الإثنين 08 سبتمبر 2025 الموافق 16 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

تزايد إقبال السياح على المتحف المصري بالتحرير لاكتشاف عظمة الحضارة المصرية

القارئ نيوز

شهد المتحف المصري بالتحرير، صباح اليوم، إقبال متزايد من السائحين من مختلف دول العالم، الذين توافدوا لزيارة قاعاته والتعرف على ما يزخر به من قطع أثرية نادرة تروي تاريخ مصر القديمة عبر آلاف السنين.

انبهار عالمي بروعة الحضارة المصرية

وأعرب عدد من الزوار عن انبهارهم بعظمة الحضارة المصرية القديمة، وما يضمه المتحف من مقتنيات ثمينة، أبرزها مجموعة الملك توت عنخ آمون، والمومياوات الملكية، إلى جانب التماثيل الضخمة التي تعكس براعة الفن المصري القديم ودقته في تجسيد الملوك والآلهة.

مكانة عالمية وخدمات مميزة للزوار

ويعكس تزايد أعداد الزوار المكانة العالمية التي يحتلها المتحف المصري كأحد أهم الوجهات الثقافية والسياحية في مصر والعالم. 

وأكد الزوار حرص إدارة المتحف على تقديم خدمات متكاملة، شملت لوحات إرشادية بعدة لغات، فضلًا عن الجولات التعريفية التي يقدمها المرشدون السياحيون لتوضيح تفاصيل المعروضات.

أيقونة أثرية عالمية

ويعد المتحف المصري بالتحرير أيقونة أثرية عالمية، حيث يضم أكثر من 150 ألف قطعة أثرية تغطي جميع مراحل التاريخ المصري القديم، ما يجعله شاهدًا حيًا على عبقرية المصريين القدماء، وجاذبًا رئيسيًا لعشاق الحضارات حول العالم.

المتحف المصري يروي قصة الحضارة

وفي سياق متصل، يعرض المتحف المصري بالتحرير قطعة فريدة من الحُلي الملكي تعود إلى الأسرة الحادية والعشرين، وهي سوار ذراع نادر عثر عليه بجوار مومياء الملك بسوسنس الأول داخل المقبرة NRT IIL.

السوار مصنوع من الذهب والعقيق واللازورد والفلسبار، ويزين سطحه الخارجي بعين أوجات من العقيق، التي تعكس أحد ألقاب آمون رع «ملك الآلهة»، أما الشكل المصور أمام العين فيمثل الملك ذاته، في إشارة إلى قوته ومكانته.

النقش المنقوش على السوار يصف بسوسنس الأول

وأوضحت إدارة المتحف في بيانها أن النقش المنقوش على السوار يصف بسوسنس الأول بصفته حاكم شجاع قادر على فرض النظام بالقوة، مشبهًا بالمعبود مونتو رع، إله الحرب في طيبة. 

وأكدت أن هذه التحفة الفنية (JE85759) ليست مجرد زينة ملكية، بل هي شهادة خالدة على رمزية السلطة والقوة الإلهية التي ارتبط بها ملوك مصر القديمة، لتبقى شاهدًا على عظمة الحضارة المصرية وإبداعها في فنون الذهب والحلي.

افتتاح معرض استثنائي مساء الأحد المقبل 

وفي سياق متصل، يستعد المتحف المصري بالتحرير لافتتاح معرض استثنائي مساء الأحد المقبل تحت عنوان: لوحات من قصر أمنحتب الثالث في الملقطة، وذلك تحت رعاية وزير السياحة والآثار شريف فتحي، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

 أبرز الفعاليات التي ينظمها المتحف

ويعد هذا الحدث الثقافي والفني من أبرز الفعاليات التي ينظمها المتحف، حيث يمنح الزوار فرصة نادرة لاكتشاف روائع أثرية تُعرض لأول مرة للجمهور، وتعود إلى قصر الملك العظيم أمنحتب الثالث، أحد أعظم ملوك الدولة الحديثة.

وبين التحف النادرة والمعارض المتميزة، يواصل المتحف المصري بالتحرير دوره الرائد في إبراز تاريخ مصر العريق، وجذب أنظار العالم إلى الكنوز التي لا تُقدر بثمن من حضارة لا تزال تلهم البشرية حتى اليوم.

 تمثال ضخم لإحدى ملكات البطالمة 

في خطوة تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة وتنوع إرثها، يعرض المتحف المصري الكبير واحدًا من أبرز كنوز الآثار الغارقة، وهو تمثال ضخم لإحدى ملكات البطالمة مصنوع من الجرانيت الوردي، ويعود تاريخه إلى الفترة ما بين القرن الرابع والثالث قبل الميلاد.

التمثال الذي يبلغ ارتفاعه نحو خمسة أمتار ويزن ما يقرب من أربعة أطنان، جرى تصوير الملكة فيه على هيئة الإلهة إيزيس، مرتدية التاج المكوَّن من قرنين يتوسطهما قرص الشمس، فيما يظهر جسدها برداء ضيق شفاف يبدأ من الكتف وينتهي عند القدمين، إضافة إلى حزام حول الوسط تنسدل أطرافه بشكل طولي أنيق.

رحلة الكشف والترميم

تم الكشف عن التمثال عام 2000 في مدينة هيراكليون الغارقة بخليج أبي قير، خلال حفائر بعثة المعهد الأوروبي للآثار البحرية بالتعاون مع الإدارة المركزية للآثار الغارقة. وكان التمثال قد عُثر عليه مهشمًا إلى أربعة أجزاء، قبل أن يخضع لعمليات ترميم وصيانة دقيقة داخل مخازن الإدارة، ليُعاد تجميعه ويعود للحياة من جديد.

وبعد ترميمه، حظي التمثال بالعرض في معارض دولية عديدة، حيث جذب أنظار العالم باعتباره أحد أروع الأمثلة على فن النحت البطلمي، وأحد الشواهد البارزة على ازدهار الحضارة المصرية في العصور المتأخرة.

مكانة خاصة في المتحف الكبير

ويُعد هذا التمثال ثاني أضخم ما جرى العثور عليه في مدينة هيراكليون الغارقة، ليكون أحد أهم القطع الأثرية المنتظر عرضها في قاعات المتحف المصري الكبير، الذي يستعد لافتتاحه في حدث تاريخي طال انتظاره.

وبهذا العرض، يواصل المتحف المصري الكبير ترسيخ مكانته كأكبر متحف أثري في العالم، ونافذة كبرى تُطل منها مصر على العالم، من خلال كنوزها الفريدة التي تروي قصة حضارة ضاربة في أعماق التاريخ.

تم نسخ الرابط