الإثنين 25 أغسطس 2025 الموافق 02 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

استشهاد الصحفي حسن دوحان داخل خيمته برصاص الاحتلال في خان يونس

الصحفي حسن دوحان
الصحفي حسن دوحان

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين، استشهد الصحفي حسن دوحان، مساء الاثنين، برصاص جيش الاحتلال داخل خيمته في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وكان دوحان، الذي يعمل مع صحيفة الحياة الجديدة، من بين الصحفيين الذين اختاروا البقاء قرب أهلهم في خضم العدوان، حامل قلمه وكاميرته لنقل الحقيقة من قلب المعاناة. 

لكن رصاص الاحتلال لم يميز بين مدني وصحفي، ليغتال صوته ويضيف رقمًا جديدًا لقائمة شهداء الصحافة في غزة.

ارتفاع حصيلة شهداء الصحفيين

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن، اليوم الاثنين، أن استشهاد حسن دوحان رفع عدد شهداء الصحفيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية إلى 246 صحفيا.

وأوضح المكتب أن الاستهداف الممنهج للإعلاميين في القطاع يعكس إصرار الاحتلال على طمس الحقيقة، ومنع العالم من مشاهدة حجم الجرائم والانتهاكات التي ترتكب يوميا بحق المدنيين الفلسطينيين، خصوصًا في المستشفيات والمخيمات ومناطق الإيواء.

مجزرة بحق الصحفيين في خان يونس

جاء استشهاد دوحان بعد ساعات قليلة من جريمة أخرى ارتكبها الاحتلال، حيث قصف مبنى استقبال الطوارئ في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، ما أسفر عن استشهاد خمسة صحفيين بارزين:

حسام المصري (مصور وكالة رويترز).

محمد سلامة (مصور قناة الجزيرة).

مريم أبو دقة (مصورة إندبندنت عربية ووكالة AP).

معاذ أبو طه (مصور شبكة NBC الأمريكية).

أحمد أبو عزيز (مراسل شبكة قدس فيد).

هذه الجريمة المروعة التي استهدفت الطواقم الطبية والإعلامية في آن واحد، أثارت موجة غضب واسعة في الأوساط الصحفية الفلسطينية والعربية والدولية، إذ وصفها مراقبون بأنها محاولة لإسكات شهود الحقيقة ومحو ما يجري من مجازر بحق الفلسطينيين.

استهداف ممنهج للصحفيين

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن الاستهداف الإسرائيلي للصحفيين ليس عشوائيا، بل يتم بشكل ممنهج ومدروس، حيث يتعمد الاحتلال قصف الأماكن التي يتواجد فيها الإعلاميون، رغم وضوح هوياتهم وارتدائهم للسترات المميزة.

وطالب المكتب المجتمع الدولي، والاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وجميع المؤسسات الإعلامية العالمية، بإدانة هذه الجرائم البشعة، وتحميل الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة له المسؤولية الكاملة عن استهداف الصحافة الفلسطينية.

دعوات للمحاسبة الدولية

كما دعا المكتب الإعلامي إلى ضرورة ملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، ووقف جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مشددا على أن حماية الصحفيين جزء لا يتجزأ من حماية المدنيين وفقا للقوانين الدولية والإنسانية.

وأشار إلى أن استمرار صمت المجتمع الدولي يعكس تواطؤ خطير، ويفتح الباب لمزيد من الجرائم بحق الصحفيين الذين يدفعون حياتهم ثمن لنقل الحقيقة.

صحافة تدفع حياتها ثمنا للكلمة

برحيل الصحفي حسن دوحان، تتجدد المأساة اليومية للصحفيين الفلسطينيين في غزة، الذين اختاروا البقاء في الميدان رغم المخاطر الهائلة.

 فدوحان، مثل غيره من الشهداء الإعلاميين، لم يحمل سلاح سوى الكاميرا والقلم، لكنه كان هدف واضح لرصاص الاحتلال.

وتظهر هذه الجرائم أن الاحتلال لا يخشى الكلمة الحرة بقدر ما يخشى من يفضح جرائمه أمام العالم، ولذلك يواصل استهداف الإعلاميين بشكل مباشر، في محاولة يائسة لإسكات الحقيقة.

غزة تودع شهداءها والكلمة لا تموت

ودعت غزة اليوم خمسة من أبرز صحفييها دفعة واحدة، لتؤكد أن الكلمة في فلسطين تكتب بالدم.

 ورغم فداحة الخسارة، فإن دماء هؤلاء الشهداء تبقى شاهد على وحشية الاحتلال، ورسالة للأجيال القادمة بأن الحقيقة لا تموت بموت أصحابها.

الحقيقة أقوى من الرصاص

ورغم محاولات الاحتلال المستمرة لإسكات الأصوات الحرة، يبقى الصحفيون الفلسطينيون رمز للصمود، إذ يواصلون توثيق المأساة بعيونهم وعدساتهم. 

رحل حسن دوحان ورفاقه الشهداء، لكن رسالتهم باقية: الحقيقة أقوى من الرصاص، والكلمة الحرة لا تقهر ولا تقتل.

تم نسخ الرابط