القاهرة تحذر.. المدنيون في غزة يواجهون الموت جوعا وسط صمت دولي

أعربت جمهورية مصر العربية عن بالغ قلقها إزاء التقارير المتزايدة بشأن تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، وعلى رأسها تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الذي أكد رسميًا دخول القطاع في مرحلة المجاعة بعد مرور أكثر من 22 شهرًا على الحرب الإسرائيلية المستمرة، والتي خلفت دمارًا هائلًا وأوضاعًا كارثية لملايين المدنيين الأبرياء.
التقرير الأممي كشف أن سكان القطاع يعانون من أوضاع غير مسبوقة، حيث يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والدواء، وسط قيود إسرائيلية مشددة على دخول المساعدات الإنسانية، وهو ما حذرت منه منظمات دولية منذ أشهر.
مصر.. الوضع الإنساني المأساوي نتيجة جرائم وانتهاكات سافرة
وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أكدت القاهرة على وجوب اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوضع حد عاجل لما يتم ارتكابه من جرائم وانتهاكات سافرة بحق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة ليست إلا نتيجة مباشرة للسياسات الإسرائيلية العدوانية، وفي مقدمتها الحصار المستمر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
البيان شدد على أن المساعدات الإنسانية المتوفرة بالفعل كفيلة بإنهاء حالة المجاعة إذا ما سمحت إسرائيل بدخولها دون قيود، محذرًا من أن استمرار الوضع الراهن يهدد حياة الملايين ويعرض المنطقة بأسرها لمزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
مصر ترفض ازدواجية المعايير الدولية
كما أبرزت الخارجية المصرية في بيانها أن ما وصلت إليه الأمور في قطاع غزة يعكس بوضوح ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع قضايا حقوق الإنسان.
وأوضحت أن القيم الإنسانية التي طالما جرى التشدق بها قد تم تسييسها على مدار عقود، فيما غاب أي تحرك فعال لحماية الشعب الفلسطيني خلال الحرب الإسرائيلية العدوانية المتواصلة.
وأكدت مصر أن ترك سكان غزة يواجهون المجاعة والعطش والمرض، دون تدخل دولي حازم، يمثل تقاعسًا خطيرًا في الدفاع عن أبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني.
إشادة بتصريحات جوتيريش وتحذير من تفاقم الكارثة
وثمنت القاهرة التصريحات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، والتي وصف فيها المجاعة في غزة بأنها كارثة من صنع الإنسان وفشل للبشرية.
وأعادت مصر التأكيد على أن إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، تتحمل التزامات قانونية واضحة بموجب القانون الدولي بضرورة ضمان وصول الإمدادات الغذائية والطبية إلى سكان القطاع دون أي قيود.
دعوة عاجلة لتحرك دولي جاد
واختتمت مصر بيانها بمطالبة المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن والأطراف الفاعلة، بضرورة التحرك بشكل عاجل وفعّال لوقف المجاعة في غزة وإنهاء الحصار الجائر المفروض على القطاع، مؤكدة أن إنقاذ حياة ملايين الأبرياء يجب أن يكون أولوية إنسانية فوق أي اعتبارات سياسية.
كما حذرت من أن استمرار التخاذل الدولي وعدم ممارسة الضغوط اللازمة على إسرائيل، سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع نحو كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث، قد تكون لها تداعيات خطيرة على الأمن والسلم الدوليين.
في ختام الموقف، تؤكد مصر أن ما يعيشه قطاع غزة اليوم من مجاعة حقيقية هو وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء، ودليل دامغ على فشل المجتمع الدولي في الوفاء بالتزاماته تجاه المدنيين الأبرياء.
وتشدد القاهرة على أن استمرار القيود الإسرائيلية على إدخال المساعدات الإنسانية، رغم توافرها وقدرتها على إنهاء الأزمة، يمثل جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم والانتهاكات المرتكبة على مدار 22 شهرًا من الحرب الشرسة.
وتدعو مصر كافة الأطراف الفاعلة، من منظمات دولية وإقليمية وحكومات، إلى تحمل مسئولياتها الأخلاقية والقانونية والضغط الفوري لوقف هذه المأساة الإنسانية، والعمل على ضمان تدفق المساعدات بلا عوائق.
كما تجدد القاهرة التزامها التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن إنهاء المجاعة ووقف الحرب يعدان خطوة جوهرية لاستعادة الحد الأدنى من العدالة والإنسانية المفقودة.
- غزة
- المعايير الدولية
- الخارجية
- عمل
- العدوان
- الضغط
- القانون
- فلسطين
- الإسرائيلي
- الحرب
- العمل
- مجلس
- الموت
- مصر
- التوتر
- المرض
- الاحتلال
- كاف
- وصمة عار
- الحرب الإسرائيلية
- طالب
- المنطقة
- المجاعة
- القاهرة
- الاستقرار
- الخارجية المصرية
- المدنيين
- المجتمع الدولى
- الضغوط
- جمهورية مصر العربية
- القيم
- الشعب الفلسطيني
- الغذاء
- وزارة الخارجية المصرية
- أمن
- القطاع
- سكان غزة
- ساني
- إسرائيل
- وزارة الخارجية
- المساعدات الإنسانية
- المصري
- المرح
- قطاع غزة
- حقوق
- قانون
- الدول
- المجتمع
- المدن
- المتحدة
- ضغط
- آلام
- تمر
- مرور
- لانس
- القوة
- الحصار
- الدواء
- الجرائم
- مرض
- العدالة
- عامل
- المساعدات
- قلق
- استقرار مصر
- القارئ نيوز