظر تطبيق «تيك توك» والتطبيقات المشابهة له مثل «تانجو» و«سوجو» من مصر، وذلك في خطوة قانونية جديدة أثارت تفاعلًا واسعًا. 

وحددت الدائرة الثالثة بمجلس الدولة، برئاسة المستشار فتحي السيد هلال، جلسة 8 سبتمبر المقبل لنظر أولى جلسات هذا الطعن، المقيد برقم 80853 لسنة 79 ق.

الطعن حمل رقم 80853 لسنة 79 ق، ويستند إلى ما وصفه مرتضى منصور بـ"خطورة هذه التطبيقات على قيم المجتمع المصري وتقاليده الدينية والأخلاقية".

مرتضى منصور.. «كنت أول من حذر من التيك توك»

في نص الطعن الذي تقدم به، قال مرتضى منصور:
«كنت أول من حذر منذ سنوات من خطورة تطبيق التيك توك على المجتمع المصري، خوفًا على القيم الدينية والأخلاقية، بعد أن تحول هذا التطبيق المشبوه إلى مرتع للأفعال المخلة والخارجة».

وأضاف في نص الدعوى: «إذا كانت ممارسة الآداب في شقة مغلقة يعاقب عليها القانون، فكيف نسمح بها علنًا على تطبيق يشاهده الملايين من أبناء المجتمع؟».

ألفاظ فاحشة وإيحاءات جنسية

أشار مرتضى منصور في طعنه إلى أن «التيك توك امتلأ بالألفاظ البذيئة، والحركات غير الأخلاقية، والرقصات الخليعة التي تفسد الأجيال، وتروّج للفحشاء والمنكر».

وقال: «انتشرت من خلاله تصفية الحسابات بين الأشخاص، والإيحاءات الجنسية الوضيعة، والممارسات الخارجة عن كل الأطر الأخلاقية».

وأكد أن استمرار السماح باستخدام التطبيق يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الأخلاقي والاجتماعي في البلاد.

«مليونيرات التيك توك».. مصدر الأموال مجهول

ومن بين النقاط التي شدد عليها منصور، ما وصفه بـ«ظهور فئة جديدة من التيك توكرز تحولوا إلى مليونيرات، يمتلكون السيارات الفارهة والفيلات الضخمة من أموال لا يُعرف مصدرها».

وقال: «هذه الأموال تصلهم من الخارج دون أي إذن من الجهات الرقابية المصرية، في مخالفة صريحة لقوانين الدولة المتعلقة بالأمن القومي والتحويلات غير المشروعة».

دول عديدة حظرت التطبيق

وضمن مستندات الطعن، استشهد مرتضى منصور بعدد من الدول حول العالم قامت بحظر تطبيق تيك توك لأسباب مشابهة تتعلق بـ«الأمن القومي والانحراف الأخلاقي».

وأكد أن مصر التي تمتلك تاريخًا دينيًا وثقافيًا عظيمًا، ويُعد الأزهر الشريف مناراتها، لا يجب أن تسمح بترك «تطبيق مشبوه» يعبث بقيمها ويساهم في تدمير أخلاقيات الأجيال.

استشهاد ديني وتاريخي بمكانة مصر

في سياق طعنه، قدّم مرتضى منصور سردًا طويلًا يبرز فيه مكانة مصر الدينية والتاريخية، مشيرًا إلى أن الله كلم نبيه موسى على أرضها، وأن مصر مذكورة في القرآن الكريم، واحتضنت النبي يوسف وتزوج فيها النبي محمد عليه الصلاة والسلام من إحدى نسائها، وكانت ملاذًا للسيدة مريم وابنها عيسى عليهما السلام.

وقال: «هل نترك الفاسقين والمجرمين والمنحرفين من رواد هذا التطبيق يشوهون مصر التي أوصى بها الله وكرمها بذكرها في كتابه؟».

دعوة لحماية المجتمع من الانحراف

واختتم منصور طعنه بتأكيد أن الهدف الأسمى من المطالبة بحظر التطبيق ليس فقط الحماية من الانفلات الأخلاقي، بل «خشية الله» من أن يكون السكوت عن هذا الفساد نوعًا من المشاركة فيه.

وأضاف: «سوف نقف جميعًا أمام الله يوم القيامة، وسيكون الحساب قاسيًا لكل من سكت على هذا المنكر، وترك الفجور يُمارس علنًا دون أي مقاومة أو تدخل».

تحذير من الطعن على القرار حال عدم الاستجابة

وجاء في ختام الطعن: «في حال امتناع الجهات المعنية عن إصدار قرار بحظر التيك توك، فسيُعتبر ذلك قرارًا إداريًا سلبيًا يستوجب الطعن عليه أمام محكمة القضاء الإداري، مع المطالبة بوقف تنفيذه فورًا وإلغائه نهائيًا، حفاظًا على المجتمع المصري وقيمه».

سياق قانوني متجدد

يأتي هذا الطعن في وقت تشهد فيه الساحة القضائية والإعلامية العديد من المطالبات المتزايدة بالحد من تأثير بعض المحتويات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع تكرار حوادث القبض على عدد من صانعي المحتوى بتهم نشر الفسق والفجور، أو بث محتوى مخالف لتقاليد المجتمع.

وفي انتظار ما ستسفر عنه جلسة 8 سبتمبر، تبقى قضية حظر «تيك توك» محل جدل كبير بين مؤيد يرى فيه خطرًا على القيم، ومعارض يعتبره منصة للحرية والإبداع.

تم نسخ الرابط